الخاتمة!

6.3K 254 97
                                    

بعد 3 أعوام!
...................

بثبوت رؤية هلال شهر رمضان المعظم.. تعلن دار الأفتاء المصرية أن الغدِ هو أول أيام شهر رمضان المبارك.. أعاده الله على الأمة الأسلامية بالخير واليمن والبركات! .. وبهذه المناسبة نتقدمُ بخالص التهنئة لرئيس الجمهورية و للشعب المصرى الكريم، ولجميع رؤساءِ الدولِ العربيةِ والإسلاميةِ وملوكِها وأمرائِها وللمسلمين كافةً فى كُلِّ مكان، داعين اللهَ سبحانه وتعالى أن يُعيدَ على مصرَ وعليهم جميعًا أمثالَ هذه الأيامِ المباركة!!

ما أن أنتهى إذاعة بيان دار الإفتاء بتأكيد رؤية هلال شهر رمضان المبارك .. حتى هتفت الحاجة خديجة التي كانت تجلس وبين ذراعيها " بشرى" أصغير أحفادها من بهاء وسجدة:

كل عام وأنتم بخير ياحبايب جدتكم .. ده أول رمضان هتصوموا معانا فيه!
ثم قبلت خد بشرى: وانتي كمان ياكتكوتة جدتك هتصومي زي أخواتك بس لحد العصر!
الصغيرة: أيوة عشان بابا يجيبلي فانوس وعروسة!

فهتف الصغير حسن: لكن أنا كبير هصوم لحد المغرب ياجدتي.. ومش هاكل خالص وجدو راضي قال هيعلمنا الصلاة، وهايخدني معاه الجامع في التراويح!

فتبعت شمس أخيها هاتفة: وأنا كمان هتعلم زيك يا حسن وهنروح الجامع سوا مع جدو.! وبابا قالي بعد الفطار هياخدنا مع ماما لعمو سيف وطنط رغد ومازن ونيزو، عشان كلنا نشتري فوانيس رمضان!

الجد راضي، وهو يطالعهم بحنان حقيقي وفرحة لا تفارقه منذ قدوم الصغيريين إليهم ومن بعدهما الصغيرة " بشرى"، وكأنهم تعويضًا له ولزوجته عن غياب أحفاده من أبنه الوحيد الذي لم تنتهي سنوات غربته بعد!

فهتف بحب للصغيرة شمس:
وكمان ياروح جدو هنحفظ سوا مع أخواتك كل يوم سورة صغيرة تصلوا بيها، وكل واحد فيكم هياخد مني كل جمعة 100 ج.. صفقت هاتفة بسعادة طفولية وهي تتعلق بعنق الجد: أتفقنا ياجدو هحفظ كل يوم سورة!
فقال حسن: لا ياجدو هحفظ بس مش عايز فلوس.. أنا عايز أروح مع بابا الأرض كل يوم وأرجع معاه..!

التمعت عين بهاء الذي أتى لتوه، ببريق حنان جارف وفرحة جمة، لتعلق أبنه الشديد به ومحاولته التشبه به في كل شيء!

أما بشرى فما أن بصرت أبيها حتى هتفت بأسمه مهرولة إليه وهي تقفز ليلتقطها أبيها بسعادة هاتفًا: حبيبة وروح بابا أنتي .. ثم قبل وجنتها، وجثى بركبتيه ليضم إليه شمس وحسن الذي اخبره أبيه:

الأرض هتبقى شمسها حامية عليك في الصيام ياحبيبي.. أوعدك بعد العيد هبقى أخدك معايا كل يوم.. اتفقنا يا بطل؟

أومأ حسن برأسه وابتسم هاتفًا: أتفقنا يا بابا!
...................................

_تنعاد عليك الأيام بخير يا ابو حسن، ومايحرمناش منك أبدً!

_ ولا يحرمني منك يا روح وقلب ابو حسن ويحفظكم ليا أنتِ وولادنا يا سجدة!

أجابت: تسلم ياحبيبي، تحب تاكل أيه على الفطار عشان اعمله؟
أجاب: شوفي الولاد وعمتي وعمي عايزين أيه، وأنا هاكل أي حاجة من إيدك الحلوة !

أنتَ مكَافأتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن