"أنت،
أنت أقربهم إلى قلبي و أبعدهم عني"بشير الشمري
يدخل دونغهي شقته بخطوات متثاقلة و نفس منهكة بينما تستعيد مخيلته أحداث اليوم و خاصة كلام ريووك الذي بدا له مقنعا و أصبح يتمسك بنصائحه تلك كما يتمسك الغريق بطوق نجاته، يغير ثيابه و يتناول طعامه ثم يشرع في مراجعة دروسه بجدية فقد أصبح التفوق هدفه ليتمكن من أن يبهر هيوكجاي و أن يثبت له أنه ليس شخصا ٱنتهازيا أو متواكلا، هو لا يريد لسوء الفهم هذا أن يستمر طويلا فالمعاملة الفظة التي يتلقاها من قبل أستاذه تغرس في صدره عشرات الخناجر و رغم أنه يعتقد أنه يستحق هذه المعاملة الجافة إلا أن رغبته الدفينة في الإقتراب من هيوكجاي و الحصول على ٱهتمامه ما فتئت تتسلل إليه ببطء و تسيطر عليه يوما بعد يوم.
عندما ينهي مراجعته و يتوجه إلى فراشه للخلود إلى النوم، يجد نفسه لا إراديا يحمل هاتفه و يتصل بكيوهيون فهو ملجأه عند الصعاب و الشخص الذي يثق بحكمه ثقة عمياء، يرن الهاتف في الجهة المقابلة لبضعة ثوان قبل أن يجيب صاحبه بنبرة مرحة
"دونغهي أيتها السمكة الخائنة، و أخيرا ٱتصلت! لقد كنت أنتظر ٱتصالك بفارغ الصبر و لم أرد أن أزعجك و أهاتفك بينما أنت مشغول بمراجعة دروسك يا دودة الكتب"
يقهقه دونغهي بخفة على كلام كيوهيون الذي لا يفشل أبدا في التخفيف عنه و نشر المرح في حياته ثم يجيبه
"كيو كيو أيها المشاغب، أنت تعلم أنك بإمكانك الإتصال بي في أي وقت و لن أنزعج منك أبدا ثم ماذا إن لم أتصل بك الٱن، هل كنت ستبقى ساهرا طوال الليل بٱنتظار ٱتصالي؟"
ينفخ كيوهيون خديه بزهو ليرد بينما يخلل أصابعه في شعره يرجعه إلى الخلف بخيلاء
"أنت لم تكن لتنام أبدا قبل مهاتفتي فلا شك أنك ٱشتقت إلي كثيرا، أعلم جيدا أنك لا تستطيع الإبتعاد عني لفترة طويلة، ثم لا بد أنه قد حدثت بعض التطورات بخصوص هيوكجاي و سترغب بإخباري عنها كما جرت العادة"
يبتسم دونغهي فكيوهيون يعرفه حق المعرفة، يسرد عليه كل ما حدث في ذلك اليوم ٱبتداءا من وصوله متأخرا إلى المحاضرة و توبيخه من قبل هيوكجاي مرورا بالحوار الذي دار بينهما و وصولا إلى نصائح ريووك التي قدمها له ليهمهم كيوهيون بتفهم قبل أن يرد عليه بكل ثقة
"أنا أيضا أؤيد رأي ريووك فأنت تحتاج أن تعطي هيوكجاي المزيد من الوقت و أن تثبت له أنك طالب مجتهد و شخص بالإمكان الإعتماد عليه، لا تيأس من الٱن صديقي فلا يزال أمامك الكثير من الوقت للوصول إلى مبتغاك"
أنت تقرأ
هيونغ : من أنت؟
Fanficما الذي سيحدث للطالب الجامعي لي دونغهي عندما ينتقل للعيش بالشقة المجاورة لأستاذه لي هيوكجاي ؟ هل سيتمكن الإثنان من التواصل جيدا؟و ما الذي يخفيه لهما القدر في القادم من الأيام؟ كن صديقي... كن أخي... كن لي السند و الملجأ... *تندرج الرواية ضمن فئة البر...