Part 19: هل هذه هي نهايتنا حقا؟

884 46 103
                                    

"وها أنذا أمام واقع ٱخر...
هاهو ذا القدر يطردني من ملجئي الوحيد"

أحلام مستغانمي-ذاكرة الجسد




يستيقظ سيوون على صوت رنين هاتفه، يفتح عينا واحدة بينما يدعك الأخرى بإحدى يديه أما يده الثانية فقد ٱمتدت إلى جهازه يتفقده ليجد أنه قد تلقى رسالة نصية محتواها كالٱتي

"صباح الخير هيونغ أينما كنت، فقط أردت إيقاظك حتى لا تتأخر على عملك"

هو ألقى نظرة سريعة على الوقت ليقف ٱنيا حاملا سترته و يتوجه خارج شقة هيوكجاي دون أن يسأل عن أحوال الأخير فهو سيصبح متأخرا على عمله إن تلكأ أكثر، يقود سيارته بسرعة متجها نحو منزله ليغتسل و يغير ثيابه قبل أن أن يتوجه نحو مقر عمله.

ينتهي من تجهيز نفسه في وقت قياسي ثم ينزل السلالم قاصدا المطبخ بينما عيناه تجولان في المكان باحثة عن ضالته المنشودة إلا أنه لم يتمكن من العثور عليها، يزفر بخيبة لتقترب منه إحدى الخادمات، تلقي عليه تحية الصباح ثم تخبره عندما أدركت غايته

"السيد الصغير غادر مبكرا إلى المشفى، هو لم
يتناول فطوره بما أنك لم تكن موجودا. هل أجهز لك الطعام سيدي أم أنك ستغادر الٱن؟"

ينفي برأسه قبل أن يجيبها بينما يرسم ٱبتسامة باهتة

"لا داعي لذلك، سوف ألحق به و نتناول الطعام في المستشفى"

يغادر مسرعا فهو قد تبقت أمامه ساعة فقط على بدء أول ٱجتماع عمل له، بينما كان يقود سيارته نحو وجهته المنشودة، علا صوت رنين هاتفه ليضغط على زر ٱستقبال الإتصال دون أن يزيح عينيه عن الطريق أمامه، ثوان فقط ووصله صوتها الذي داعب طبلتي أذنيه ليرسم على وجهه ٱبتسامة عاشق ولهان

"صباح الخير عزيزي، كيف حالك في غيابي؟ هل كل شيء على ما يرام؟"

إزداد ٱتساع ٱبتسامته و نبض قلبه بينما يجيبها بنبرة ملؤها الهيام و الحب

"صباح الخير حبيبتي أم علي القول مساء الخير؟ أظن أنه الليل حاليا في أوروبا، أنا بخير و إن كان يلوعني الشوق و يضنيني البعد. كيف حالك أنت و هل العمل على ما يرام؟"

قهقهة صغيرة تصدر من الخط المقابل بينما سيوون قد رسم صورتها أمام عينيه بوجهها الذي و لا شك قد ٱكتسته حمرة خفيفة إثر غزله البسيط، شعرها الأسود الذي تستمر بملاعبة خصلاته القصيرة التي بالكاد تلامس كتفيها و شفتيها الرقيقتين اللتين لا تفتأ تقضمهما كلما أصابها التوتر.

هيونغ : من أنت؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن