الفصل الثاني عشر
الغواية أنثى..
والخطيئة أنثى..
والأنثى عار يجب التخلص منه
فالمجتمع لا يرحم
ولا سبيل أمامهن للخلاص سوى
بالاستسلام أو .... الموت!
ظلّت متوترة تنظر لباب الغرفة التي دخلت إليها الفتاة
منتظرة أي ممرضة أن تخرج من الغرفة حتى تستطيع أن
تعلم حال الفتاة بعد أن سمعت الأصوات تعلو منذ قليل
من الغرفة.. فجأة فُتِحَ باب الغرفة وخرج منه شاب يرافقه
والديّ الفتاة وما إن ابتعدوا عن الغرفة حتى هرعت
لتدلف إليها يتآكلها القلق على حالها..
ومن سيشعر بها إلا من عانت مثلها وإن كانت هي بلا سند
فحال الفتاة لا يختلف عنها كثيرا رغم وجود السند
ولكنه سند ضعيف لا يحميها بل هو أول من يظلمها..
دلفت للغرفة بهدوء لتجد الممرضة تحاول أن تهدّئ من
روع الفتاة المنهارة ببكاء حار, اقتربت منها وبدون كلمة
واحدة ضمّتها لصدرها تمنحها دعما معنويا هي في
أشد الحاجة إليه وبداخلها غصة لم تستطع منعها فها هي
ترى وجه آخر من وجوه الظلم الواقع على الأنثى ولكن
الظلم هنا من أقرب الأقربين!
"شششش, اهدي يا حبيبتي.. إن شاء الله كل حاجة
هتبقى كويسة اهدي إنتي بس"
قالتها نرجس بهدوء وهي تربت على رأسها بحنو أموي بينما
استكانت لبنى بحضنها واستسلمت للنوم..
"هو إنتي تعرفيها يامدام؟"
سألت الممرضة بفضول لتومئ نرجس برأسها قائلة:
"أيوة عارفاها"
وأكملت بداخلها..(لازم أعرفها ما كلنا في الهم سوا, ربنا
ينتقم منهم اللي كانوا السبب)
"هي انهارت ليه كده؟ مش كانت بقت كويسة الصبح؟!"
قالتها نرجس بتساؤل وهي تسند رأس لبنى إلى الفراش
وتنهض مواجهة الممرضة لتجيبها الأخيرة:"أيوة بقت
كويست ورضيت تاكل كمان بس مِنّه لله جوزها جه
وجاب الهم والغم معاه.. معرفش قال ايه لأبوها خلاه يدخل
متعصّب عليها ولما قالتله مش هترجع معاه وهتطلق قام
أنت تقرأ
رواية أوراق الياسمين بقلم (حنين أحمد وفاطمة الشريف)
Romanceخاطرة الرواية بقلم فاطمة الشريف ألوان متداخلة أسود بلون حداد على الروح أحمر بلون حب ذهب ولن يعود أصفر لون ثقة أفقدوها إياها حتى أصبحت جسدا يكاد يموت أخضر هو لون الحياة .. وفي عينيها هو لون أمنية أن تستعيد تلك الحياة ليأتي الأبيض بعبق الياسمين لون ال...