يوم جديد وحافل ..تولت الإعلان عن قدومه .. شمس ساطعة،أرسلت خيوطها الذهبية بسخاء، فغطى ضيائها السماء ، ونشرت دفئها بكل مظاهر الحياة على الأرض!
يوم ، ربما ستُحفر أحداثه بذاكرة الجميع!
سيتعانق فيه ، قلب عاشقٍ بمعشوقته ، بعد عناء صبر طويل ، وانتظار أعوام، ليحصد أخيرًا فرحة هذا اللقاء!
وتتشابگ أيادي ناعمة ، تحت مظلة قماشة بيضاء ، مرددين كلماتٍ مقدسة، ليُعلَن بعدها، أقتران أصحابهما ، على سنة الله ورسوله !
كما سيبتعد أحدهم، ويتوارى بكل آلامه وعذابه، ويضيع وجوده بعالم من أحب إلى الأبد!!!
*******************
مبروگ عليگ أروى يا بلال!
مازال لا يصدق ما يحدث!!
اليوم خطبته على صغيرته أروى ؟! يخاف أن يكون حلم سيفيق منه.. ربما يموت قهرا ، لو اكتشف حقا أنه داخل تفاصيل حلم قصير ، گ احلامه السابقةِ بها!ولكن تهنئة صديقه معتصم ، وصوت زغاريد والدته الحنونة وأشقائه ، يؤكدان أنه يحيا واقعًا جميلًا !
آه يا أروى .. أخبرًا سأخبرگ بكل ما حلمت قوله لكي
وأعيش كل لحظة أتية معگ ، وأنعم بقربك ..
أنتِ مكافأتي .. التي أنتظرتها وصبرت عليها، وفوزت بها!
***************
زي القمر يا نور عيني ..أروى بسعادة :
لو كنت قمر ، فأنا طالعة لمامتي حبيبتي ..الأم بفرحة حقيقية، وهي تحتصن رأس أروى برفق :
حاسة أني خلاص مش عايزة حاجة من الدنيا تاني
أنتي هتتخطبي لشاب يشرح القلب ، أخلاق ومستقبل مبشر، وسمعة طيبة بين الناس.. وحاسة إنه هيكون زي أبني ، وسندك في الدنيا اللي هطمن عليكي تحت كنفه.. ربنا عالم ازاي حبيت الشاب ده!أروى بمزاح : يا سلام يا شوشو .. كل الكلام الحلو ده على سي بلال ! طب وأنا يا مامتي!
ضحكت والدتها وهمت بالرد ، فقاطعتها رغد :
عليه العوض .. أبو دبدوب هياكل عقل الحاجة من دلوقتي!!
شحب وجه أروى ، فوالدتها لا تعلم عن تواصل بلال السابق ، ولا تدري بهديته ، بل أخبرتها أن دبدوبها الصخم هو هدية رغد ذاتها..!
لا تريد إن علمت ، أن تهتز صورة بلال لديها.. !ضيقت الأم عيناها بتساؤل : أبو دبدوب مين يا بنتي؟!
سعلت أروى ، فتنبهت رغد لما قالت ، فأسرعت ندى التي كانت تتابع الموقف بصمت :
ياطنت هي قصدها إن أي خطيب أول هدية منه بتكون دايما دبدوب .. فقالت تطلع عليه لقب من دلوقت .. حضرتك عارفة رغد!
ثم جزت أسنانها غيظًا : تموت في الاستظراف!!تنفست أروى الصعداء، لمرور الموقف ..وضحكت الأم عائشة :
والله أنتي فقرية يا رغد .. عقبال ما ربنا يرزقگ بابو دبدوب أنتي كمان ..
أروى بغيظ : دي هيرزقها بتنين عشان لسانها ده!
أنت تقرأ
أنتَ مكَافأتي
Lãng mạnحين نُخطىء ثم نندم ونتوب! .. ونُبتلى، فنصبر برضا! وتختبرنا الحياة بدروسها القاسية وننجح في الأختبار.. !! وحين نصنع بلاءا حسنا في أي شيء حتما نستحق مكافأة! فكيف الأمر إن كافأتنا الذات الإلهية بعظمة عطاياها!