الفصل الحادي عشر أوراق الياسمين

1.8K 76 5
                                    


الفصل الحادي عشر


أغلق الهاتف بحدة وملامحه كلها تنطق بالغضب.. أنثى

حقيرة أخرى وهذه المرة تتلاعب بوالده، أنثى وصولية

تريد الزواج من رجل طاعن بالسن من أجل ثروته..
اشتعلت عيناه وهو يفكر لابد أن يعود لمصر ولو محض

زيارة تعلم منها أنه لن يسمح لها بالاقتراب من والده .


"إيش مالك يا زلمة؟ باين أنو مشنعرة معك"
قالها كاسب بمشاكسة فنظر له عاصم بحدة ثم قال

باختصار:"لازم انزل مصر"
عقد كاسب حاجبيه وهو يقول:"مش قلتلي بدكش

تاخد عطلة هالسنة؟! ليش شوشرت معك ونويت ترجع

مصر؟!"
"واحدة حقيرة لايفة على أبويا ولازم انزل اوقفها عند حدها"
فاجأته ضحكات كاسب العالية ليرمقه بنظرة غاضبة

جعلته يرفع يده مهدئا وهو يحاول تمالك نفسه قبل أن

يقول:"الحين باين تجربتكَ أثرت عليك وخلتك ملخوم،

الشغلة بسيطية أبوك مش ولد صغير علشان تخاف عليه

من النسوان، ومن كلامك عنه أنا فهمت أنه زلمة حرّيف

بُوقع واقف"
تجاهل إشاراته لتجربته وهو يقول:"ايوة هو راجل وحكيم

وعارف ربنا كمان بس ده كيد نسا يا كاسب وكيد

النسا مذكور بالقرآن، والستات دول محدش يقدر يفهمهم

والواد حميدة أكّدلي انها شمال"

ضحك مرة أخرى قائلا:"بعرفش ليش بحبش حميدة

هداك اللي حطيته يراقب أبوك، بس فهمني إيش معنى

كلمة "شمال" عندكو؟ هي بتقرب إشي لكلمة "لايفة"

اللي ذكرتها قبل؟! خيّا عاصم، إحنا صرلنا الحين ثلاث

سنوات منعرف بعض، بس لسا في كلمات بفهمهاش

بلهجتك"
ضحك عاصم وهو يرتب الأمور بعقله قائلا:"على اساس

انا ال بفهم لهجتك الفلسطينية دي؟! كل شوي هسه

وبسة يا عم روح بقى"
ضحكا معا قبل أن يقاطعهما رنين هاتف عاصم فالتقطه

وهو يعقد حاجبيه قبل أن يبتسم وهو يرى رقم إسلام ابن

عمه ففتح الخط قائلا:"ابن حلال والله كنت لسه

هكلمك، ازيك يا أس أس عامل ايه؟"

استمع قليلا قبل أن يضحك قائلا:"يا راجل بدلّعك الحق

عليا، ايه أنت بتتكلم جد؟! هتتجوز فعلا؟ وبعد

أسبوعين كمان؟! انت بتهزر يا إسلام وجاي تقولي

رواية أوراق الياسمين بقلم (حنين أحمد وفاطمة الشريف)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن