" أيوة يا عم .. فستانك ولا الأميرات يا ست رورو "
أروى بتعجب : فستان. أيه يابيسان؟
_ فستان زفافك يابنتي .. بلال جابه دلوقتي هو وفستان وعد .. بجد إنسان كله ذوق و............ ..
أنتفضت أروى مهللة : هو بلال جه برة ؟!!""
وهرولت دون انتظار بيسان لتخبرها بعدم حضوره !بحثت عنه ولم تجده ، فسمعت بيسان من خلفها :
يابنتي بلال ماجاش .. هو بعته مع واحد من اللي شغاليين معاه!!أنطفأت فرحتها بعد علمها أنه لم يأتي ، فمنذ حديثها الفظ معه أمس .. ولم يحدثها قط، حتى ولو رسالة بتطبيق الواتس كما عودها قبل نومه ، تجنبها تماما
وما أحزنها أكثر الآن ، إبتياعه نفس الفستان الأخير الذي أختارته مع نسخة مصغرة منه لوعد ابنة بيسان! .. غلبها بحنانه واهتمامه حتى بخصامهما..!كم تلوم نفسها على ما قالت له ، لا تشعر بأي سعادة وهو غاضب منها .. كيف تراضيه لا تدري!
بيسان بعد أن لاحظت شرودها : مالك يا أروى في حاجة مزعلاكي حبيبتي؟
_ أبدا مافيش حاجة !
_ على بيسو اختك بردو ؟ تعالي نقعد سوا ونتكلملم تستطيع أروى بعد إلحاح بيسان إلا أن تقص لها ما حدث بينهما بالأمس.. وكيف كانت فظة وقاسية معه ..فلامتها بيسان قائلة :
_أنتي غلطانة يا أروى، وله حق يزعل منك!
_ عارفة يا بيسان ، ومضايقة أوي من نفسي .. طب أصلح غلطتي إزاي ، أنا مخنوقة من خصامه ليا!_ مادام حسيتي بغلطك يبقى الباقي سهل.. أسمعيني حبيبتي.. بلال بيحبك يا أروى .. أوعي تقللي من حبه أو تحسسيه لحظه إنك مش مقدرة قوة مشاعره ناحيتك.. لو ترجمتي اهتمامه وخوفه عليكي أنه حصار ، ساعتها هيبطل يهتم بيكي او يعبرلك عن حبه.. هيقول ماهي مش بتقدر أو تفهمني صح ..
لازم تفهمي إنك كل العالم بالنسبة له، وكل أهله .. طبيعي يهتم بكل تفاصيلك ويحوط عليكي لأنك غالية عنده .. بلال نعمة ماتتبطريش عليها بدلال زايد ممكن يخليكي تخسري رصيدك جوه قلبه !!أرتمت أروى بحضن شقيقتها تبكي بعد أن فهمت حجم خطأها بحق حبيبها الأوحد .. !
***********************
_ لحد أمتى هتفضل على حالك ده يا بهاء؟!
_ ماله حالي ياعمتي .. ما أنا لسه عايش قدامك!_ ودي عيشة يا ابني .. مموت نفسك في شغل الارض .. وبعدها بترجع تحبس نفسك وتفضل لوحدك حتى صاحبك سيف مابقيتش تقعد معاه وتتكلم ..
من يوم ما اختفت سجدة وأنت بالحالة دي .. طب دور عليها يا بهاء.. قلبي بيقولي أنها بخير صدقني!_ أدور عليها؟!!!
وإذا دورت ولقيتها يا عمتي .. هقولها أيه ؟!_ بس تلاقيها وكل حاجة بينكم هتتحل ، خلي عندك أمل وثقة بالله.. إستسلامك لضياعها مش حل .. يمكن لما تدور وربنا يجمعك بيها ساعتها هي تحس إنك مافرطش فيها للأخر!!
_ تفتكري لو لقيتها .. هقدر ابص في عينها بعد ما اتسببت في موت أبننا؟؟؟!!!
هطلب تديني فرصة تانية؟ .. طب أنا أصلا عندي حاجة أقدمهالها؟! .. أنا إنسان عاق مغضوب عليه وملعون وعمري ماهعيش مرتاح .. سيبيني ياعمتي وماتسألنيش عن حالي تاني .. !!
............... .
لا يغيب عن ذهنه لحظة ذاك اليوم البعيد منذ ثلاث سنوات كاملة .. حين أغرقها بعاصفة غضبه بعد علمه بحملها ثم خدعتها له بأنها عاقر .. ثار وقسى عليها ، ثم تركها تهذي برفضه وجسدها يتهاوى بوهن .. ولم يكن حينها افضل حالًا منها .. فما أن فاق من غيبوبته التي نتجت عن جرح رأسه العميق، حتى هرول إليها يترجى سماحها وعفوها .. فعاد ولم يجدها
بل وجد قطرات من دمائها الطاهرة تشهد على جرمه بحقها وحق نطفته البريئة .. قتل روحها عندما قتل جنينهما..! ربما هي حية ترزق .. وهذا مايشعر به بيقين لا يعرف من أين أتاه.. ولكن هل يمكن أن تتقبله ؟ أو تغفر له أو تتفهم وجعه؟!
لا .. قطعًا لن تفعلها.. وهو بالأساس لا يستحقها
لا يستحق سعادة أو حب من أحد ..
هو ملعون بدعوة أم أحتضرت وهي تبثه لعنتها..!
رحماك يا الله ..
نفذت طاقة احتمالي .. وأنت وحدك العالم بما أعانيه!
أنت تقرأ
أنتَ مكَافأتي
Romansaحين نُخطىء ثم نندم ونتوب! .. ونُبتلى، فنصبر برضا! وتختبرنا الحياة بدروسها القاسية وننجح في الأختبار.. !! وحين نصنع بلاءا حسنا في أي شيء حتما نستحق مكافأة! فكيف الأمر إن كافأتنا الذات الإلهية بعظمة عطاياها!