" بالرغم من أنّه لا يمكن أن نعود إلى الوراء لنصنع بداية جديدة إلّا أنّه يمكن أن نبدأ من الآن في صناعة نهاية جديدة."
ماركوس أوريليوس
دونغهي الذي كان قد ٱنتهى من تحضير القهوة، إرتفع على أطراف أصابعه ليصل إلى الرف العلوي حيث يضع السكر إلا أنه في تلك اللحظة أصابه صداع شديد و دوار أخل بتوازنه ليشهق و قد تذكر فجأة بأنه نسي تناول دوائه لهذا اليوم.
صوت ٱرتطام شيء ما بالأرض بقوة كبيرة في المطبخ أفزع هيوكجاي و السيدة لي و جعلهما يغادران مجلسهما مسرعين نحو مصدر الضجة بينما قلب الأخيرة كان يدق بسرعة شديدة و هي تتوجس خيفة مما قد حدث و تدعو أن لا يكون قد أصاب طفلها مكروه ما.حالما وطئت أقدامهما أرضية المطبخ، وجدا دونغهي جالسا على أحد الكراسي مغمضا عينيه يتنفس بتثاقل بينما ٱنية السكر قد تحولت إلى شظايا و محتواها قد تناثر في الأرجاء، والدته أسرعت إليه تقول بصوت مرتجف ملؤه القلق
"هل أنت بخير صغيري؟ هل أصابك مكروه ما؟"
عيناها طفقت تتفحص وجه الشاحب ثم ٱنتقلت إلى بقية جسده تبحث عن جروح قد أصابته جراء قطع الزجاج المبعثرة هنا و هناك لتطلق تنهيدة راحة عندما لم تعثر على أي منها خاصة أن ٱبنها قد فتح عينيه و ٱمتدت يده تمسك بيدها تطمئنها
"أنا بخير أوماه، لقد شعرت ببعض الدوار و فقدت توازني لذلك سقطت علبة السكر من يدي و لكنني لم أصب بأي أذى، أنا على ما يرام لذا لا تجزعي"
هي ٱبتسمت له بخفة محاولة إخفاء جزعها و عدم معاتبته على إهماله لصحته فهي تدرك جيدا أن ما حدث كان بسبب ٱرتفاع ضغط دمه لأنه نسي تناول دوائه فهذه ليست المرة الأولى التي يحصل فيها أمر مماثل و هي لا تريد تقريعه أمام هيوكجاي فٱبنها حساس جدا و لن يرغب بأن يعرف الٱخرون بمرضه.
هيوكجاي الذي تنفس الصعداء عندما رأى بأن دونغهي لم يصب بأي أذى قاطع لحظة الأم و ولدها قائلا
"هل أنت واثق أن كل شيء على ما يرام؟ إذا كنت تشعر بأنك لست بخير فأخبرني و أنا سأتصل بطبيب جيد أعرفه و سيفحصك و يتأكد من أنك بصحة جيدة"
دونغهي نفى برأسه ورد عليه سريعا خوفا من تنكشف حقيقة كونه مجرد فتى عليل مثير للشفقة
"لا داعي لكل هذا هيوكجاي شي، لقد أصبت بالدوار لأنني أشعر ببعض الإرهاق، كل ما أحتاجه هو الراحة و طعام والدتي اللذيذ الذي سيعيد لي عافيتي و طاقتي"
أنت تقرأ
هيونغ : من أنت؟
Fanficما الذي سيحدث للطالب الجامعي لي دونغهي عندما ينتقل للعيش بالشقة المجاورة لأستاذه لي هيوكجاي ؟ هل سيتمكن الإثنان من التواصل جيدا؟و ما الذي يخفيه لهما القدر في القادم من الأيام؟ كن صديقي... كن أخي... كن لي السند و الملجأ... *تندرج الرواية ضمن فئة البر...