"الاهتمام والصدق هو عبارة عن شخص يريدك أن تدوم معه."
إيريك ماريا ريمارك
في مساء نفس اليوم، و بينما كان دونغهي بالمطبخ يقوم بتسخين الطعام الذي حضرته له والدته قبل سفرها، إذا بجرس الشقة يرن معلنا عن وصول زائر غير متوقع، دونغهي ٱتجه بسرعة ليفتح الباب ليفاجأ بهيوكجاي يقف أمامه وهو مايزال بثيابه الرسمية، إحدى يديه تحمل كيسا أما الأخرى فيمررها عبر خصلات شعره و التوتر باد على ملامحه.
دونغهي ٱنحنى محييا له ليرد عليه جاره بٱبتسامة مشرقة و هو يقول
"كيف حال الدونغسينغ الخاص بي؟"
هو تقدم خطوة إلى الأمام بٱتجاه دونغهي و مد له الكيس مردفا
"هل تمانع بٱستقبالي لتناول طعام العشاء معك؟ جيني مشغولة بالعمل بينما سيوون قد سافر إلى الصين، لذلك فكرت بأن أقوم بزيارتك بما أن كلينا وحيد"
دونغهي وقف في طريقه مانعا إياه من دخول الشقة و هز رأسه نافيا
"وهل ستتناول الطعام بهيأتك هذه؟ هل هو عشاء عمل لتحضر و أنت ترتدي بدلة؟ فلتذهب لتغير ثيابك إلى أخرى مريحة بينما أنتهي من تحضير طاولة الطعام"
"أنت محق، نحن الٱن صديقان و لا مانع من تجاوز الرسميات عند تعاملنا مع بعضنا، أنا سأعود بعد برهة"
قال كلماته تلك و سلم الكيس لدونغهي قبل أن يغادر إلى شقته ليحصل على حمام سريع و يرتدي ثيابا منزلية مريحة.
هيوكجاي الذي بدأ يشعر بالقلق حول صحة دونغهي و خاصة حول ٱهتمام الأخير بتغذيته قرر القدوم إليه محملا بأنواع مختلفة من الأكلات التي حرص على أن تكون صحية كما أنه قد ٱقتناها من مطعم موثوق كما أرفقها ببعض المشروبات و الحلويات لعله يرضي ذوق ذلك الشاب ذي الوجه الطفولي.
في الشقة المجاورة، أخذ دونغهي يعد طاولة الطعام بكل حرص و هو يدندن بعضا من أغانيه المفضلة.
عندما كان على وشك الإنتهاء، تناهى إلى سمعه طرق على الباب الذي تركه مفتوحا ليسرع نحوه و يجد هيوكجاي يقف هناك منتظرا إذنه للدخول.
"أنت بالتأكيد تمزح هيونغ. لقد تركت الباب مفتوحا حتى لا تضطر للإستئذان مجددا، هيا فلتدخل، لقد ٱنتهيت من تجهيز وجبتنا"
"لم أكن أرغب بالتدخل في خصوصياتك و الولوج دون علمك"
أجابه هيوكجاي وهو يرسم ٱبتسامة هادئة ثم تبع دونغهي إلى داخل الشقة و نظراته تتابع جاره الذي مافتئ يعطيه ٱنطباع أنه مجرد طفل صغير بهيأته الضئيلة و القميص الفضفاض الذي يكاد يختفي داخله ناهيك عن السروال القصير الذي يتجاوز ركبتيه، المشهد أمامه جعله يقهقه داخليا و يحارب نفسه حتى لا يضحك بصوت عال و يثير ٱستياء الصبي الحساس ثم إنه في نفس الوقت حصل على ذلك الشعور الذي يلزمه برعاية جاره الصغير و بالحرص على سلامته فهو الٱن أضحى يشعر بالمسؤولية تجاهه.
أنت تقرأ
هيونغ : من أنت؟
Fanfictionما الذي سيحدث للطالب الجامعي لي دونغهي عندما ينتقل للعيش بالشقة المجاورة لأستاذه لي هيوكجاي ؟ هل سيتمكن الإثنان من التواصل جيدا؟و ما الذي يخفيه لهما القدر في القادم من الأيام؟ كن صديقي... كن أخي... كن لي السند و الملجأ... *تندرج الرواية ضمن فئة البر...
