مابين الحرب و الحب

7

البارت:7
وصل ياغيز الى المخيم و قد بدا يضغف و يفقد وعيه لانه فقد دما كثيرا ،اسرع اليه البير و بعض الممرضين لاسعافه ،اما هازان فقد ادخلوها الممرضات لاسعافها هي ايضا،لانها كانت ضعيفة ايضا.بعد ثلاثة ايام استعاد ياغيز عافيته.كان قد صدر قرار بايقافه عن العمل لمدة اسبوع كعقاب على تهوره .كانت هازان تتجول مع الفتيات اقرانها ،كان يتمتع بالنظر اليها و سعيد بفرحها ،كانت قد جاءت لزيارته من قبل و شكرته ثم لم تكلمه بعدها.هاتفه ابوه ليقنعه بالعدول عن قراره خصوصا بعد سماعه عن إصابته ،لكن ياغيز رفض.قاطع تفكيره البير:إذن ايها البطل فيما انت سارح؟
ياغيز:افكر في مصير هازان والبقية
البير:غدا سيتم ترحيلهم الى مخيم اخرثم يرحلونهم الى مخيم كارابايا
ياغيز:اليست تلك المنطقة التي يعيش فيها التركمان
البير:اجل لكنها تحت قيادة الدولة التركية
ياغيز:لكنها منطقة  خطيرة
البير:اجل لكنهم يستطيعون الذهاب من هناك لاسطنبول
ياغيز:كيف يستطيعون مجابهة اسطنبول ولا نقود لهم  ولا مأوى
البير:للاسف هناك من يتسول  و هناك من ينظم للمافيا و الارهاب اما النساء فمعظمهن يستغلين بالدعارة.
ياغيز:ياالهي بداخل وطنهم حرب وخارجها كذالك.انني اشفق عليهم
البير : بالنسبة لك انت تربية القصور لن تستطيع تقبل هذا الامر لكنها الحرب .فهي ليست منصفة ابدا
خرج بالليل ليستنشق الهواء ،لاحظ وجود هازان لوحدها،اقترب منها و قال:غدا سوف يرحلونكم الى مخيم آخر
فاومات براسها انها تعلم
اخرج ياغيز ورقة واعطاها اياها وهو يتكلم مع الاشارة:هذا اسمي بالكامل و عنوان مسكني فإذا جءت الى اسطنبول و اردت المساعدة يمكنك المجيء الى هذا العنوان.اخذت الورقة وابتسمت وشكرته ،ثم استدارت للذهاب لكنه قال لها:لن اعود لاسطنبول الا بعد سنة.ارجو ان تحافظي على نفسك و حياتك بهذه السنة.رمقته بنظرات لا تفسير لها و ذهبت