...في القصر مع متسلط...
من كتابة بارك هان سي~❤️
تعريف بالشخصيات:-
تشوي سونغ هيون : عادة ما يلقب ب(T.O.P) رجل شاب في ال30 من العمر، فاحش الثراء،كثير التملك ويحصل على مايرغب،مغرور ذو هيبة،متسلط وقاسي ودائماً الفائز
لي سونغ اوه : فتاة في ال20 من العمر، يغلب عليها طابع البساطة،طيبة رغم انها لا تثق في احد بسهولة،مليئة بالامل واللطف حتى في احلك المواقف،جميلة وذات جسم رائع مكتنز،توفي والداها فتبنتها عائلة تزعم انهم اصدقاء لاهلها
عائلة تشي: تتكون من 3 افراد اب وام وابنة هم من يعتنون ب(سونغ اوه) نظرا لكون (سونغ اوه) ابنة صديق السيد تشي،،
لديه ابنة بمثل عمر سونغ اوه اسمها (سوبجي) تكره سونغ اوه كثيرا وتتنمر عليها امام صديقتها،،السيدة تشي احيانا تعامل سونغ اوه بحنان واحيانا لا،،السيد تشي رجل صاحب حانة صديق والد (سونغ اوه) يعتني بها ردا للجميل...
......بداية الاحداث......
تكد سونغ اوه بالعمل في دوام جزئي باحدى المقاهي منذ الصباح وحان الوقت لتريح قدميها وجسدها الضعيف..تفكر بحالها وكيف هي وحيدة دون والدين مضطرة لان تعيش في ظلم وبؤس وتذل نفسها بالشتائم كل يوم من اجل حفنة من المال..لا يوجد مايواسيها على حالها سوى دموعها..تتحسر على نفسها بنبرة باكية مُدَمّرة : امي..ابي..لو كنتما على قيد الحياة لما اضطررت للعيش كالكلاب..هه حتى ان قدماي تؤلمانني!
انسابت دموعها تلقائياً تتمالك شهقاتها بصمت..بالقرب منها زميلتان في العمل يتنصتان عليها..
الفتاة1 : يااه هذه المسكينة دائماً ما تبكي في الاستراحة
الفتاة2 : تشه هل اخبرها احد بأنها مخصصة للعزاء
الفتاة1 : كفى قسوة فكري بالامر ماذا لوكنتي مكانها؟!
فتاة2 : لا تكوني الفتاة الجيدة الآن..مقدر لها ان تعيش هكذا عليها ان تتقبل واقعها!
كانا قريبتان كفاية حتى ان همساتهما تسللت لآذان سونغ اوه..مسحت دموعها بِغُل شديد وبعنف..استقامت بانتفاض لتبتعد من حولهم فقد بدأن يثرن إشمئزازها باية حال....اتجهت لمسح المرآة التي تتوسط المقهى ثم ركزت بانعكاسها وبعينيها المنتفختين..تحدثت لذاتها بحزم : هايش لما انتي ضعيفة هكذا عليكي ان تكوني قوية!..ماكان والداي ليفخرا بي كضعيفة..يجب ان أتغير!
وأثناء تشجيعها لنفسها قاطعتها احدى الفتيات باستعجال : يااا سونغ اوه المدير يبحث عنك اذهبي اليه
ادعت سونغ اوه انها غير مهتمة ولا تكترث للأمر بغضب اجابتها دون النظر اليها : حسناً
بخطوات مترددة مشت بِشك تفكر لما قد يطلبها المدير فجاءة وهل من شيء مهم؟ فهذا غير اعتيادي!..ظلت تسرح بأسئلتها حتى بلغت الباب..زاد توترها وتسارعت نبضات قلبها وتداعكت العديد من الافكار داخل رأسها..أيطلبها بسبب تدني عملها وسيفصلها؟ ام ان احدى الفتاتان اخبرته بانها تبكي كل استراحة؟ ربما زيادة راتب؟!!..الفكرة الأخيرة ارضتها كثيراً ،بهدوء اخدت نفساً عميقاً وفتحت الباب ببطيء..كان هناك نوع من الهدوء الغريب الذي غيم على المكان..ما أقلقها هو خروج مساعد المدير مسرعاً كما لو ان كارثة ستحل..كان المدير السمين واقفاً باستقامة وبابتسامته التي جعلت جسمها يقشعر اشمئزازاً من شكله..عيونه المقيتة تحدق بعمق في كل انش من جسدها..امثاله لايملكون زوجات وبالتاكيد يفضلون ان يكون لباس العمل قصيراً جداً فنواياهم خبيثة..بنبرة خبيثة مخفية أشار اليها بالقدوم : تعالي الى هنا
تراجعت سونغ اوه خطوة للخلف وملامحها غير مرتاحة..تسآلت باستغراب : أين؟
زفر بسخرية ليخرج لسانه لاعقاً شفتيه : امامي!
ارتبكت كثيراً حتى ان الخوف كان بارزاً في هزة صوتها : ولما قد افعل ذلك؟!
بنفاد صبر صرخ بها : فقط قفي امامي!
تختار خطواتها بحذر بينما تقترب بتردد وببطيء..الخوف يتملكها وقلبها يترجف لكنها ترتدي قناع الهدوء..نظراته لها لم تكن تبشر بالخير..كونه يتعمق بالتحديق لشقها السفلي من جسمها لم يجعلها مطمئنة بل خائفة اكثر مما قد يقدم على فعله..جلس على كرسيه براحة وجذب سونغ اوه من ملابسها باتجاهه..تتسارع نبضات قلبها ما إن بدأ بوضع يديه على خصرها يتحسسه نزولاً..من شدة خوفها حتى ان دموعها تجمعت وكانت على وشك ان تبكي..لم تعلم مايجب ان تفعله لتوقف مايحصل بها لكنها انتفضت ودفعته مرغمة اياه ان يبعد يديه عنها..صرخت بوجهه : مالذي تفعله لا تلمسني هكذا!
المدير : ما رأيك ان نعقد صفقة سأعطيك ماترغبين من النقود مقابل هذا الجسد؟!
شدّت على اعصابها بغضب : كلا ايها المغتصب لن افعل!
نهض من كرسيه محاولاً مباغتتها ويقرب نفسه منها بينما هي تقاوم بشتى الطرق لتدفعه بعيداً عنها..همس لها : هيا ساعطيك ماتشاءين من المال!
صرخت باعلى صوت لها موضحة غضبها ورفضها : انا لست عاهرة ولست للبيع او الشراء ايها التافه اللعين ابتعد عني ياكتلة القذارة
حاول المدير ان يهدىء صراخها العالي : اششش سيسمعنا احدهم اعدك سيكون سريعاً وساعطيك المال مباشرة
صرخت اكثر : قلت لا!!
تراجعت بخطواتها للخلف وصرخاتها تتعالى اكثر فاكثر طلباً للمساعدة آملة ان يسمعها شخص لينقذها..ارتطمت بطاولة خلفها تحسستها بعض الشيء حتى وجدت مزهرية متوسطة الحجم..امسكتها مسرعة وضربت بها رأس المدير الذي انقض عليها..ضربتان قويتان جعلته يفقد وعيه ومن اثرهما بدأت دماؤه بالانتشار بكل مكان..نظرت اليه ولاحظت الدماء، وضعت يدها على فمها بصدمة..بحة خرجت من صوتها وهي تحدث نفسها بخوف : يا الهي لقد قتلته!..لقد قتلته ياللهول ماذا فعلت!
التصقت بالحائط رامية المزهرية باهمال تحدق بخوف الى ما ارتكبته..عضت شفاهها بقوة واطرافها ترتعش ودموعها فاضت من عينيها..حشرت رأسها بين يديها تلف المكان في دوائر من الارتباك..بنبرة باكية تأنب نفسها : لقد انتهت حياتي انتهى كل شيء انا تدمرت!..علي ان اهرب!! يجب ان اخرج من هنا بسرعة
انهارت بالبكاء لعدة دقائق لا تتصور ماقد يحدث تالياً..تمالك نفسها قدر الامكان مجففة دموعها..رتبت شعرها وملابسها ثم مسحت على وجهها بعنف..خرجت مسرعة خافية يداها المرتعشتان داخلة جيوبها..مرت بتوتر مغادرة المقهى دون اكتراث لكل من ناداها ثم واصلت الركض في الشارع تبكي وضميرها يصرخ بها
مضى اسبوعان لم تخرج فيهما سونغ اوه من المنزل..لا ترى احداً ولا احد يراها فقط تقضي وقتها في غرفتها ام يصح القول "العلية"..تراقب نافذتها بحذر كثيراً وتحتضن دبّها اللعبة "السيد فلافي"..انه اعز مقتنياتها لكونه هدية من والديها المتوفين..الخوف يلازمها حتى انها لا تأبه بتاتاً لأي من ترهات سوبجي وشتائمها بل ولا تلقي بالاً لتوبخات السيد والسيدة تشي..كل ماكان يشغل بالها هو الحادثة هي حتى لم تعد تنام جيداً ففي كل غمضة عين يصور عقلها الموقف مجدداً..فتحت التلفاز الصغير في غرفتها مقلبة القنوات بملل لعلها تجد شيئاً يغير مزاجها المتعكر..بالصدف توقفت عند قناة عرضت خبراً جعلها تنصت بكل تركيز
المذيعة : وفي نشرتنا التالية مدير مقهى يتعرض للاعتداء ثم تكشف الكاميرات انه متحرش!
رفعت سونغ اوه مستوى الصوت حتى تسمع باقي القول..
اكملت المذيعة : منذ اسبوعين تقريباً تعرض مدير مقهى في احدى الاماكن المجاورة للاعتداء من قبل احدى الموظفات حسب ما ذُكر على لسانه وعندما حققت الشرطة في كاميرات المراقبة اتضح انه هو من بدأ بالتحرش بها اولاً ثم كشفت باقي التسجيلات انه متورط في اغتصاب الفتيات والتحرش بهن عبر دفع رشاوي ليكتمن الخبر..الشرطة تشجع في بيان لها ان يأتين من تعرضن لمثل هذه الاعتداءات المشابهة والاعتراف دون الخوف لتتمكن الشرطة من الامساك بالمتورطين..
اطفئت التلفاز ثم تنهدت بارتياح اخيراً وضعت يدها على قلبها باطمئنان وقد تلاشت كل تنبؤاتها المظلمة..فكرت قليلاً ثم اقترحت على نفسها ان تذهب لمركز الشرطة..محدثة ذاتها : ساذهب لمركز الشرطة وادلي بشهادتي!
دون ان ترتب نفسها اردت معطفها باهمال وانطلق مستعجلة دون ان تدرك ان دبّها لا يزال بيدها..اثناء مغادرتها استوقفتها سوبجي محاولة خلق شجار معها.. تكلمها بسخرية : اخيراً خرجتي من تلك الغرفة كدتي تتعفنين في الداخل
دفعتها سونغ اوه بخفة كي تبعدها عن طريقها : ابتعدي عني
غادرت مسرعة وسوبجي واقفة مكانها تنظر باستغراب : الى اين انتي ذاهبة بهذه الهيئة!؟ تبدين كالمختلة
بعد الركض لمسافة وصلت لمركز الشرطة اخيراً..دخلت تلتقط انفاسها تبحث عن شرطي لتحادثه..كانت محط انظار الجميع إذ كان الكل يتهامسون بشأنها وبشأن هيئتها..
اقترب احدى الضباط منها يتسآل بسخرية : هل اضعتي الطريق؟!
كان المتواجدون يضحكون بصمت ماسبب لسونغ اوه احراجاً كبيراً وزيادة في التوتر..بكلمات متقطعة حاولت ان ترد بتردد : ك كلا انا..كلا لقد اتيت بشأن التحقيق كنت مستعجلة انا..لم يكن لدي الوقت الكافي لأرتب نفسي
كان هناك شخصان يتهامسان لكنها استطاعت سماعهما يتحدثان عن كونها مضطربة نفسية..زفرت بغضب تشدّ على قبضتها وصرخت بوجههما قائلة : تباً اللعنة قلت لا!!..لقد رأيت الخبر بالتلفاز لذا اتيت مسرعة كما ان هذا الدب هدية من والداي انا بكامل قواي العقلية الامر مجرد انني لم ارتب نفسي لا اكثر
حاول الظابط تهدئتها : حسناً سنكتشف ذلك في غرفة الفحص ..هلّا فعلنا؟!
سونغ اوه : اقسم لك يا سيدي انني سليمة معافية لا اعاني اي خطب بامكانك ان تتأكد!
....اخد الظابط سونغ اوه وبدا باجراء فحوصات عليها واتضح انها سليمة كما وخالية من آثار الكحول بعدها اخدها الى غرفة التحقيقات وبعد 3ساعات خرجت سونغ اوه....
الظابط : حسناً انسة سونغ اوه يجب دفع كفالة خروج ليتم اطلاق سراحك
أومأت بالموافقة قائلة : حسناً سأذهب لاحضر المال
استوقفها الضابط باستغراب وامسكها من ذراعها قبل ان تغادر : اين تعتقدين انكي ذاهبة يا آنسة؟!
سونغ اوه : ذاهبة لاحضار المال..ألم تقل يجب ان أدفع كفالة؟!
هز رأس بالنفي موضحاً لها : كلا كلا لستي انتي من يفعل ذلك بل والداكي
ارتخت سونغ اوه قليلاً وانزلت رأسها : آسفة والداي لا يستطيعان..
الظابط : ولما لا؟!
سونغ اوه : لانهما نائمان..
عقد الظابط حاجبيه باستغراب ينظر للواقفة امامه : ماهذا الذي تقولينه هل تظنين ان حيلتكي ستنطلي علي؟!
نبرتها اصبحت مبحوحة كأنها على وشك البكاء : انت لا تفهم!..إنهما نائمان في سبات قدره 15 عاماً داخل القبور..لن يستطيعا اخراجي مع الأسف..
صمت الضابط بل وفقد القدرة على الكلام وقد اكتفى بتنزيل رأسه للاسفل..تحدث بهدوء : أليس لديكي شخص يشرف عليك؟!
هزت رأسها بخيبة : لا..لكني اعيش مع اشخاص في الواقع عائلة..وانا واثقة انهم لن يقوموا بدفع كفالتي بل سيفضلون بقائي في السجن وانا اعلم ذلك كوني لست ابنتهم..لذلك سادفع كفالتي بنفسي وبمالي الذي جمعته بعرقي
أنت تقرأ
في القصر مع متسلط (مكتملة)
Romanceتلتقي فتاة مسكينة تدعى سونغ اوه بمتسلط مغرور يدعى توب.. هل ستستطيع تحمل البقاء معه؟! هل سيكون توب مخلصها من العذاب؟! ام سيكون هو العذاب؟؟