Part 3 : ذكرى مساء صيفي

1.3K 52 133
                                    

"Ton souvenir m'est si présent ,que moralement nous ne sommes pas séparés"

Eugène Sue - la bonne aventure



هو يوم جديد يلوح في الأفق، أشعة الشمس الذهبية تتسلل بخفة داخل شقة دونغهي لتداعب وجهه بخيوطها الرفيعة، يفتح عينيه بصعوبة راغبا في مواصلة النوم و لكنه يدرك أنه لديه جامعة عليه المواظبة على الذهاب إليها.

يستقيم مغادرا فراشه بخطوات متثاقلة، هو الٱن بحال أفضل مما كان عليه ليلة البارحة، كلمات كيوهيون المهدئة و تلك الذكرى الحلم التي راودته خلال نومه يجعلانه يستقبل هذا اليوم الجديد راسما على وجهه ٱبتسامة أمل و تفاؤل.

يقوم بروتينه اليومي بينما يستعيد عقله تلك الذكرى المحببة إلى قلبه التي تتسلل إلى أحلامه متغلبة على كوابيسه التي تؤرقه، تلك الذكرى التي تراوده كلما ضاقت به الدنيا بما رحبت لتبدد مخاوفه و تجتث اليأس الذي بدأ يسيطر عليه.


Flashback


دونغهي كان ٱنذاك في الخامسة من عمره، والدته ٱظطرت للذهاب إلى سيؤول لحضور زفاف إحدى قريباتها و بما أنها لا تستطيع ترك طفلها بمفرده في موكبو فقد رافقها دونغهي إلى العاصمة لأول مرة منذ ولادته.

في مساء أحد الأيام، والدته كانت مشغولة بالمساعدة في تحضيرات الزفاف اللامتناهية لذلك أوكلت مهمة العناية بدونغهي إلى الشاب يونهو ٱبن الأربعة عشر ربيعا.

يونهو كان يراقب الصغير الذي يرسم أمامه بملل، الجلوس في غرفته بينما الضجيج يتعالى في أرجاء المنزل كان يزعجه، أي مكان الٱن سيكون أفضل من هذه الفوضى التي تحيط به و تسبب له الصداع، مال برأسه يلقي نظرة على رسمة دونغهي لتتسع ٱبتسامته لجمالها، أنى لطفل صغير أن يعنى بالتفاصيل إلى تلك الدرجة و أن يكون دقيقا في ٱختيار الألوان و في تحديد السطور؟ ليتشكل على الورقة ملعب كرة قدم بالإمكان ٱعتباره مثاليا نظرا إلى سن رسامه الفتي.

"أنت تبدو محترفا دوني ٱه، ملعبك جميل مثلك"

تشكلت ٱبتسامة رقيقة على وجه ٱبن الخمس سنوات قبل أن يجيب

"سعيد أنه أعجبك يونهو هيونغ. أنا سأصبح لاعب كرة قدم جيد عندما أكبر و سألعب في مكان كهذا، علي أن أطلب من أوما أن تصمم ملعبا مشابها"

يد يونهو ٱمتدت تداعب خد الصبي بخفة بينما يسأله

"دوني ٱه، ما رأيك بالخروج إلى المتنزه القريب؟ قد تتمكن من إيجاد أطفال في سنك تشاركهم اللعب"

هيونغ : من أنت؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن