17

1.9K 46 5
                                    

البارت:17
كانت هازن قد لفت نفسها بالملاية و هي تبكي بالارض.لم تنم طول الليل ،فكرت بان تهرب لكن الى اين؟ و فستانها ممزقا.و بحالتها هذه؟فاشارع لم يكن ارحم من جحيم هنا.لقد احست انها وقعت بالفخ بيديها،فكيف وثقت و استنجدت برجل لا تعرفه.كانت الموع تنهمر من عينيها دون توقف كانها مصدومة ،كيف لا وما حل بها كان افجع من ذي قبل،تذكرت كيف كانو اسرة سعيدة فلولا الحرب لكانت تز وجت  و هي محافظة على شرفها .فلولا الحرب لما غرق زبير.لولا الحرب لما اصبحت ليلى من المومسات.لولا الحرب لما قتل اباها و آلاف الأبرياء. هي الحرب اللعينة التي اخذت منها احبابها و اغلى شيء تمتلكه.
بدا ياغيز بالاستيقاظ كان راسه يؤلمه كثيرا فهو كان قد اسرف بالشرب كثيرا ،وكله بسبب حزنه على هازان.اه لو يمكنه معرفة اين هي لانتشلها من الظلم و حماها من الوحوش.حاول النهوض الا انه انتبه لصوت انين ات من ناحية غرفة الحمام.استغرب الامر و خصوصا لما راى فستانا نسائيا مرميا و ممزقا ،ثم نظر الى جسده فوجد نفسه عاري تماما. بدا الخوف يدب في نفسه و هو يحاول تذكر ما جرى البارحة التقط بنطاله من الارض و ازاح الملاءة عنه فصدم لرؤية الدم.تجمد الدم في عروقه و قال :مستحيل يبدو انه دم عذرية ما الذي اقترفته؟ و مع من؟لبس بنطاله على السريع و دخل الحمام ليرى فتاة تبكي بصوت منخفض و هي تءن من الخوف والألم  و الغصب. لم يتعرف عليها فقد كان الكحل سائلا على عينيها و شعرها مبعثر كانها كانت بحرب .كان جسدها ملفوفا
بملاءة.هاله امرها و عرف ما اقترفت يداه.لكنها من تكوز وكيف دخلت الى منزله؟أسئلة كثيرة تدور في مخيلته،حاول الاقتراب منها لكنها اصدرت صوتا ينم عن الخوف،بقي بمكانه و قال:انستي ارجوك انا لا افهم ماجرى .لااريد ان اصدق انني ا تكبت جريمة الاغتصاب بحقك.انا لست من هذا النوع صدقيني.
لم تجاوبه هازان فقد كانت ترتجف من الخوف.فهم بانها تخاف منها و قال في نفسه:لقد اغتصيتها انها ابشع جريمة كيف امكنني فعل ذالك؟ كيف حرمتها فرحة دخلتها .كيف امكنني تحطيم احلامها،لكن من هي؟ لا اعرفها ابدا؟
ياغيز:انستي انت بحاجة لمساعدة انا طبيب و يمكنني مساعدتك،ارجوك ق لي لي ماهو اسمك؟
بقيت هازان تردد اسمها بحروف متقطعة لم يفهمها
لكنه اصر ان تقوله مرة اخرى .فجمعت قوتها و فالت:هازان
تسمر في مكانه وهو يقول:لا يعقل!لا يمكن ان تكوني هي!
فردت عاية بلكنة ركيكة:انا هازان من سوريا
صعق ياغيز بعما سمع لكنتها و هوى على الارض و هو يقول:لقد اقترفت الجريمة التي انقذتك منها

مابين الحرب و الحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن