مابين الحرب و الحب

2

البارت 2
انصدم الجميع و انتفض حازم وهو يصرخ:هل انت مدرك لما فعلته؟لقد القيت بنفسك للتهلكة
ياغيز :ابي الطب مهنة انسانية و ليست تجارية
حازم:انت تفعل هذا لمجاكرتي
سفينش:يكفي نزاعا.ابني لماذا فعلت ذالك.تلك المناطق خطيرة و قد سمعت ان الارهاب بدا يسيطر على تلك المناطق
ياغيز:امي ارجوك لا تخافي نحن اطباء تحت حماية الامم المتحدة،يعني لن يستطيع احد ايذاءنا
سنان:اخي الارهاب لا قانون له،ارجوك فكر في الامر
ياغيز:جءت لتوديعكم و ليس لاستشارتكم.ثم قبل امه التي احتضنته و هي تبكي و اخوه سنان اما ابوه،فقد ترك الصالون وهو يقول:لن اسامحك على فعلتك هذه.
كانت هازان تسمع بتردي الاوضاع بالعاصمة و القرى المجاورة للحدود.لقد كانت تسمع حديث والديها عن قرب الخطر فالارهاب يواصل خطاه و الجيش اصبح ضعيفا،فمعضم جيرانها رحلو هاربين الى تركيا لانها الأقرب.
في ليلة قمرية جلست هي و ليلى تتحدثان عن احلامهما فبادرتها ليلى:تعرفين احب احب ان يكون فارس احلامي اشقر ذو عينان زرقاوتان
ضحكت عليها هازان و قالت:اذا لابد من تبحثي عنه بأوروبا او امريكا،لكن هذا مستحيل
ليلى:اووف لما تذكريني باستحالة الامر،يوما ما ساذهب الى دمشق و سالتقي بشاب اشقر لا محالة
هازان:الحمد لله انني افضل الأسمر و العرض موجود كثيرا
فضحكتا الاان صوت زبير ارعبهما:ماذا تفعلان هنا خارج المنزل الا تعلمان بان هناك  عمليات اختطاف للفتيات هيا ادخلن.صعقن من سماع كلام زبير و اسرعت
كل واحدة الى منزلها.
وصل ياغيز الى مقر عسكري يتواجد بالحدود ما بين تركيا و سوريا،استقبله صديقه البير الذي كان قد سبقه منذ ستة اشهر.كانو عشرون طبيبا من مختلف البقاع منهم عرب و اوروبيين و اتراك...
البير:و اخيرا صديقي لقد كنت انتظرك بفارغ الصبر
ياغيز وهو يضمه:اخيرا اتخذت القرار الصائب
البير:لكن هنا ليست حياة القصور
ياغيز:البير ارجوك لا اريد ان يسمع احد انني غني و تربيت بالقصور.انا هنا من اجل مساعدة القرى النيءة والمخيمات و الملاجيء
البير:كنت امزح لكن انبهك انك سوف ترى حالات ينفلق لها القلب مهما كان قاسي،
ياغيز:و انا مستعد للمساعدة.
مر يومان كانت الحرب قد اشتدت و قاربت الوصول الى القرية التي تعيش بها هازان ،اشتد الرعب بقلب فضيلو وزوجها احمد.كانت فضيلة تصر على الذهاب لكن زوجها محمد كان رافضا للفكرة،لكن بعد استعداد مصطفى و عائلته  بالرحيل  سمح محمد لها بالذهاب معهم الى الخيمات التي تكون تحت رعاية الامم المتحدة.