هيونغ : من أنت؟

Part 9 : إبن والدته المدلل

"ليس في العالم وسادة أنعم من حضن الأم"
وليام شكسبير

"تبتسمين يا أمي فيتوه مني كل الحزن و تستسلم لي الحياة"
غادة الصالح

في اليوم الموالي، إستيقظ دونغهي مبكرا و ٱستعد سريعا ليغادر شقته على الساعة السابعة صباحا متجها نحو الجامعة، هو لن يسمح لنفسه بالتأخر مجددا على محاضرة الأستاذ لي خاصة بعد أن تحسنت علاقتهما في الأيام الأخيرة.

وصل مبكرا لذلك ٱختار الجلوس على أحد الكراسي الموجودة في حديقة الجامعة متأملا أفواج الطلاب المقبلين، لم تمض بضع دقائق حتى فوجئ بيدين تتموضعين على عينيه و تحجبان عنه الرؤية، ليقهقه قائلا

"ووكي هيا حررني لقد كشفتك"

إثر هذه الكلمات، نزع ريووك يديه و قفز ليجلس بجانب دونغهي وهو يرسم عبوسا لطيفا بينما يقول

"كيف يحدث أن تتعرف علي بهذه السرعة؟ لم تستغرق أكثر من ثانية لتحدد هويتي"

"وهل أعرف شخصا غيرك في هذه الجامعة؟ ثم إنني يمكنني تحديد لمستك هذه من بين الٱلاف، أنت شخص مميز ووكي"

لم يكمل دونغهي كلامه حتى وضع ريووك أمامه مجموعة من الأوراق و طفق يحدثه بينما يرسم ٱبتسامة طفولية محببة إلى قلب دونغهي

"لقد قررت الإنضمام لنادي الجامعة لكرة القدم و فكرت بأنه من الممتع لو قمنا بهذا معا"

ملامح الحزن علت وجه دونغهي ليجيبه

"أنا ٱسف ووكي، و لكنني حقا لا أستطيع، أنا لا أملك البنية الجسدية المناسبة كما أنني لم أكن أبدا ضمن أي ناد رياضي لذلك لا أظن أنهم سيقبلون بي"

ريووك الذي خاب ظنه سحب الأوراق بهدوء و قال

"ياللأسف لقد كنت أريد أن نستمتع و أن نقضي المزيد من الوقت معا. أأنت متأكد من أن هذا قرارك النهائي؟ ألا تريد الحصول على مهلة للتفكير؟"

دونغهي نفى برأسه بينما إحدى يديه ٱحتضنت يد ريووك المجاورة له ليخلل أصابعهما مع بعض و هو يقول

"أنا ٱسف حقا، لا أظنني سأتمكن من فعل هذا، ولكنني أعدك بأنني سأحضر كافة المباريات التي ستشارك فيها وإذا كان مسموحا لي فإنني سأتواجد أثناء التدريبات لأدعمك"

ريووك ٱكتفى بالصمت بينما دونغهي ٱستقام و هو يسحبه برقة

"هيا إلى قاعة المحاضرات، قليلا فقط و يبدأ الدرس و نحن لا نريد أن نتأخر و يتم تقريعنا من قبل الأستاذ لي هيوكجاي"