"سامحيني يا جدتي، والله هربت غصب عني! "
الجدة فجر بحنان : هو مين يسامح مين يا نور عيني
أنتي اللي سامحي جدتك العجوزة اللي عجزت عن حمايتگ يا ضنايا!سجدة وهي تقبل كف جدتها الحبيبة : ماتقوليش كده يا جدتي، أنا طول عمري عايشة تحت جناحك وبرعايتك، ولا لحقت ادوق حنان أمي ، ولا اتهنيت بحنان أبويا رغم أنه لسة عايش..
حتى بعد طلاقي، محدش وقف جمبي غيرك، أنتي كل حاجة ليا في الدنيا، وسندي بعد ربنا..الجدة وأصابعها المرتجفة تتخلل خصلات شعر حفيدتها بحب:
خلاص يا سجدة ، مبقاش في عازة لجدتك الضعيفة
بقيتي تحت جناح راجل يحميكي ويصونك يا بنتي
وخلاص هموت وأنا قلبي مطمن إنك مش هتعيشي في الدنيا بطولك!أحتضنتها سجدةبقوة، وراحت تتمسح بوجهها بصدر جدتها، گ قطة تطلب الأمان من صاحبتها، بعد أن تبلل وجهها بعبرات الخوف من القادم!
فلا تدري تلك الحنونة أن زواجها ، مجرد تصرف شهم من هذا الزوج المزعوم، وأنه حل مؤقت للخروج من أزمتها، وليس زواج حقيقي كمان تظن ، ولكن كيف لها أن تخبرها، وتقتل تلك الفرحة والاطمئنان الذي سكن قلبها، وتمحي من ملامحها تلك الراحة!
***************************
حمد لله على سلامتگ..أخبار الصين أيه على حسگ؟!
ما أن أبصره بلال، حتى أدرگ سبب تجاهل أروى لرسائله باليومين السابقين... "معاذ! "
ومن غيره تنفُذ كلمتهُ عليها گ أمرٍ غير قابل للجدال! تتآكله الغيرة من تقاربها منه بهذا الشكل، وطاعتها العمياء له، هو ليس لها أخٍ أو أب حتى تمنحه تلك السلطة النافذة!
صبرًا يا أروى..!
يومًا ما ستكون كلمتي عليكي، هي العُليا..!معاذ مقاطعًا شروده ببرود مستفز:
_ما قولتليش ،جبتلي معاگ حاجة من الصين؟؟
رمقه بضيق لم يحاول إخفائه قط، متمتما:
_أعتقد المكان هنا مش مناسب لكلامنا يادكتور!هز معاذ كتفيه ببرود :
تمام، شوف أنت المكان المناسب لكلامنا..!استأذن بلال صديقه معتصم ليتولى أمر العمل مكانه بين الزبائن لحين عودته!
........................_كان لازم أفهم أنك السبب في بعدها عني فجأة !
تجاهل معاذ عبارة بلال، وهو يتطلع حوله مستندًا مثله على سياج السطح الذي يحيط غرفته من الخارج ..فلم يرفض معاذ اقتراحه بالمجئء لمسكنه ، حتى يتحدثا بحرية أكثر ..
تمتم وهو يتأمل للمكان من حوله:
_تعرف إن مكان سكنگ مريح جدا للأعصاب ، واضح إنگ مهتم بيه ، والزرع اللي في كل زاوية، زاد من جماله ونقاء هواه!
أنت تقرأ
أنتَ مكَافأتي
Romantiekحين نُخطىء ثم نندم ونتوب! .. ونُبتلى، فنصبر برضا! وتختبرنا الحياة بدروسها القاسية وننجح في الأختبار.. !! وحين نصنع بلاءا حسنا في أي شيء حتما نستحق مكافأة! فكيف الأمر إن كافأتنا الذات الإلهية بعظمة عطاياها!