"ها أنا أخيراً أغمض عيني لأصحو على أطلال الذكريات المسكونة بالألم ، الغارقة بالوجع والدموع والانهيار وحنانك المُدمِرْ"
غادة السمان
دونغهي ٱستيقظ مبكرا على غير عادته أيام العطل، الساعة تشير إلى الثامنة و النصف صباحا، رمش بغير تصديق فهو قد نام متأخرا كما أنه ٱعتاد أن ينهض بعد منتصف النهار أيام الٱحاد، فتح هاتفه و دخل محرك البحث ليطبع بعض الكلمات "طرق إزالة ٱثار الثمالة" فهو قد قرر منذ البارحة و قبل أن يستسلم للنوم أنه سيساعد هيوكجاي على التخفيف من الٱثار الجانبية لما بعد الشرب، أخذ يقرأ عدة صفحات ظهرت أمامه بتركيز شديد، و عندما ٱنتهى غادر فراشه بكل نشاط ليغسل وجهه بسرعة ويتجه حالا إلى المطبخ حيث ٱنغمس في عمله.
بعد ساعة، دونغهي ألقى نظرة رضا على نتيجة عمله الجاد: أمامه يوجد طبق يحتوي على حساء الدجاج، توست محمص، بيض مقلي و قطع من الموز تزينها بعض الشكلاطة الداكنة.
وقف أمام المرٱة ليعدل من هيأته و يرتب الفوضى التي كانت تعم شعره ثم حمل الطبق و ٱتجه نحو شقة جاره
"لاداعي للقلق دونغهي، أنت فقط ستسلمه الطبق و تخبره أنك كنت قلقا بعد أن رأيت حالة الثمالة التي كان عليها البارحة فتصرفت كأي جار نبيل وحضرت بعض الطعام الذي سيساعده على التعافي، هيا لقد تحسنت علاقتكما في الفترة الأخيرة وهو لن يسيء الظن بك مجددا"
كان دونغهي يردد هذه الكلمات المشجعة على نفسه وهو في الطريق إلى شقة هيوكجاي، ضغط على الجرس بينما أقدامه تطرق على القاع من شدة توتره، يخاف أن يسيء هيوكجاي الظن به و بنواياه و يتصارع قلبه و عقله حول التقرب من هيوكجاي و التواجد حوله فالأول يرغب بهذا القرب بشدة أما الثاني فيكرر على مسامعه أنه يقوم بمخاطرة كبيرة سيكون هو الخاسر الأكبر فيها.
لم تمض ثوان حتى فتح الباب ليفاجأ دونغهي بسيوون يقف أمامه عوضا عن هيوكجاي.
"أوه كم أنت لطيف أيها الملاك الصغير! لم يكن هنالك داع لتتعب نفسك"
دونغهي أخفض بصره و مد الطبق لسيوون وهو يقول
"إنه حقا لا شيء، هل هيوكجاي شي بخير؟"
سيوون حمل الطبق و رسم ٱبتسامة واسعة ليجيبه
"شكرا جزيلا أيها اللطيف، هو لم يستيقظ بعد، سأذهب الٱن لأتفقده و أوقظه، أردته أن يأخذ أكبر قسط ممكن من الراحة، أتريد أن تدخل و تقابله؟"
دونغهي أدار رأسه يمنة و يسرة نافيا
"أوه لا داعي لذلك، أنا فقط أردت الإطمئنان عليه، سأذهب إلى شقتي الٱن، إستمتعا بالطعام"
أنت تقرأ
هيونغ : من أنت؟
Fanficما الذي سيحدث للطالب الجامعي لي دونغهي عندما ينتقل للعيش بالشقة المجاورة لأستاذه لي هيوكجاي ؟ هل سيتمكن الإثنان من التواصل جيدا؟و ما الذي يخفيه لهما القدر في القادم من الأيام؟ كن صديقي... كن أخي... كن لي السند و الملجأ... *تندرج الرواية ضمن فئة البر...