"الأصدقاء الحقيقيون،
يصعب إيجادهم،
يصعب تركهم،
و يستحيل نسيانهم"
وليام شكسبير
الطبيب هان توقف يخرج مجموعة من الأوراق من الظرف، يسترد أنفاسه وهو يتأمل محتواها بينما دونغهي كان يرمقه بحيرة و ضياع تام: ألم يقل قبل قليل بأن حالته مستقرة؟ إذن ما هي الأخبار السيئة التي سينقلها له؟ لماذا هذه الحياة لا تسمح لفرحته بأن تتم؟ هو حالما فرد جناحيه قليلا و سمح لنفسه بالتحليق في فضاء الأمل و بالحلم بمستقبل أفضل، إذا به يتلقى طعنات قاسية و تمتد أياد خفية لكسر أجنحته الصغيرة، هو زفر بعمق و أغمض عينيه منتظرا ما سيقوله الطبيب هان على أحر من الجمر.
"ٱسف بصدق دونغهي ، و لكن ليس هنالك أي تطابق بينك و بين تشو كيوهيون و لي سونغمين، هما لا يمكنهما التبرع بكلية لك، إسمك الٱن على قائمة المحتاجين لتبرع الكلى و لكنك لا تعتبر حالة طارئة بما أن وضعيتك مستقرة، ثم أنت تعلم أنك تمتلك جهاز مناعة مميز و من الصعب إيجاد تطابق خارج إطار العائلة و لكن والدتك لا يمكنها أن تكون متبرعة لك بحكم أنها و لسوء الحظ تمتلك كلية واحدة"
دونغهي زفر بخفة و قد تخلص من ذلك الإنقباض الذي سيطر عليه منذ قليل، هو لم يكن يأمل بأن يكون هنالك تطابقا أبدا ثم إنه لا يريد لأحد صديقيه أن يعرض نفسه للخطر لأجله، لو كان الأمر بيده لمنعهما من إجراء هذه الفحوصات و لكنهما أصرا على القيام بذلك، يدرك جيدا أنه محظوظ لحصوله على صديقين وفيين فضلاه على مصلحتهما و بذلا جهدهما كي يستعيد عافيته ، هو ٱنحنى شاكرا للطبيب هان و غادر مع ليتوك بعد أن تسلم وصفة أدويته و حددا موعدا للشهر القادم.
عندما خرج الإثنان من العيادة، ليتوك ٱستوقف الأصغر و رسم على وجهه ٱبتسامة متكلفة يحاول إخفاء حزنه من خلالها فهو الٱن يشعر بنفس شعور الخيبة الذي راوده منذ بضعة سنوات عندما علم بأنه لا يمكنه التبرع بكلية لدونغهي لٱنعدام التطابق بينهما
"أنا أشعر بالطمأنينة الٱن بما أن حالتك مستقرة، لقد أخبرتك دوني أن الحياة ستبتسم لك و سترضخ لعزيمتك و لنقاء سريرتك ، فلتحافظ على الأمل ففي يوم ما سنجد شخصا مطابقا لك و ستتمكن من تخطي كل هذه الصعاب"
دونغهي أومأ موافقا بينما يقول
"أنا أيضا سعيد لأن نتائج الفحوصات كانت إيجابية، حتى و إن لم أجد متبرعا فأنا لست حزينا، سأحاول الحفاظ على ٱستقرار وضعي و ٱستغلال ما تبقى من أيامي على أحسن وجه. أنا شاكر لك و لسونغمين و كيوهيون لرغبتكم بمساعدتي و إصراركم على إجراء فحوصات التطابق"
"لا داعي لشكرنا دوني ٱه، نحن نحبك كثيرا و مستعدون لفعل أي شيء لمساعدتك و رسم الإبتسامة على محياك أيها الفتى اللطيف فأنت تستحق كل ذلك لطيبتك و عفويتك"
أنت تقرأ
هيونغ : من أنت؟
Fanficما الذي سيحدث للطالب الجامعي لي دونغهي عندما ينتقل للعيش بالشقة المجاورة لأستاذه لي هيوكجاي ؟ هل سيتمكن الإثنان من التواصل جيدا؟و ما الذي يخفيه لهما القدر في القادم من الأيام؟ كن صديقي... كن أخي... كن لي السند و الملجأ... *تندرج الرواية ضمن فئة البر...
