البارت الحادي عشر

297 19 11
                                    

..في القصر مع متسلط..
من كتابة بارك هان سي~❤️
توب : هيا تعالي..
دخلت سونغ اوه خلفه وهي تمتم بدهشة وصدمة لما تراه..كان المستقبل في غرفة ..الى ان اضاء توب باقي الاضواء حتى اتضح انه جناح كامل مليء بكل التكنولوجيا الحديثة..كانت سونغ اوه كطفلة قد دخلت الى مدينة ملاهي..علامات الصدمة والدهشة تعلوها كالاطفال وهي تنظر بسعادة الى كل شيء امامها..كان توب واقفا في منتصف الغرفة وهو يشاهد سونغ اوه التي تتجول بفرح في جميع الارجاء وهي تردد عبارات الاندهاش..
سونغ اوه : اسحب ماقلته انت لا تعيش في العصر الحجري..انت تعيش في المستقبل..لديك اشياء لم تطرح في الاسواق حتى..
كانت توب يراقبها بابتسامة كأب يشاهد طفلته..كتّف يديه وهي يحادثها : انتبهي قد تقعين..دعيني اريكي هذا..
صفّق توب بيديه 3مرّات فانطفأت الانوار وفُتِح ضوء خفيييف باتت الغرفة كانها جزء من الفضاء.. النجوم في كل مكان كما التي نشاهدها في السماء ولكن اوضح وداخل غرفة..سونغ باتت تقفز بحماس قائلة : لا اصدق انها موجودة في العالم الواقعي حتى..!!
بعد ان اطفأ توب تلك الميزة تشبث بيدها وبدأ يتجول بها حول الجناح ويريها كل شيء..كانت عفوية جداً وهي تضحك واضعة اصابعها على شفاهها..
سونغ اوه بهدوء : توب..هذا رائع
توب بنفس الهدوء : هل احببته؟
سونغ اوه : اتمازحني؟! بالتأكيد احببته
توب : هيا لنجلس..
جلسا على الاريكة وبضغطة زر بدأ تصدر تحركات تموجية خافت منها سونغ اوه الّا انه اخبرها ان هذا كرسي تدليك..ارخي رأسه على الحافة بتعب وفتح ازرار قميصه باهمال واغمض عينيه بعد ان تنهد بتعب..
سونغ اوه : يبدو..انك متعب..
تحدث بينما لا يزال مغمضاً عينيه : اجل..
سونغ اوه :......اه فهمت
عمّ السكون المكان فقررت سونغ اوه ان تغير من الاجواء قليلاً..تقدمت الى الشاشة الكبيرة في المنتصف ونظرت باتجاه توب..
سونغ اوه : بواااه هذا لم تعلن عنه الشركة حتى؟!!!!!
توب : انه هدية..
تحدثت داخل نفسها : الا يعد هذا تسريباً للمنتجات؟؟..
::::::سونغ اوه::::::
انا حقاً اتساءل كيف يمكن لشخص ان يمتلك كل هذا..ولكن ماذا يعمل كيف هذا لا استطيع التصديق واااااه..لديه العديد من الاشياء التي لم يتجرأ عقلي على تخيل نفسي اراها.....بعد التفكير ملياً اظن انه لاباس بهذا القصر..هذا الجناح هو مكاني المفضل..لا اريد المكتبة بعد الآن ههه...كلمة رائع لا تكفي لوصف هذا المكان..انه جنة من الالكترونات..ولكن اكثر ما احببته هي تلك النجوم..لحظة ساجربها..كيف كانت؟..اعتقد انها -تصفق-...ااه تباً لم تنجح ساحاول مرة اخرى ولكن بهدوء انه نائم..-تصفق-...ااعععه اللعنة لا تنفع معي....لقد افزعني عندما صفّق هو!!..أعلم انني احاول تفعيلها؟!....يا الهي كان هذا مرعباً..لكن الجانب الجيد انها تفعّلت الآن يمكنني مشاهدتها بهدوء..ااه انها حقاً رائعة..تذكرني بنفسي عندما كنت اشاهد النجوم في غرفتي القديمة..العلية اااه كم اشتقت لتلك الغرفة كانت بمثابة رفيقة لي شاركتني كل احزاني هي والنجوم والقمر ايضاً..المنظر جميلٌ جداً اتساءل كم كلّفته..لكن لحظة لما لم استطع تفعيلها؟!...ااه لقد كانت 3 تصفيقات!! بفف غبية لقد كنت اصفق 4...اتعلمون الآن ساسترخي وانظر الى النجوم داخل الغرفة الهادئة..الهدوء نعمة اعتقد ان توب يقدرها..نظرت اليه ظننته نائما الّا انه كان مستيقظاً ايضا ويشاهد معي..اووه!! هناك شهب ايضا هذا رائع للغاية اشعر كما لو انني في الفضاء..لو لم تكن اصطناعية لتمنيت امنية....قضينا وقتاً لا بأس به وتحدثنا عن بعض الكتب..انه مطّلع جيد بالنسبة لثري..الى ان حان موعد النوم..ولاول مرة خلدت الى الفراش براحة..اعتقد ان السبب هو اتفاقنا على شيء!..الكتب والهدوء والنجوم..قد اكون اندمجت معه قليلاً لكني مازلت لا اثق به ولم انسى مافعله بي...انا اخشى ان يكون ظني صحيحاً بانه يعاني انفصاماً..
.........................
مر اسبوع منذ ذلك اليوم..قضت فيه سونغ اوه اجمل اوقاتها بين المكتبة والحديقة واللعب بالالعاب وقضاء وقتٍ ممتع ..شعرت بطفولتها التي فقدتها....لكنها لم تدرك ابداً ان هذا كان الهدوء قبل العاصفة..لم تكن تعلم الى ان اتى اليوم المشؤوم الذي سيغير مجرى حياتها من الآن وصاعداً وربما الى الأبد..تبدد كل شيء باللون الاسود في عيني سونغ اوه وتغير منظورها لمستقبلها..
.. .. .. .. ..
وضع الخادمات اللمسة الاخيرة..تاج الزفاف.. بعد ان تم تجهيزها لاكثر من ساعتين...كانت كملاك ابيض بفستان زفافها..كانت تشع بياضاً ابتداءا من جمالها ثم بشرتها بعد تاجها وفستانها وابتسامتها لو ابتسمت..لكنها لم تكن تبتسم لم يكن عليها اي تعابير..كانت جامدة الملامح تنظر الى انعكاسها بالمرآة..كانت من حولها سعيد سواها..لم تفكر ابداً بان يوماً كهذا سياتي بهذه السرعة....اتى واصبحت عروس لكن دون والديها..كم هو مُرّ ان تكوني بفستان زفاف دون ان يراكي والداكي..دون ان تتحسسي فرحتهما..خصوصاً ان لم يكن لكي احد..كسونغ اوه التي تخلّى عنها الجميع..دون اصدقاء او عائلة او اقارب..تزف نفسها بنفسها...تنهدت بحسرة وهي تحبس دموعها التي هربت من مقلتيها ونزلت..تحاول ضبط شهقاتها بصعوبة..تنظر لنفسها وتتذكر كيف بدأ كل هذا من البداية وحتى ليلة امس...
تلك الليلة التي لم تنم بها سونغ اوه من كثرة التفكير والأسى على نفسها..عندما اتى توب اليها وصعقها كالكهرباء بقوله : غداً زفافنا..جهزت كل شيءٍ مسبقاً..استعدي عزيزتي!
نعم لقد جهز توب كل شيء دون ان يخبرها ودون ان تشعر..وكأنه لا شأن لها بينما هي العروس..كلما تتذكر كيف ان حدث ذلك بسرعة البرق تخنقها مشاعرها المحبوسة..هي ليست جاهزة نفسياً ولا معنوياً ولكن من سيهتم لأمرها؟!..لطالما كانت هكذا..لطالما تجاهل الجميع مشاعرها وارادتها..لا فرح يدوم ولا بؤس يزول..ما كان يشغل بالها هو الليل كيف ستقضيه؟!! هي ليست مستعدة لذلك الشيء بتاتاً......قاطعها صوت الخادمات وهنّ يخبرنها ان تتجهز فحان وقت المراسم..مسحت دموعها وهي تحادث روح والديها لآخر مرة : حسنا امي حسنا ابي تمنّيا ليا التوفيق واحرساني بروحكما وارجوكما راقباني جيداً اعلم انه لطالما اردتما رؤيتي بفستان الزفاف ولكن اتمنى ان ارواحكما تستطيع..
خرجت بهدوء بعد ان اخدت نفساً عميقاً..وجدت كبير الخدم بانتظارها امسكت بذراعه وقادها حيث يتواجد توب والضيوف..كانت تمشي بخطوات متثاقلة وسط انظار الجميع لها وقلبها يخفق بجنون من همساتهم..جميع كبار الشخصيات كانوا حاضرين..رؤساء شركات ،عدد من المسؤولين ، عارضوا وعارضات ازياء، مصممون مشهورون، رجال اعمال ونساء مهمات وغيرهم الكثير..كان ترتيب وتصميم كل شيء مذهلاً راقياً وفخماً ممزوج بالطبيعة الجميلة في حديقة القصر..كان زفاف الاحلام لكل فتاة..وربما لا تنكر سونغ ان هذا اعجبها قليلاً..كانت العروس جميلة بكل مايحمل المعنى كانت بغاية الاشراق والجمال مع ابتسامتها الدافئة وهي تتخيل ان والديها يرانِها..اخدت نفساً عميقاً قبل ان تصل لتوب والقس الواقف....قيلت المراسم ولبسا خاتمهما وسط انظار الحاضرين وتساؤلهم من هذه الفتاة هل هي ابنة شخص مهم اين والديها؟!..ما صدم سونغ اوه هو اين والداه؟! ايعقل انهما لن يحضرا زفاف ابنهما؟!..لم تكن قد انتبهت ان القس قد طلب من العريس ان يقبل العروس..اخيراً قبلة سونغ اوه الاولى!!..لكنها لم تكن سعيدة لمشاركتها مع توب..اما توب فمنذ وصولها الى جانبه وهو لم يزح عينيه عنها كان يتأملها كأنها تمثال نادر غاصت عينيه في جمالها ورقّتها واخيراً شفاهها المغرية قد لامست شفاهه..كانت ناعمة ودافئة وهو بالفعل لن يمل اذا قبلها طوال الوقت لن يسأم بتاتاً ولاول مرة يحس توب بالحياة عند تقبيل انثى..سونغ اوه شعرت بقشعريرة لم تشعر بها من قبل عندما قبّلها شعرت بقلبها يخفق وهو على وشك الخروج احمرّت وجنتاها خجلاً مع تصفيق الحاضرين..اخبرها عقلها انها قبلة لطيفة لكن كبرياءها رفضت..
كان توب يراقبها بابتسامة يعجبه خجلها وعندما انزلت رأسها امسك بذقنها الصغير ورفع رأسها لتتواصل عيناهما معاً..كان شعوراً فريداً من نوعه لن يشعر به سواهما..هالة غريبة حامت عليهما وحبستهما في دوامة من الاضطرابات الداخلية.......انتهت المراسم وحان وقت الاحتفال..امسك توب بيد سونغ اوه وشابك اصابعه باصابعها..كانت سونغ اوه مخدرة بسبب ماحدث لم تشعر بنفسها تجاري توب اثناء الرقص حيث عندما وضعت يدها على كتفه ويدها الاخرى تشابك اصابعه وهو يمسك خصرها ويتمايلان بانسابية معاً..مشهد رومانسي مؤثر لا نراه كل يوم...
اقترب منها وهمس باذنها : انتي جميلة..
ابتسمت خجلاً ووضعت يدها على فمها تغطي ضحكتها البارزة..منظرٌ دافىء ممتزج بالغرابة..مميز بحق!!....والآن هاهما يستقبلان المباركات من الحاضرين ولم يتجرأ احدٌ ان يسالها اي سؤال..كمن تكون او ابنة من وهل هي من عائلة ثرية او كيف تعرفا؟...قد يكونون فضوليين الا انهم ارقى من ان يسألوا..لا ننسى الغيرة التي تحيط ببعض النساء!! من يلومهن؟! فمنظر توب الساحر والجذاب ببذلته السوداء الغالية والفخمة التي تماشت مع قوامه الثابت ووسامته الفريدة وابتسامته الجانبية القوية كان جماله يطيح بالعديد!....
كان توب يتمشى مع عروسه في الارجاء..قررت محادثته بأمر يشغل بالها نطقت بضيق : انا لا افهم..انا..كيف تجرؤ وتحولني الى زوجتك دون اذني او حتى موافقتي!!؟ انت لم تسألني على رأيي..
رد توب بلا مالاة : هه ولما افعل ذلك؟! لا احتاج رأيك..
سونغ اوه : لكن!!..
قاطعها توب باقترابه منها جداً وتحدث بهمس : هل نسيتي لما انتي تعيشين هنا؟! هل نسيتي انني انتشلتك من الفقر لتعيشي هنا كزوجتي؟ الم أخذكي كزوجة؟! هاه؟!! مابكي صامتة هل تذكرتي الآن؟!
لم يعد لدى سونغ اوه ماترد به..هو على حق..لقد ربحها كزوجة..ليس الامر وكأنه نزال صعب..لكنه ارادها وعندما يريد شيئا يحصل عليه وورقته الرابحة ان دهائه ساعده على ذلك..كانت هي فقيدته وحصل عليها اخيراً..لقد انتظرها وقتاً طويلاً!!.........اكمل توب سيره بين الحاضرين وكانت سونغ اوه تمشي خلف توب ببطىء وهدوء وهي منزلة رأسها للاسفل بخيبة..لم تكن تبتسم على الاطلاق..العبوس متربع في ملامحها..نظر اليها توب واقترب منها قليلاً وتحدث بهمس لطيف : عزيزتي لما لا تبتسمين؟؟
نظرت اليه سونغ اوه بغضب يشتعل من عينيها وابتسمت ابتسامة متصنعة لم تدم جزءا من الثانية حتى..
اقترب توب اليها اكثر وقال : لقد قلت ابتسمي..
ظلت تدّعي انها تتجاهله ولا تسمعه وهي تنظر للجانب الاخر..نظر توب للجانبين ليتأكد ان لا احد يرى ماسيفعله..اقترب من اذنها وهمس كالموت : إن لم تبتسمي..صدقيني ستندمين لما سأفعله لاحقاً
لم يكن لدى سونغ اوه خيار..فامتثلت للاوامر كفتاة مطيعة..ابتسمت ابتسامة قهر لن يلحظها سواها وهي تحاول منع دموعها من النزول..اعتلت علامات الرضا وجه توب بالرغم علمه لما يحدث داخلها..امسك خصلة من شعرها ولفّها على اصبعه
توب : جيد جداً..لكن جدياً لا احب ان اعوّدك على التهديد لما لا تلتزمين منذ البداية؟!هكذا سيكون كل شيء لطيفاً...لكن انتي تحبين الاعتراض..
ترك خصلتها ومرر اصبعه على خط فكها البارز واكمل : لم يكن يوماً الاعتراض هو الحل الانسب لمواجهتي ياصغيرة....وأيضاً حاولي ان تكتسبيني بدلاً من ان تصبحي عدوتي~
استطاعت سونغ اوه ان تميّز التهديد من هذه الجملة..هي تحاول التأقلم الا ان كرامتها ترفض الانهزام..هي لا تثق به ابداً..لطالما عانت سونغ اوه من انعدام الثقة..من يلومها فالذي عاشته في حياتها يسبب الاسوء لولا نقاؤها..
توب : انا ساذهب لاجري محادثات مهمة..انتي حاولي ان تندمجي مع الحاضرين..وإن افرطوا في أسئلتهم..فقط تجاهلين وادعي انكي لم تسمعيهم او ناديني..سأكون بجانبك بلمح البصر~
وضع يده على كتفها ثم انزلها على طول ذراعها حتى لامس خاتمها وقرّب وجهه اليها قائلاً بهدوء قبل ان يطبع قبلة على جبهتها : اريدكي ان تثبتي نفسكي كامراة قوية..دعيهم يعرفونكي..حسناً؟!..لاتنصاعي لهم ودعيهم ينصاعون لك..

في القصر مع متسلط (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن