_يا ابني اهدي شوية ، بلاش التوتر ده!!
بلال بحاجبين معقودين ضيقا :
_ نفسي اتكلم معاها يا معتصم واسمع صوتها.. كام يوم من وقت زيارتنا ، بحاول اطمن عليها لأني مشيت وماكلمتهاش، بكتبلها على الواتس وبتشوف رسايلي لكن مش بترد عليا..!
طب الأول عشان دكتور معاذ قالها ده غلط وابعدي!
انما دلوقتي خلاص وضحت موقفي وروحت طلبت ايدها ومستني الرد.. يعني عملت اللي يطمنها من ناحيتي .. ليه مصرة تبعد عني تاني؟!_ يا بلال مش معنى أنگ اتقدمت ليها ، انها خلاص تتجاوب معاگ بسهولة .. أنت لسة ماوصلكش رد على طلبگ ، واكيد بيسألو عنك عشان يشكلوا رأيي يحدد قرارهم .. يعنى مافيش حاجة رسمى تخليها تكلمگ .. ولعلمگ انا معجب بموقفها وتربيتها جدا .. لأنها بتتصرف بالأصول والأخلاق!
_ يمكن كلامگ صح .. بس أنا مشتاق أوي اكلمها ، الأول وأنا بعيد كنت قادر اصبر ، إنما دلوقتي مش قادر ، عايز أقربها مني ، واطمنها من ناحيتي .. أنا حاسسها مخضوضة أما شافتني المرة اللي فاتت .. أكيد افتكرتني!
_ وحتى لو افتكرتگ .. دي حاجة في صفگ أنت كنت بتدافع عنها ، واتحبست 3 أيام عشانها..!
ثم تمتم معتصم بنبرة مازحة :
_ يعني المفروض تكون في عنيها فارس مغوار!!
_ هزر يا اخويا ، بكرة اشوفگ في نفس الموقف ، وانت مدلوق لشوشتگ في الغرام!لا يعرف معتصم لما تجسدت بعين ياله، صورة تلگ الفتاة الجميلة ، التى أتت منذ فترة ، صديقة أروى !
ولا ينكر أنه انتظرها أن تأتي مرة أخرى ، بعد أن تحداها أن تجد سلعته بمكان أخر..!
يعلم أنها ستجد مثلها بأماكن شتى، ولكن أراد لها أن تعود وكأنها منتصرة .. فيمثل هو خسارته!
وبحقيقة الأمر سيكون هو المنتصر برؤيتها ثانيًا..!
ولكنها لم تأتي..!_ هييييي... أيه ياعم أنت سرحت في أيه ، بكلمگ!
_ مافيش ، افتكرت حاجة بس..
_ بلال بغمزة عين مشاكسة :
أوعى يا واد تكون افتكرت اللي في بالي!!_ طب خلينا بقا سايبين شغلنا وعمالين نستظرف !
روح شوف الزباين اللي جت دي ، واطلع من دماغي يا عريس الغفلة..!******************************
مؤلم أن تفتح عيناگ ذات صباح، بيومٍ تظنه جميل .. فتأتيك الفاجعة بفقد عزيز رحل عنك بصمت!! فتجد جسده باردًا، بأطراف متيبسه، وقد سكت فيه نبض الحياة..!!
رحلت الجدة فجر..!!
ارتقت روحها إلى السماء، واستقبلت سجدة صدمتها بصمت! لم تبكي .. لم تصرخ .. لم تقول لها وداعا..!!!كما لم اتصور أنا قط .. أن يؤلمني حزنها الى هذا الحد..!! ..فمتى يا سجدة أصبحتي وجعي ؟
وهل تنقصني أوجاع؟!منزويًا بهاء بركن ما بالغرفة يترقبها بصمت وحزن.. ولا يعرف كيف ينتشلها من تلك القوقعة التى تكاد تبتلعها.. تبدو وكأنها ترفض تصديق ما حدث!..
أنت تقرأ
أنتَ مكَافأتي
Romanceحين نُخطىء ثم نندم ونتوب! .. ونُبتلى، فنصبر برضا! وتختبرنا الحياة بدروسها القاسية وننجح في الأختبار.. !! وحين نصنع بلاءا حسنا في أي شيء حتما نستحق مكافأة! فكيف الأمر إن كافأتنا الذات الإلهية بعظمة عطاياها!