الفصل الخامس عشر
شهقة خافتة قطعت تحديقه القاسي به وهو يدفعه للخلفبخشونة فيما يبادره الآخر عندما استعاد أنفاسه:
"انت مين؟ وبتعمل ايه ف أوضة مراتي؟"
ولم ينتظر الرد بل التفت لها يناظرها بقسوة وهو يهتف:"مين ده وبيعمل ايه هنا؟! قولتيلي بقى، دايرة على حل
شعرك من ورايا وعاملالي فيها خضرة الشريفة.. لااااا
يا ماما مش انا اللي تستغفليني، انا مش هشيل بلوة غيري،
انا ...."
لم يستطع سماع ما يتفوه به أكثر من ذلك فعاجلهبلكمة قوية قطعت حروفه بل وأدمت أنفه أيضا فيما
أمسك بتلابيبه وعيناه تبرقان بقسوة نادرا ما تظهر على
شخصه وهو يقول:"كلمة واحدة زيادة وهدفنك
مكانك"
ابتلع ريقه بخوف وهو يفكر بحل سريع للخروج من هذا
المأزق الذي وُضِعَ به وقبل أن يتحدث كان عاصم يقتحم
الغرفة ويُبعِد كاسب عنه محاولا تهدئته دون جدوى..
فالنار التي اشتعلت بداخله كانت أقوى من أن تُطفَأ ببضع
كلمات..
وجد أسعد شجاعته عندما أبعده عاصم عنه فهتف:"أنا هورّيك، بقى الهانم تستغفلني معاك وانت تضربني
كمان؟ أصلا انا لو موّتك دلوقتي هكون بدافع عن
شرفي و..."
قاطعه كاسب الذي أفلت من بين يدي عاصم على غفلةمن الأخير وهو يعاجله بلكمة أخرى هاتفا بغضب عارم:
"أنتَ ما فيكاش ذرة شرف، لو عندك نخوة مَكَنِتِشْ
زوجتك هنا مفيهاش حيل وعشوية كانت رح تموت
وكله بسببك، أصلا كيف معتبر حالك راجل وأنت
معندكِشْ شهامة ورجولة أصلا؟!"
همّ بالرد عليه بحقارة ولكن قاطعهم دخول الشرطة التيطلبها عاصم كإجراء روتيني عند دخول حالات تشبه
لبنى للمشفى من باب الغرفة المفتوح ليطلب من الجميع
الخروج مع الشرطي المرافق له ويظل هو مع لبنى ليأخذ
أقوالها ومعها نادين التي تمسكت بها لبنى بخوف فسمح
لها الشرطي أن تظل معها وهو يأخذ أقوالها .
قصّت عليه كل شيء ونادين تجلس بجانبها تشد علىكفها تشجّعها أن تأخذ بحقها من الحقير الذي تسبب
بأذى كبير لها وما إن انتهى الشرطي حتى خرج من
أنت تقرأ
رواية أوراق الياسمين بقلم (حنين أحمد وفاطمة الشريف)
Romanceخاطرة الرواية بقلم فاطمة الشريف ألوان متداخلة أسود بلون حداد على الروح أحمر بلون حب ذهب ولن يعود أصفر لون ثقة أفقدوها إياها حتى أصبحت جسدا يكاد يموت أخضر هو لون الحياة .. وفي عينيها هو لون أمنية أن تستعيد تلك الحياة ليأتي الأبيض بعبق الياسمين لون ال...