بقي كل ده يحصل معاك يا بلال وماتحاولش تكلمني
انا كنت هتجنن ومش عارف ادور عليك فين!بلال وهو يتسطح على فراشه بارهاق شديد لقلة نومه اثناء احتجازه بالقسم طوال الأيام السابقة :
معرفتش اكلمك يامعتصم بمجرد ما دخلت القسم اخدوا تليفوني ، كنت هكلمك ازاي..
عموما خلينا نكمل كلام بعدين، انا اخدت حمام بالعافية وهموت وانام!معتصم بإشفاق : نام يا بلال وارتاح، المهم انك رجعت واطمنت عليك.. هسيبك النهار كله واجي بالليل ومعايا لقمة تسندك اكيد ماكلتش كويس واتبهدلت هناك!
لم يجد ردا من بلال، الذي استسلم لنوم عميق، ليعوض جسده ببعض الراحة التي اشتاقها!
نظر له معتصم بضيق لما تعرض له وهو لم يدري به، ثم دثره بغطاء فراشه جيداً ، تاركا اياه ينعم بنومه، وذهب ليطلب من والدته ان تعد له وليمة يتناولها عندما يفيق!
..................... ....تركه وليد أسفل البناية ، بعد أن رفض الذهاب معه لأي مكان، بغرض التسرية عنه! كان يريد الاختلاء بنفسه قليلا!
وما أن عبر من باب منزله ، حتى سمع والدته تهتف بنبرة قاسية لم تحادثه بها من قبل:انت جيت يا سيد الرجالة!
حسنا يا بهاء .. تلقى إعصارا جديد من غضبها الذي يلوح في الأفق ، لا يعرف لما يشعر أن القادم لن يكون خيراً هذه المرة!
ومع ذلك، تسلح ببروده وغلظته معها، حتى يختلي بذاته بأقرب لحظة ممكنة، فيكفيه ما يشعر به!_ بقولك أية، انا مش ناقصك، سيبيني في حالي!
قالت بسخرية :
حالك؟!! اي حال ده اللي أسيبك فيه؟!!
ما انا سايباك من زمان وعماله أقول بكرة ينصلح حالك ده ويتعدل، لكن كنت غلطانه لما افتكرتك بني آدم وبتحس.. طلعت نجس وندل!ثم اقتربت منه بكل غصب وخيبة أمل :
اخرتها رايح تتحرش ببنت خالك يا كلب!
وصاحبت جملتها الثائرة الصارخة ،صفعة قوية، فاجأته من شدتها، فترنح للخلف قليلا!
ثم أكملت بصوت هادر:
بعد العمر ده كله ، جاي تفضحني وتخليني معرفش احط عيني في عين بنت اخويا يا واطي يا ناقص!
بدال ما تكون اخوها وسندها، تكون أنت الكلب اللي يأذيها ويحاول ينهشها؟!!وبدأ صوتها ينهار ،ودموعها تتفجر بغزارة من جانبي عينيها! ..فمنذ سماعها حديثه هو ومعاذ،، واشتعلت النيران بقلبها، غير مصدقة ما سمعته ، هل قام ولدها بهذا الفعل المشين؟! ماذا فعلت بحياتها لتُرزق بولد مثله .. أي جُرم ارتكبته وتعاقب عليه؟!
هي تمنته ذرية صالحة، يبرُها بدُنياها ، ويترحم عليها حين يُدفن جسدُها تحت الثرى!_ أنت ازاي طلعت كدة ؟! ده احنا كبرناك بالحلال!
ابوك الله يرحمه عاش كل عمره الناس بتحلف باخلاقه ونضافته وسيرته اللي زي المسك!
![](https://img.wattpad.com/cover/171520156-288-k152325.jpg)
أنت تقرأ
أنتَ مكَافأتي
Romanceحين نُخطىء ثم نندم ونتوب! .. ونُبتلى، فنصبر برضا! وتختبرنا الحياة بدروسها القاسية وننجح في الأختبار.. !! وحين نصنع بلاءا حسنا في أي شيء حتما نستحق مكافأة! فكيف الأمر إن كافأتنا الذات الإلهية بعظمة عطاياها!