الفصل الأخير

5.7K 171 26
                                    


_ بتتكلم جد ياسيف!  ندى وجوزها جايين يزرونا بكرة؟! أحلف إنك مش بتهزر!!!!

هللت رغد لزوجها وهي تكاد تطير فرحًا عند علمها من سيف باتفافه هو ومعتصم، بأن يأتي لزيارتهم هو وزوجته!! وقد اعلمه أنه يريد الأمر مفاجأة لندى..!
………………………… .

متبادلين العناق بمشاعر صاداقة وجياشة، وكلًا منهما تحتضن الأخرى باكية بسعادة من هذا اللقاء الغير متوقع لندى تحديدًا.. والتي امتنت لمعتصم على تلك المفاجأة!! وكم كانت تحتاجها بالفعل!

سيف بمزاح مقاطعا عناقهما الحميم الباكي:

جرى يا رجالة! إحنا هنفضل واقفين كده كتير، طب ابقوا كملوا المناحة دي بعد الغدا تكونوا اخدتوا باور!

معتصم بمزاح مماثل:  لالالا سيبهم يفرغوا جرعة الكآبة دي مرة واحدة..  أنا مررتي هتتفقع ياجدع!!

رغد وهي تمرر أصابعها فوق خديها مجففة دموعها: اتريقوا اتريقو، ايش فهمكوا انتو في المشاعر والأحاسيس والحاجات دي! يلا يانودي ندخل نجهز الغدا ونسيبهم يغنوا سوا..!
…………………… ..

تناولوا غدائهم بأجواء مبهجة متبادلين المزاح و الضحكات الصافية فيما بينهم!!
سيف ومعتصم، ازدادوا اقتراب وصداقة، وحتى بهاء الذي اتى إليهم بعائلته، بدعوة من سيف، حتى يكون يوم مميز لكلاهم، ورغم معرفة معتصم، بقطيعة بلال لبهاء وإلمامه بالحادثة القديمة!  إلا أنه عندما جالسه وتعامل معه عن قرب، شعر كأنه إنسان جديد شديد الرصانة والهدوء ولا يشاركهم نفس المزاح، ربما لا يندمج أكثر سوى مع سيف صديقه!
ولا ينكر معتصم إعجابه بشخصية بهاء!

ليت جميعُنا ننجح بإصلاح أعطاب أرواحنا، ونسعى لنكون الأفضل مثله..!

أما رغد وندى وسجدة، قاموا بمكالمة فيديو جماعية
مع أروى حتى يتشاركوا تلك اللحظات جميعًا..!

سجدة وهي تدقق بملامح الصغيرة عبر شاشة التابلت:  بس رؤى مش شبهك خالص يا أروى!

أروى:  هي فعلا مش واخدة مني غير لون شعري، لكن ملامحها نسخة من جدتها والدة بلال، ومش قادرة اوصفلك أزاي سعادته أنها تشبه أمه، بيقولي كل اما ابصلها أحس امي اللي قصادي!

ابتسمت سجدة:  ربنا يحفظها ليكم، أنا بقى اللي واخد شكل جدته بالملي، هو حسن ابني، لكن بنتي شمس رغم أنها تؤامه بس مش شبه ، واخدة من بهاء شوية!! وأخر العنقود بشرى هي اللي نصفتني وطلعت شبهي وجبرت بخاطري!

ضحكت أروى: يعني بشرى اللي عملت التوازن ده،  ربنا يحفطهم ليكم ياحبببتي!!

تدخلت رغد هاتفة بامتعاض:  أنا بقى مازن ابني من حظي كل ملامحه تشبه جدته أم سيف، مش واخد حتى شكل أفايا.

ضحك الجميع لمزحتها إلا ندى، رغمًا عنها ألمها حديثهم، أين قطعتها هي الأخرى التي تشبهها ويعشقها زوجها كما تصف كل واحدة منهنَ أبنائها..!

أنتَ مكَافأتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن