البارت3
وصل ياغيز والبير و طبيبين اخرين فرنسيين الى القرية التي تسكن بها هازان،لكنهم فوجؤو بخلاءها من السكان واصلو البحث عن السكان فوجدو اغلبهم من العجزة ،التقو بطريقهم بفتاة شابة و جميلة كانت ملابسها قروية و تضع شالا تغطي به شعرها،كانت تحمل سطلا من الحليب و متوجهة الى المنزل.ارتعبت لما شاهدتهم لكنها هدأت لما راتهم لابسين وزر بيضاء مزينة بعلامة الصليب.احنت راسها وواصلت السير ،لكن البير اوقفها و سالها عن احتمال و جود مرضى،فاجابته بلكنة ركيكة حيث انها تفهم اللغة التركية لكن لا تجيد نطقها:الجميع رحلو الى المخيمات
البير:و انت لما لم تذهبي فوجودك خطر هنا لوحدك
اجابته:انا لست لوحدي معي أبي. عن اذنكم.ثم واصلت المشي.
التفت البير الى ياغيز الذي وجده مازال ينظر الى الفتاة و قال له:اوه ياغيز بك حذاري بان تقع بالغلط،انهن ليس كفتياتنا،انهن عربيات و لديهن تقاليد صارمة وخصوصا في مسألة الشرف
ياغيز جادا:ليس وقت مزاحك،اعرف جيدا هذا لكن حسب ما علمت فالارهاب سيكون هنا خلال يومان و هم لا يرحمون لا مسنا ولا شابا فمال بالك بفتاة و جميلة مثلها.
تنهد البير و قال:معك حق،فالفتاة جميلة اذا اسروها فواحدة من اثنين:إما تغتصب او إما تباع لتجارة الدعارة و في كلا الحالتين ماساة
توجها بسياراتهم الى المخيمات حيث كانت حالة المخيمات يرثى لها فقد كان هذا الشتاء قارسا ،و المخيمات ليست دافئة مما ادى الى وفيات الكثير من الرضع و المسنين.
هازان:ابي تعال لتشرب الحساء انه ساخن
جلس محمد و قال:لما هربت ياابنتي. لما لم تذهبي مع امك و اختك،لكنت بامان الآن
هازان و الدمع بعينها:ابي لقد توسلت لك ان تذهب معنا لكنك رفضت،ابي انا احبك كثيرا و لا استطيع تركك
بدا ياكلان ثم توجها لغرفهما لكن صوت البنادق و الرصاص ارعبهما.احتضنت هازان اباها وهي خاءفة و ترتجف.حاول محمد تهدءتها :لا تخافي انظري الي جيدا اتذكرين المخبأ السري الذي كنت انت و ايجه تلعبان الغميضة و انتما تختبءان به
هازان:اجل ابي
محمد:اذهبي الى هناك واختبءي و لا تصدري صوتا مهما سمعت و مهما رأيت، لا تخرجي من مخباءك ابدا عديني
هازان وهي ترتجف:اعدك يا ابي و انت؟
محمد:سادافع عن ارضي فلست جبانا لاتركها لهم
هازان:لكن اي سوف يقتلونك
محمد:انا لا استطيع التنفس خارج مزرعتي فاما ان احيى بها و اما ان اعيش فيها،هيا اختبءي و لا تخرجي.
ضمها ضمة الوداع و هو يبكي وقال:هازان،ابحثي عن امك و اختك،يجب ان تجتمعي بهما،ثم واصل:كوني قوية و حافظي على شرفك وكرامتك عديني
هازان و هي تبكي:اعدك يا ابي.
ثم اسرعت و اختبات و ماهي الا دقائق و تسمع باب منزلهما يفتح عنوة و اصوات عراك ثم رصاص ثم صرخة ابيها.فكتمت صرختها و هي ماسكة لفمها بيديها و الدموع تنهمر بغزارة على وجنتهيها،لقد كانت تعلم ان اباها قد قتل
أنت تقرأ
مابين الحرب و الحب
Romanceانا اللي الفت الاسم صراحه عشان مش عارفه الاسم و الان مع قصه اخري للمبدعه حنون الشخصيات: ياغيز ايجمان:دكتور عظام و المفاصل سنان ايجمان:اخو ياغيز طالب بكلية الحقوق حازم ايجمان:دكتور و جراح العظام و المفاصل سفينش ايجمان :زوجة حازم ووالدة سنان هازان...