الفصل التاسع أوراق الياسمين

1.8K 79 8
                                    


الفصل التاسع

زهرة رقيقة تساقطت أوراقها وفقدت رحيقها إثر خريف

عصف بها فهل سيأتي الربيع معيدا لها حياتها أم ستدهس

تحت الأقدام؟!

شهران آخران قد مرّا على زواجها ولا جديد سوى أنها

تتعرّف على جوانب أخرى لم تكن تعرف بوجودها

بزوجها أبدا, وتمنت أنها لم تعرفها قط .

وقفت أمام الغاز تتابع الطعام فاليوم سيأتي خاطب

لشقيقة أسعد هبة والتي أصبحت صديقة لها وعلمت كم

كانت مخطئة بحقها عندما عايرت حماتها بابنتيها من

قبل ولكنها لم تفعل ذلك إلا ردا على حماتها لا طعنا

بهما أبدا ولكنها اكتشفت كلما فكرت بالأمر أنها

أساءت للفتيات لا لحماتها لذا لم تعد ترد على إساءات

حماتها لها مهما قالت وتلك كانت إحدى نصائح والدتها

العزيزة ورغم كل ذلك لم تتركها حماتها أبدا

بل زادت إهاناتها حتى أمام أسعد والذي لم يكن يفعل

شيئا حيال ما تفعله والدته,

وحده عمها الذي كانت يدفع عنها زوجته – عندما

يتواجد فهو يسافر كثيرا وهذا دأبه منذ عدة سنوات-

والتي أخذت احتياطاتها فكفّت إهاناتها أمامه فقط

ولكنها تستغل غيابه وصمت أسعد على ما تفعله فزادت

بتجبّرها وهي... لا حيلة لها أمامها, فإذا كان زوجها لا

يهتم بما يحدث فكيف تدافع هي عن نفسها دون أن

يتهمها أحد بالخطأ؟!

شردت تتذكر ما حدث قبل فترة عندما أصرّت والدته

على الذهاب إلى الطبيب حتى يعلموا سبب تأخر الحمل

رغم أنها فقط بضعة أشهر هي مدة زواجها ولكنها تحت

إلحاح أسعد وافقت وذهبت معه وقد قاما بالتحاليل ليعلما

السبب ليعود أسعد ذات يوم حزينا ويخبرها أنها السبب وأن

هناك أملا ضعيفا لها ولن يُحل سوى بالدواء والذي كان

يحرص على تناولها إياه يوميا وهي لم تفقد الأمل وظلّت

تأمل أن الله سيعوّضها خيرا عن كل ما تمر به حتى

سمعتهم منذ يومين ومن وقتها وهي تفكر جديا

بالانفصال عن أسعد حتى لو تألمت لفراقه إلا أنها على

رواية أوراق الياسمين بقلم (حنين أحمد وفاطمة الشريف)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن