19

1.8K 56 5
                                    

البارت:19
ياغيز:ساتزوجك.اعرف انني ار تكبت خطأ فادحا و لن تسامحيني عليه.كن اعدك انني ساعوضك على ما فاتك و ساساعدك لتندمجي  المجتمع.بزواجنا ستحصلين على الجنسية التركية.ستتعلمين لغتنا و تصيرينا مثلنا،ثم إذا انتهت الحرب و اردت الرجوع الى مسقط راسك لن امنعك.سامنحك حريتك وقتمت تطلبينها.
هازان ترتجف و تبكي و تقول بصوت مرتجف:لن اسامحك على فعلتك ابدا.انا مضطرة لقبول الزواج منك لاغسل العار الذي الحقته بي،لكنك لن تلمسني ثانية.
ياغيز:اقبل بكل شروطك.المهم ان تسعدي بحياتك
نظرت نحوه والدموع بعينيها و قالت:نحن ضحايا الحرب فقدنا سعادتنا عندما فقدنا ارضنا و شرفنا
كانت كلماتها كالخنجر بصدره.اشار الى كيس و قال:لقد اشتريت لك بعض الملابس يمكنك ارتداءها.و بعد ذالك انزلي لتاكلي.ثم خرج
هاتف صديقه المحامي و اخبره عن حالة هازان و رغبته بالزواج منها،فهو لم يكن يعر ف القانون جيدا بهاته المسألة. اعطاه المعلومات اللازمة، ثم ودعه.
فتحت هازان الكيس لتجد ملابس محتشمة خاصة بالمحجبات كما انه لم ينسى شراء وشاحين ،استغربت من الامر و قالت في نفسها:على الأقل لن يفرض على ان اغير طريقة لبسي.ارتدت فستان طويل و ذو اكمام طويلة ووضعت وشاحا على راسها ونزلت من الدرج لتجده قد جهز العشاء.
ابتسم لرؤيتها كانه يرى هازان القديمة كم اراد ان يسالها عن سبب هيئتها التي كانت عليها البار ح،فلو لم يكن متاكد انها عذراء بعدما لمسها لظنها من المومسات ،لكنه فضل السكوت لكي لا يذكرها بليلة البارحة.اشار لها بالجلوس فجلست.كانت تشرب حساءها بصمت و من دون النظر إليه.
بادرها بالقول:لقد اتصلت بصديق لي محامي ،لكي يبدا باجراءات الزواج لانك اجنبية .هو سالني عن هويتك هل هي معك؟
هازان دون النظر اليه:اضعتها عندما انقلب القارب
صدم ياغيز وقال:أي قارب؟
اجابته بلكنة  ركيكه :لقد ابحرنا انا و مجموعة كبيرة بقارب لكنه انقلب هناك من مات و هناك من نجى،و انا منهم
تنهد ياغيز وفكركل هذه الماسي عاشتها و انا كملت عليها بالاغتصاب. نهض من الماءدة و توجه نحو الاطلالة الزجاجية ليغطي دموعه
و قال:اذا انت دخلت الحدود التركية بشكل غير قانوني؟
تابعت هازان و قالت:طبعا لا،بعد نجاتي من الغ ق اعادوني الى المخيم و بعد عدة شهور ارسلوني مع مجموعة من اللاجئين الى تركيا لكن الارهابيو هاجموننا.....و حكت له كل الاحداث حت  وصلت الى أمر حدث حصل معها عند وصولها الى البلازا.
كان ياغيز يبكي و يتالم لسماعها،فقال:انا لن اطلب منك ابدا السماح على ما اقترفته،لانني لن اسامح ابدا نفسي.

مابين الحرب و الحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن