بنتك شكلها هتطلع شقية اوي يا مدام زينة ..!
ضحكت زينة الممددة أسفل غطاء أبيض على ذلك الفراش الخاص بالاشعة ، تراقب حركة ابنتها بشاشة السونار الصغيرة :
دي مجنناني ، ومش بتبطل خبط في ضهري ليل نهار.
معاذ مازحًا : خدي بالك دي هتحتاج معاملة شديدة عشان تسيطري على شقاوتها دي!
زينة بابتسامة حزينة : بس هي تيجي بالسلامة يا دكتور ..
معاذ محاولا التخفيف عنها : هتيجي بأذن الله وتنور حياتك وتشبعي شقاوة وسهر وبامبرز كمان ..
ثم حمحم قائلا :
عفوا لو تسمحيلي بسؤال ، فين زوج حضرتك؟زينة بابتسامة : زوجي كان معايا أول 4 شهور من حملي .. كان طاير من الفرحة لما ربنا عطانا بعد الصبر ، بس سافر لشغله بالسعودية ، لأن صعب يفضل أكتر من كده ، وهينزل بأمر الله على معاد الولادة
ثم اكملت : أنا بصراحة مخبية عليه التطورات الأخيرة دي يادكتور .. مش عايزاه يعيش نفس القلق والترقب والتفكير ، بنتنا هتعيش ولا لأ
مشفقة عليه من الحالة دي ..
تنهدت قائلة : انا مسلمة امري لله وراضية بالمكتوب علينا ..وحياة بنتي في أيد ربنا ..!هز معاذ راسه تفهما لوضعها : بأذن الله ربنا هيفرحكم سوا بالجميلة اللي بتلعب وتتشاقي جوة دي .. وتتولد بصحة وعافية ..
زينة بامتنان :
ليها حق بيسان تشكر فيك يادكتور معاذ ..رفع معاذ عويناته قائلا بتواضع : بالعكس يا مدام زينة.. الدكتور اللي تابعتي معاه قبلي ممتاز وأفضل مني وأشهر في الحالات الصعبة ..!
زينة بهدوء : بصرف النظر عن التواضع الشديد منك .. وإن سمعتك گ طبيب مش قليلة أبدا
بس في حاجة عندك ماكانتش عند الدكتور اللي قبلك ..
انتظر معاذ استكمال حديثها وهو يجفف لها تلك المادة اللزجة المستخدمة مع جهاز السونار
فقالت :
الطب مش بس أدوية وتحاليل وأشعة وبس..!أنت عندك كمية أمل بتوصلهالي بشكل غريب، ماسمعتش منك كلمة إجهاض ابدا .. طول الوقت بتقولي هتسمي بنتك أيه .. وهتعملي سبوع ولا عقيقة.. وأيه لون أول سالوبت هتلبسها اما تتولد
وغيرو من كلام كله أمل إن بنتي هتكون بخير ..ابتسم معاذ : طول ما ربنا موجود .. هتفضل قدرته آية في خلقه .. إن بنتك تتولد بخير طبيا معجزة .. بس من الناحية الإلهية ، شئ هين جدا عند ربنا .. والأمثلة كتير ، سواء بعصرنا أو عصر الأسلاف زي السيدة مريم العذراء وقصتها، وسيدنا ذكريا ، وزوجة سيدنا ابراهيم .. ده غير حالات تابعت معايا وكنت طبيا بقول مستحيل حملها يوصل للأخر، بس دايما قدرة ربنا كانت بتدهشني في الحالات دي ..!
وآيات كتيرة جدا لا تُحصى كلها بتؤدي لنتيجة واحدة،قدرة ربنا مالهاش حدود ، ولا خاصة بزمن واحد ، او ناس معينة .. عشان كدة بعطيكي أمل أنتي فعلا محتاجاه، وواثق إنه هيفرق في حالتك ..!
أنت تقرأ
أنتَ مكَافأتي
Romanceحين نُخطىء ثم نندم ونتوب! .. ونُبتلى، فنصبر برضا! وتختبرنا الحياة بدروسها القاسية وننجح في الأختبار.. !! وحين نصنع بلاءا حسنا في أي شيء حتما نستحق مكافأة! فكيف الأمر إن كافأتنا الذات الإلهية بعظمة عطاياها!