شعور قاتل بالغيرة يأكلها بعد أن شاهدت هيئة. تلك السكرتيرة اللعوب بعيادة معاذ صباحًا!!
وحين اشتمت عطرها الفواح كاد يصيبها الدوار!!
واكتملت أركان جريمتها وتستحق منها أشد عقاب! فعبقها وحده يجذب أعتى الرجال!!يا الله!! لما عاد معذبي ثانيًا وقد اقلمت نفسي على غيابه.. عاد أكثر وسامة وجاذبية ونضوج يكاد يُهلكني.. ورغمًا عني اغار وأغار وأغار عليه!!
كيف أصدق أن يجتمع مع فاتنة مثلها ولا يتأثر؟!
لم تكن على هذا التبرج حين شاهدتها سابقًا أو ربما كانت كذلك ولم تعي!!لابد من حيلة ما تحفظ ماء وجهي لأذهب إليه وأشاهد كيف يتعامل معها .. وكيف ينظر لها؟
لا لا معاذ الذي تعرفه رجل عاقل ناضج لا ينساق وراء من على شاكلتها..!!فجادلها ضميرها بصوته الخفي:
ولكنه رجل ياحمقاء.. وكل رجل يعشق الجمال إذا اقترن برائحةٍ تُسكر! وتلك البلهاء أيقونة للفتنة وليست جميلة فقط!!!هبت لتقف علي قدميها متوجهة كقذيفة لأسفل حيث توجد أيقونة الجمال .. ولا يهم الآن ماذا ستكون حجة تواجدها معهما..!
................................تقف بيسان بوسط الردهة الخارجية وللغريب لم تجد مرضى بهذا الوقت!! فما أن وصلت لباب العيادة المفتوح وعبرت اطاره للداخل.. حتى وجدت الردهة خالية تمامًا من المرضى!.. عجبًا أين ذهبوا ؟!
أأضربت نساء المنطقةِ جميعا عن حمل أطفالٍ بأحشائهن؟؟؟؟؟ لما لا يوجد واحدة منهن!!!
_ عشان خاطري يادكتور معاذ تاكل دي من أيدي!!
فتحت بيسان فمها وعيناها ببلاهة وأذنيها گ ردار التقط صوت أيقونة الجمال تتدلل بصوتها على معاذ ليأكل من يدها..!
أسرعت إلي غرفة معاذ.. فوجدته يصد الفتاة بإشارة من يده هاتفًا بجدية:
_ خلاص يا أنسة سندس.. قلتلك إني خارج وهتغدى برة .. وانتي روحي لأن زي ما قلتلك العيادة اجازة انهاردة .. وما كانش في داعي تيجي من أساسه!!
سندس بدلال مهلك:
بس أنا عملتلك البشاميل ده مخصوص يادكتور وجيت اعزمك عليه.. معقول هتكسفني!!_ مابيحبوش ياعنية!!
فوجيء معاذ بجملة ببيسان التي تقف على باب الغرفة وتضع يدها بخاصرتها، قاطبة الحاجبين بوجهٍ عابس.. ترمق سندس بعدائية وكأنها تنوي حرقها حرقًا..!!
فابتسم بخبث مستغلا سندس ليشعل غيرتها عليه.. فتنحنح قائلا:
بصراحة ياسندس أنا كنت ناوي اتغدى برة.. بس ريحة البشاميل تهبل.. ومادام حلفتي والله ما انا كاسفك!!بيسان وتكاد عيناها ترسل نارًا وهو يتلذذ بطعام تلك الأيقونة اللعينة أمامها..!
فسعل معاذ فجأة وأزرق وجهه وهو ينظر لبيسان بحنق هاتفًا: أظاهر في ناس عينها في الأكل!!
أنت تقرأ
أنتَ مكَافأتي
Romansaحين نُخطىء ثم نندم ونتوب! .. ونُبتلى، فنصبر برضا! وتختبرنا الحياة بدروسها القاسية وننجح في الأختبار.. !! وحين نصنع بلاءا حسنا في أي شيء حتما نستحق مكافأة! فكيف الأمر إن كافأتنا الذات الإلهية بعظمة عطاياها!