مابين الحرب و الحب

5

البارت:5
انها الليلة الثالثة بعد احتلال القرية.غفا ياغيز ساعتين ليسمع اصوات انين و حركات ركض سريعة،نهض بخفة و توجه الى معجع المرضى ثم سال احد الممرضين عن السبب فاجابه ان مجموعة من الجرحى من القرى المجاورة قد اتو للاسعاف .بدا ياغيز بمعاينتهم ثم طلب من احد الممرضين ان يسال ان كان من بينهم من يسكن بالقرية التي تبعد 15 كم من هنا.ذهب الممرض للاستفسار ثم عاد ليقول لياغيز:هناك مسنين كانا يقطنان هناك
ياغيز هيل بنا ساسالهما ثم تترجم انت
الممرض:حسنا
سلم عليهما ياغيز وبدا بسؤاله:كان هناك فتاة قمحية البشرة تضع شالا موردا على شعرها تسكن مع ابيها.هل تعرفون مصيرهم؟
اجاب العجوزين:انت تقصد و محمد و ابنته هازان.
قال ياغيز في نفسه:إذا اسمها هازان.ثم قال لهما:اجل هل تعرفان ما حلا بهما؟
اجاب العجوز:محمد قدقتل اما الفتاة فلم نرها ابدا
ياغيز بقلق:هل تم اسرها؟
العجوز:لا اظن لقد اسرو فقط فتاتين و لم ارى هازان بينهما
ياغيز وقد ازداد قلقه:و هل قتلت؟
العجوز:لا اظن ذالك ايضا لاننا لم نرها بين الموتى ،لكن...و اخذ يفكر ثم واصل:كان ببيت محمد مخبا سريا تحت الارض ربما اختبات الفتاة هناك
ياغيز مصدوما:ماذا! و هل ستكون مختباة هناك للآن؟
العجوز:ربما هي فضلت الموت على الاسر لانها تعرف ما ينتظرها.وقف ياغيز س يعا و بدا يفكر و قرر ان يذهب الى هناك و ليتاكد من نفسه.ركب سيارة المنظمة و قاد بجنون وسرعة غير ابه للقوانين و لا لتعريض حياته للخطر.
وصل الى القرية المنشودة .كان الظلام حالكا و البرد قارسا و الهدوء مخيفا،توجه الى منزل الفتاة وجد الباب مفتوحا،بدا ينادي باسمها لكن ما من مجيب.بدا بتفتيش الغرف و المطبخ لكنها لم تكن موجودة.بدا يياس من ايجادها،لكنه تذكر كلام العجوز حين قال له:هناك مخبا بتحت المنزل.فبدا بدق ارضية المنزل بقدميه حتى سمع صوت فراغ تحت سجاد.ازاح السجاد ليرى بابا صغيرا فتحه ليجد ممرا مظلما مسك هاتفه و اشعل الضوء ليرى هازان وهي مغمى عليها.
اقترب منها سريعا و جس نبضها كان بطيئا و تنفسها يكاد ينقطع بسبب نقصان الأوكسجين، فكر لوهلة ثم قرر ان يمدها بالوكسجين عن طريق التنفس الاصطناعي مادام ليس لديه العدات الطبية و الوقت ينفذ.
القاها على الأرض بطريقة افقية ثم بدا بعملية التنفس الاصطناعي حتى بدات تتنفس بطريقة طبيعية و ماهي الا دقائق  و استعادت وعيها لتجد نفسها بين ذراعي ياغيز .انتفضت من مكانها و هي تقول برعب :من انت؟ ابتعد عني