بارت 26

13.7K 339 6
                                    

حضريه بالصعيد
الحلقه 26
استمر الحال هكذا حتي تخطت الخامس وجاء الطبيب ليطمنها
يوسف :لا احنا الحمد لله بقينا عال وزي الفل ومافيش نزيف زي الاول
بس حاولي لحد السابع تفضلي كده لان لو حصل ولاده مبكره ف السابع مافيش مشكله بس الطفل بيبقي محتاج حضانه شويه لكن قبل كده طبعا الطفل بيموت فمعلش انا عارف انك.زهقتي بس هو الشهر ده استحمليه
كاري:حاضر يادكتور هحاول ولو اني تعبت اوي من الرقده دي ونفسي اتحرك بقي واطلع وانزل زي الاول
يوسف:هانت خلاص احنا تخطينا مرحله كبيره وباقي هبابه اقصد شويه صغيرين لانه لاحظ لغتها انها ليست من البلد وهي قاهريه فحاول ان يكلمها بلغتها كي تفهم لانه معظم الوقت بالقاهره والف اللغه
ودلوقت اسيبك بقي وواظبي ع الكالسيوم والفيتامينات والغذا
كاري :حاضر
واصطحبه عابد للخارج
وهو قادم وجد سماح تبكي علي باب حجرتها المجاوره لكاري

عابد:في ايه يابت بتبكي ليه
حد جراله حاجه لاسمح الله
سماح :خلاص ياولد عمي هملتني ومابجاش ليا عازه وهتبجي هي ام الواد
فحاول ان يطيب بخاطرها
يابت بتجولي ايه دانتي بت عمي يعني حته مني واني هأمن ع الولد غير معاكي انتي اللي هتربيه كيف ماتربينا هي ماهتعرفش عوايدنا ولا شيء وانتي اللي هتبجي ام الواد
سماح وتمسح دموعها
صحيح ياعابد ولا بتضحك عليا
عابد:جرا ايه يابت كيف تجولي اكده واني من ميتي بضحك عليكي
يلا روحي غسلي وشك وروقي
ولكن لم يكن يعلم ان كاري تستمع الي حديثه وقد تاكدت مخاوفها انه سياخذ منها ولدها ويطلقها بعدما تنجب
ودخل لها عابد
خلي بالك من نفسك الشهر ده ماعاوزينش نتهاون ف تعليمات الدكتور
كاري وهي تنظر للجهه الاخري
اوك
عابد يمسك وجهها ويديره له
مالك فيكي ايه
كاري :مش فيا حاجه
تعبانه وعاوزه انام
حاول ان يقترب منها فنزلت ف الفراش وتدثرت فخرج وهو لا يعلم ماالم بها فقد كانت سعيده قبل ذلك
وبعد ان مشي قامت لتتصل بابيها
كاري بانهيار دادي ماتسبنيش هنا هياخدو ابني مني دادي
وجدي :يعني اجي اخدك
كاري :مش دلوقت بعد شهر الدكتور قالي ممكن اتحرك ف السابع لكن دلوقت لسه الخطر
لازم تاخدني من هنا قبل مااولد
وجدي :ماشي حبيبتي ماتخافيش انا جمبك انا ورايا سفريه اسبوعين كده وهرجع اظبط كل شيء  وهخدك قبل ماتولدي ماتقلقيش خالص عمري مااسيبك ولا اسبلهم ابنك
كاري :اوك داد باي
وجدي :باي حبيبتي
وبعدها كلما دخل عليها عابد تتصنع النوم او تتحجج بالتعب
وهو لا يدري مابها
حتي عاد والدها من السفر واطمان علي صحتها وعرف وضعها ومتي تستطيع الحركه
واغلق معها
وجدي :الواد ده مش عاوزه علي وش الدنيا انا يعمل ف بنتي كده بس انا اللي استاهل لاني سيبتله ومابقاش همه ومفكر يقدر يبيع ويشتري فيها والاخر عاوز يحرمها من ابنها
اتصرف يارمزي
عاوز بعد اسبوعين بالظبط اكون اتطمنت انها كويسه وتقدر تتحرك ومافيش خطوره تكون منفذ وهم ملخومين  فيه تجبولي بنتي
رمزي :اوامرك ياباشا
انا هظبط كل شيء
وجدي :رمزي مش عاوز قلق عيلته كبيره ولو شمو خبر هيجو يولعوف الفيلا هنا
رمزي :ماتخافش يا باشا
حط ف بطنك بطيخه صيفي
..............
اما عابد وكاري استمر الحال لا يعرف ماالم بها ياتي يجدها ناءمه ولكنها مستيقظه وتتصنع النوم فيحتضنها ويتحسس بطنها ليطمأن علي ولده الذي بحشاها وهي تحبس دموعها حتي لا يشعر بانينها واحيانا يجد دموعها تسيل وهي ناءمه فيمسحها ولا يعلم لما هذه الدموع وحينما يسالها لا يجد منها جواب
وف الصباح يمشي لحال سبيله وهي لا تجد الا اولاد ورده تلعب معهم بالموب اوتعلمهم بعض الكلمات باللغه الانجليزيه
حتي تواصلت مع والدها انها اصبحت مسموح لها بالحركه
فامر رمزي بالتحرك فورا
وفي يوم استيقظ عابد وارتدي جلبابه وهي مازلت ناءمه لا تقوم الا حينما ينصرف تنظر عليه من شباك غرفتها المطله علي جنينه المنزل وهو ذاهب للارض
وبعد ان انهي افطاره وخرج تبعته سماح لتستاذنه ان تذهب لامها اليوم
وكانت كاري ف الشرفه تنظر عليهم
لتجد احدهم من بعيد يوجه بندقيته تجاه عابد فصرخت باعلي  صوتها حاسب ياعابد ليلتفت عابد وسماح لها ولكن كانت الطلقه قد خرجت لصاحبها

حضرية بالصعيد  بقلم فيرى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن