Part 12 : وحدك أنت

1.1K 52 26
                                        

"أنت نور يمكن أن يلمس هذا القلب

لا يوجد أحد غيرك

يضيء النجوم بداخلي

سوف أذهب إلى أين تذهب

ولا أحد آخر ينظر إلي مثلك

وحدك أنت"

Maite Perroni - Solo



تلك الليلة كانت قاسية على كل من دونغهي و هيوكجاي، فالأول أخذ يؤنب نفسه على تحامقه و طرحه لذلك السؤال الجارح على جاره، هو لاحظ مدى حزن الأخير و عمق تألمه كما أدرك بأن هيوكجاي يمر بإحدى أصعب مراحل حياته و أنه بحاجة إلى المساعدة و الإهتمام.


DongHae's POV






قد أبدو في عيني هيونغ كطفل صغير لا يفقه شيئا و لا يعلم مدى صعوبة هذه الحياة وكم أن مواصلة العيش ترهقنا و تستنزف طاقاتنا و لكنني أنا أيضا تجرعت كأس الألم و الحزن مما يمكنني من الإحساس بمدى معاناة هيونغ، في عينيه رأيت تلك الوحدة التي تتٱكله و تسلب منه الحياة، أنا أدرك يقينا بأن كل ضحكاته و ٱبتساماته مصطنعة ليداري لوعته و يخفي جراحه الداخلية التي تفتك به، هيونغ أنت تعاني و بشدة و أنا أحس بقلبي يعتصر و يدمى لمعاناتك، أرغب أن أساعدك مهما كان الثمن، أريد أن أبذل كل جهدي لترتسم على محياك ٱبتسامة صادقة و أن أنظر في عينيك فأرى الطمأنينة و السلام الداخلي، أنا أريد أن أكون ذلك الشخص الذي تستند عليه لتنهض من جديد و تجابه مصاعب هذه الحياة و تصنع لنفسك سعادة لا تبلى، أريد أن أكون من تتقاسم معه همومك و أحزانك و من تلجأ إليه وقت الشدة ليمنحك العزيمة و الإصرار على المضي قدما.

إلهي ٱمنحني الطاقة لأحول حزن هيونغ إلى سعادة و لأتمكن من رؤية عينيه مفعمتين بحب الحياة، إلهي ٱجعلني أكفر عن خطاياي عن طريق جلب السعادة إلى حياة هيونغ، لتكن هذه مهمتي قبل أن أغادر هذه الدنيا، لتكن أيامي الأخيرة هي بداية حياة مختلفة لشخص مميز.





End of DongHae's POV




دونغهي ٱستمر يتقلب في فراشه دون أن يغمض له جفن و هو يتعهد لنفسه بأن يستثمر ما تبقى من حياته لإسعاد هيوكجاي و دفعه إلى مواصلة العيش مفعما بالأمل و الأمان.

أما في الشقة المجاورة، فحال هيوكجاي لم تكن أفضل من حال جاره فقد ٱرتمى على فراشه و سمح للدموع بأن تنهمر غزيرة من مقلتيه، جروحه تأبى أن تلتئم و ألمه النفسي في ٱزدياد متواصل، هو ٱعتقد أنه تكيف مع حياة الوحدة التي ٱختارها له القدر إلا أن دخول دونغهي إليها بعثر كيانه و قلب كافة الموازين، هو فتح عينيه و ٱستلقى على أحد جانبيه لتمتد يده و تلتقط ٱخر صورة جمعته بجونسو قبل أن يسافر إلى لندن عندما كان في سن التاسعة عشر، أخذ يمرر أصابعه بخفة على الزجاج يحاول تتبع ملامح رفيق دربه بينما شهقاته تتعالى و ضيق تنفسه يزداد.

هيونغ : من أنت؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن