حضرية بالصعيد بقلم فيرى

بارت 18

حضريه بالصعيد
الحلقه 18
كان يطلع علي سلم السطح ليستمع همهمات قادمه منه
فطلع يسترق السمع والنظر
وجذب سيجارته ليدخنها ويستمع مايقال
كاري :دادي بليز انا كويسه ماتعملش اي حاجه تسوء الموضوع اكتر
انا عارفه عابد بس محتاج وقت وهو متاثر من اجبارك له علي جوازي وهيطلقني بليز ماتتهورش
هو اصلا اجوز ومش محتاجني هو بس بينتقم منا وهيطلق والناس هنا كويسين وبيحبوني
داد بليز ماتعملش حاجه نندم عليها
فوجدت عابد يظهر من العدم ينفث سيجارته
بقي مفكره ابوكي ممكن ياجي يخدك من وسطينا ده بيحلم دااني ادفنه موطرحه
كاري:هو مش هيجي ولا حاجه واظن انت سمعت المكالمه كويس
ثم مش انهارده فرحك ولازم تبقي مع مراتك وتفرقعو  بومب  والحاجات دي زي الفرح بتاع جيرانا
عابد؛ خلاص عيملنا الفرح وضرب  النار ده عشان شرف البت اللي ماعتعرفهوش انتي وعرضها
ثم نظر اليها انتي ايه مطلعك اكده
وباللبس ده  فكانت ترتدي شورت وبادي حمالات وعليه طرحه
كاري بخوف :كنت مخنوقه وحرانه طلعت والدنيا ضلمه والناس نامت
وهو يطوح يقترب منها
فتبتعد عنه في ايه ياعابد عاوز ايه
فيقترب منها يعني ماعرفاش عاوز منك ايه ويجذبها اليه ويحاول تقبيلها
كاري :عابد انت مش ف وعيك
ابعد عني وتبعده عنها انت شارب ايه
عابد:اني شارب سوجاره بني حاسس دماغي بتاكولني
كاري :لا انت مش طبيعي خالص اكيد السيجاره ده فيها حاجه
عابد؛ ماخابرش شكل ولاد المحروج اخويا عملو مغرز فيا وحطولي بانجو
كاري :طب تعالي اوصلك
فنزلت كاري به لتخبط علي سماح
عابد :لااه ماعاوزش اهنه
كاري :بقولك ايه هي سيجارتك دي هتيجي علي دماغي دي مراتك وانهارده فرحك لو صحيو لاقوك عندي يقولو ايه والمسكينه دي ذنبها ايه دخلتها ف الموضوع بدون ذنب
وخبطت عليها لتفتح
سماح:بردو روحتلها فيها ايه زياده عني دي
عابد :سكري خاشمك ابت
كاري:لا راحلي ولا جتله انا كنت ف السطح اصلا لقيته طالع شرب الزفته دي وحصله كده جبتهولك خدي جوزك وولعو ف بعض بعيد عني
انت بتهبب ايه لسه بتشرب فيها هات الزفته دي
عابد:اصبري اخر شفته اصلها زينه جوي جوي ووقع منهم ع السرير
سماح:يامررري حصلك ايه ياولد عمي ده عمل ومعمولك وتنظر لغريمتها
كاري تنظر لها وتعمل حركه الجنان ربنا يشفي دول ناس محانين مش طبيعين خالص اوووو مونديووووو
انا ماشيه خدي بالك منه بدل مايفوق ويطلع تاني مش عارفين هنجيبه منين تاني
اقفلي بالمفتاح واخفيه خالص
وذهبت كاري لحجرتها
وف الصباح استيقظ مصدع وراسه تكاد تنفجر
عابد ايه اللي حوصل
فقصت عليه سماح ماحدث
عابد:اه ياولاد المحروجه هو مافيش غير الشياطين الاتنين حسن ومحسن
والله لاولع فيهم الجوز
وقام مفزوع عندما تذكر ان كاري من احضرته هكذا فظن انه حدث بينهما شيء فقام مفزوع للباب
فين المفتاح
سماح :اهو خفت تقوم تاني
فاخذه منها عنوه
سماح:انت هتفوتني لحالي ف صبحيتي وتروحلها بردو امال اتجوزتني ليه لما ماطايجش بعدها
عابد:اسكتي يابت انتي مافهماش حاجه
وذهب لها كالمجنون
كانت ناءمه بقميصها ففزعت عندما وجدت راسه فوقها
عابد:ايه اللي حوصل امبارح
كاري :مافيش حاجه حصلت
عابد :ابتكدبي عليا

كاري :والله مابكدب انت حاولت..
عابد :ايه
كاري :تبوسني بس انا بعدتك عني ووديتك لمراتك فجلس بجوارها يتنفس الصعداء
ثم قام ليقف بجوار فراشها
انسي اللي حوصل ده اني ماكنتش ف وعيي
كاري :عارفه ونسيته خلاص
ومايشكليش اي اهميه
ثم ذهب لاولاد اخوه
بقي ياكلاب باجزم اني تعملو فيا اكده وتلفولي سيجاره وتسدوها ف سجايري
حسن:فيه ايه ياعمي كان بدنا نروجوك
محسن :مش اتروجت
عابد :اه اتروجت جوي وجري وراهم ليضربهم وهم يجرون منه

وظل الحال كما هو قرابه الشهر
ولاجديد ولم يحدث حمل
حتي جاءهم الخبر الاليم