المقدمة
زهرة كنت!
جميلة, رقيقة.. ظننت أنني أمتلك فرصة بالحياة
ولكن..
لم يمهلني القدر ولم يمنحني أحد الفرصة..
فتساقطت أوراقي الواحدة تلو الأخرى وأصبحت محض
حطام زهرة كانت تضم أوراقي شامخة ..
فهل ستظل أوراقي تتساقط أم سيأتي الربيع لأعود مرة
أخرى زهرة نضرة, جميلة تنشر السعادة بكل مكان؟!
(الفصل الأول)
فستان ضيق يبرز كل منحنياتها والتي بالكاد تتواجد
نظرا لنحول جسدها، أحمر شفاة بلون داكن يحدد فمها
الكبير نسبيا ويزيد من امتلاء شفتيها، كحل أسود
يتلاءم مع لون عينيها ويضيف لهما بعضَ الاتساع، ولا
بأس من قليل من البودرة لتجعل سمرة وجهها أخف قليلا..
ثم قامت بضبط حجابها كي تظهر منه تلك الخصلة
الشاردة باللون الذهبي والتي قامت بإعادة صبغها منذ
يومين .
استدارت حول نفسها دورة كاملة تتأكد من تمام تأنقها،لينتقل نظرها في المرآة إلى حيثما يضيق الرداء وقالت
محدثة نفسها بحسرة: "كان محتاج أضيّقه أكتر"
تنهدت بقوة على وعد لنفسها بأن تذهب لخياطة حارتهم
في أقرب وقت، بينما ارتفع نداء والدتها قائلة بحنق بالغ:
"هتقضي اليوم بطوله قدام المراية يا سوسن؟
هنتأخر كده!"
تأففت وهي تعيد النظر في المرآة بغير رضا لكنها رضختفي النهاية ولبّت النداء:
"فيه إيه؟ إيه اللي هيحصل يعني لو اتأخرنا شوية؟"
تفحصتها والدتها بقرف من هذا التلوث البصري قائلة:
"إيه اللي انتي عاملاه ده يا بت؟ وعلى إيه ده كله ياختي؟
ياريته نافع، مفيش عريس واحد حتى بيبص ف وشك"
ادّعت اللامبالاة واتجهت لباب المنزل قائلة بينما تتجهللخارج:"طيب، يلا بدل ما نتأخر"
مصمصت والدتها شفتيها ثم لحقتها على الدرج لتقابلا
جارتهم الحاجة أم رءوف تقوم بكنس بعض درجات السلم
"يا صباح الخير يا أم أسماء"قالتها أم رءوف ثم التفتت بنظرة شاملة لسوسن قائلة
بنفاق باين للعيان:
أنت تقرأ
رواية أوراق الياسمين بقلم (حنين أحمد وفاطمة الشريف)
Romanceخاطرة الرواية بقلم فاطمة الشريف ألوان متداخلة أسود بلون حداد على الروح أحمر بلون حب ذهب ولن يعود أصفر لون ثقة أفقدوها إياها حتى أصبحت جسدا يكاد يموت أخضر هو لون الحياة .. وفي عينيها هو لون أمنية أن تستعيد تلك الحياة ليأتي الأبيض بعبق الياسمين لون ال...