"لا يوجد حب آخر مثل حب الأخ ، ولا يوجد حب آخر مثل الحب المقدم من الأخ"أستريد آودا
في مساء يوم الخميس، اليوم الموافق لمغادرة هيوكجاي للمشفى، و بينما كان دونغهي يستقل المصعد عائدا إلى شقته و هو يفكر في كل التطورات التي طرأت على حياته في الفترة الأخيرة ليخطر بباله هيوكجاي و تجتاحه رغبة عارمة في الإطمئنان على صحته و التأكد من سلامته بنفسه كما أنه لا ينكر بأنه يشتاق إلى رؤيته رغم كل البرود الذي يغلف علاقتهما، ينفي برأسه و هو يبعد كل هذه الأفكار فأستاذه سيقوم بإهانته و توبيخه إذا ما قام بزيارته الٱن كما أن خطوة كهذه قد تزيد في تعميق سوء الفهم بينهما.
هو كان غارقا في تفكيره ليفاجأ بأنه قد وصل إلى الطابق الذي يحتوي على شقته و أن قدميه قد تمردتا عليه ليجد نفسه واقفا أمام باب شقة جاره و يده قد ضغطت مسبقا على الجرس.
الرعب و التوجس هو كل ما كان يشعر به في تلك اللحظة، فكر لوهلة بأن يسرع نحو شقته يختبئ هناك و يتظاهر بأن شيئا لم يكن و لكنه سرعان ما عدل عن فكرته تلك فذلك تصرف طفولي و غير مسؤول.
لم تمض سوى بضعة ثوان حتى فتح الباب، و عوض أن يقابل دونغهي هيوكجاي إذا به يفاجأ بٱمرأة حسناء تقف أمامه بينما ترتسم على وجهها ٱبتسامة مرحبة، هو تراجع إلى الخلف بضعة خطوات حالما تبين ملامحها، دقات قلبه تعالت إلى درجة أن صداها أصبح يتردد في أذنيه و عينيه ٱتسعتا لفرط صدمته فهو لم يكن يتوقع أبدا مقابلة سورا شقيقة هيوكجاي بهذه الطريقة، عقله توقف عن التفكير ٱنذاك و ساقاه تجمدتا في مكانهما بينما نفسه تدعو أن يمر كل شيء على ما يرام.
رمقت سورا الشاب المرتبك أمامها و الذي يبدو كهر خائف بحيرة قبل أن تبادره قائلة
"مرحبا أيها الشاب، هل أنت هنا لمقابلة هيوكجاي؟"
يومئ دونغهي برأسه دون أن ينبس ببنت شفة فهو يشعر بأن الكلمات قد غادرته و أن لسانه قد شل لتقترب منه سورا، تسحب يده و تجره إلى الداخل بينما هو مستسلم لها تمام الإستسلام.
لحظات فقط قد مرت ليجد نفسه في وسط غرفة المعيشة الخاصة بهيوكجاي الذي كان يحمل صبيا صغيرا في حضنه يلاعبه بأريحية، إبتسامة صغيرة تسللت إلى ثغر دونغهي لهذا المشهد اللطيف و لأن الأكبر بدا بصحة جيدة و لكنها سرعان ما وئدت عندما ٱلتفت إليه الأخير و أدرك وجوده لتتحول ملامحه اللينة إلى أخرى قاسية و غاضبة بينما يقول
"ما الذي تفعله في شقتي أيها الفتى؟ ألم نتفق على أن لا تريني وجهك إلى نهاية هذه السنة؟"
دونغهي ٱكتفى بالصمت وقد بدأ يستشعر فداحة ما قام به، ساقاه بدأتا بالتراجع للخلف لولا كف سورا الذي تمسك بيده يثبته في مكانه وقد ٱرتفع صوتها مقرعا لأخيها الأصغر
![](https://img.wattpad.com/cover/169568994-288-k688496.jpg)
أنت تقرأ
هيونغ : من أنت؟
Fanfictionما الذي سيحدث للطالب الجامعي لي دونغهي عندما ينتقل للعيش بالشقة المجاورة لأستاذه لي هيوكجاي ؟ هل سيتمكن الإثنان من التواصل جيدا؟و ما الذي يخفيه لهما القدر في القادم من الأيام؟ كن صديقي... كن أخي... كن لي السند و الملجأ... *تندرج الرواية ضمن فئة البر...