البارت الخامس عشر

257 15 16
                                    

..في القصر مع متسلط..
من كتابة بارك هان سي ~❤️
صعدت الطابق العلوي ودخلت غرفة النوم..اتجهت الى الحمام حيث تركت دبها المبلول..حملته ووضعته في الشرفة لتجففه نسمة الهواء..بدأت تراقب الحديقة لكنها سرعان ماشعرت بالملل وهي تتأفأف..لم يعد لديها حلّ آخر سوى الذهاب للمكتبة وقراءة الكتب..خاصة بعد ان تذكرت غباءها عندما رفضت اضافة بصمتها لغرفة الالعاب الالكترونية..
:::فلاش باك:::
توب : اذاً سونغ اوه..مارأيكي ان تضيفي بصمتكي؟
خجلت سونغ اوه واحست بالوقاحة إن فعلت ذلك فاجابته بتردد : ل ل لما؟!
توب : قلتي انكي تشعرين بالملل!..لذا يمكنكي الدخول اليها عندما لا اكون موجوداً
سونغ اوه : كلّا افضل أن ادخلها معك..
توب : حسناً كما تشاءين
:::انتهى:::
حقاً كانت غبية جداً تكاد تضرب نفسها ندماً..دخلت المكتبة ونظرت بالارجاء..لمحت صندوقاً كرتونياً كبيراً اتجهت اليه ووجدته مفتوحاً قليلاً..مزقت ماتبقى من اللاصق ووجدت عدة كتب مغلفة..
سونغ اوه : لابد انها الكتب الذي تحدث عنها!...
مزقت مغلف الكتاب وقرأت عنوانه..بمجرد ان قرأته حتى استشاطت غضباً..رمت الكتاب على طول ذراعها..اخدت كتاباً آخر من الصندوق وقرأت عنوانه..كان نفس الموضوع للكتاب الاول لكن هذا الجزء الثاني!..يبدو ان توب قد احضر لها سلسلة "كيف تصبحين زوجة مطيعة" !!..الغضب يتملك سونغ اوه واعصابها متوترة! انه يسخر منها بالتاكيد..فتشت الصندوق كاملاً وكل الكتب تتخصص في تعليم اساليب اطاعة الزوج..حملت آخر كتاب وقرأت عنوانه
سونغ اوه : زوجة مطيعة في 10 خطوات...هل تمازحني؟! يالك من سافل يا توب انت حقاً سافل..تشه مضحك جداً انت تهدر مالك لتشتري لي صندوقاً كاملا من قمامة لن أقرأها ولن أتبعها ابداً..تباً لك هل تهينني؟! اععههه
بدأت تركل الكتب بغضب شديد وهي تحس بالاهانة الشديدة بفعلته..فكرت بتمزيقها لكنها تمالكت اعصابها في النهاية واعادت الكتب لمكانها وراحت تبحث عن قصص أخرى تسلّي نفسها بها..حل الليل ولم يعد توب حتى قارب الفجر على البزوغ..لم تنم سونغ اوه كانت جالسة في الحديقة تنتظر توب..هي ذاتها لا تعلم لما تفعل ذلك لكن عقلها يأمرها بأن تفعل ذلك!!..حل الفجر وعاد توب..كان التعب بارزاً على وجهه لكنه ابتسم فور رؤية سونغ اوه جالسة..اتجه إليها ووقف أمامها ضحك قليلاً ثم تحدث مبتسماً..
توب : ياااه سونغ اوه مستيقظة تنتظرني في الحديقة؟!!..هذا شيء لا نراه كل يوم!
ردت سونغ اوه ببرود واستفزاز : رائحة الخمر تفوح منك لدرجة انني سئمت الجلوس هنا
ابتسم بخبث وهو يستشعر الوقاحة في كلامها..وقفت سونغ اوه ونظرت اليه نظرة حادة..يبدو ان سونغ اوه تنوي مشكلة اليوم!..تجلب المتاعب الى نفسها وبنفسها..كانت على وشك المغادرة لكن توب امسكها من ذراعها..هو يفهم ماتحاول فعله..تظن ان باستطاعتها اهانته لكنها اذا استمرت فلن يتردد في قتلها حتى وان كانت من يحبها!..نظرت الى يده المتمسكة بذراعها فاستجابت لامر الوقوف امامه..
توب : ما رأيكي بالكتب الجديدة؟
سونغ اوه : انها تافهة..مثلك تماماً
لم تمر لحظة حتى صفعها توب صفعة مبرحة..ونطق وهو يشد على اسنانه : لا تجرئي على فعلها مجدداً
وضعته سونغ اوه يدها مكان الصفعة ونظرت اليه نظرات ثابتة في حدقتيه تماماً وتحدثت بثقة كاملة قائلة : لما؟ لقولي الحقيقة؟
ماهي إلّا ثانية حتى أتتها الصفعة الاخرى وكانت اقوى من سابقتها!...إن سونغ اوه تلعب على حبل من نار..لكن كل تصرفاتها كانت تروقه..يعلم كيف يستفزها وكيف يستخرج جانبها الوقح لأن هذا مايعجبه..يحب ان يجعلها تتحداه لكي يبرحها ضرباً....سادية غريبة..انفصام شخصية..مرض نفسي..سمّيها كيفما شئت لكن! بأية حال لن تفهم ابداً هذه الحالة..اكثر ما يجذبه نحو سونغ اوه هو إصرارها على مواجهته بالرغم ان كلاهما يعرفان نهاية الطريق..هي لا تستسلم وهو يستمتع بعيش اللحظة..امسك بذقنها ورفع رأسها ليحدق في عينيها الدامعة بحدة وجدية قائلاً بنبرة رجولية : إذهبي الى غرفة النوم..الآن
سونغ اوه وهي تشد على اسنانها : لا اريد..
ابتسامته الجانبية الخبيثة ارتسمت بعد ان قال : لم اطلب رأيك هذا امر..
ذهبت سونغ اوه تجر وراها اذيال الحسرة وهي تمسح دموعها..عرفت انها لن تستطيع ان تواجهه اكثر انه يزداد قوة كلما هي تزداد تمسّكاً..وصلت الغرفة وكانت الشمس قد اشرقت..جلست على حافة السرير تنتظر توب وما يحمله من مفاجاءة..دقيقة ودخل خلفها واغلق باب الجناح واحكم قفله..
سونغ اوه : دعني أخمن..ستغتصبني؟
توب : بل سأربيكي لتتعلمي التهذيب امام سيدك
سونغ اوه : بحقك..لم اشفى من ليلة الزفاف بعد
توب : اذاً ستموتين اثناء الليلة..
سونغ اوه : تشه الصباح حل للتو..!
اتجه توب لكل نوافذ الجناح واغلق الستارة واصبح المكان مظلماً..الآن لا حجة لسونغ اوه..
توب : اصبحت ليلة!...
هزت سونغ اوه رأسها بحسرة وغطت وجهها بيديها وهي تحبس دموعها..لا مهرب لها..لا مجال للتراجع لقد خلع قميصه والامر نهائي..فقط تتمنى ألّا تتعذب اكثر من اللازم..تترجى ان تموت وينتهي جحيمها لكنه للاسف قد بدأ للتو..بدأ مع بداية قبلات توب لها ولكن ليست قبلات عادية..قبلات عميقة حارقة تجعل من شفاهها تنزف آلماً..مزق فستانها الحريري القصير ورماه بعيداً..تباً كم افقدته عقله بصوت تأوهاتها والتي تحولت الى صرخات فيما بعد..نشوته تزداد كلما ضاجعها اكثر..يمكنه الاستمرار هكذا طوال اليوم..تلون جسمها باللون الازرق والبنفسجي..علامات ملكياته في كل مكان تقريباً..اهلكها حتى خارت عن المقاومة..صوتها اختفى تماماً من الصراخ..تمنت ان تموت الآن كم تمنت ان تخرج روحها لكن امنياتها لم تتلقى استجابة..الشعور الجسدي الذي كان يمنحها اياه كانت تحتقره..نشوتها تقزز روحها وعقلها..هو مستمتع لكن هي تتعذب..برأيه هذا افضل عقاب يمنحه اياها..استمر حتى توقف ليلتقط انفاسه قليلاً..استلقى بجانبها وهو يحاول تنظيم تنفسه المضطرب..
توب : انتي لعنة..نعم انتي لعنة حقيقة..تجعلينني افقد السيطرة دائماً
حاولت سونغ اوه النهوض لكنها لم تستطع ابداً لم تقوى على تحريك اصبعها حتى..اصبحت كجثة هامدة شاحبة..تلقط انفاسها كما لو كانت تحتضر..نظرت لتوب وكان نظرها مشوش من كثرة البكاء..تحدثت بصوت مبحوح يكاد يخرج قائلة : تباً لك..
سحبها بين ذراعيه وهمس توب في اذنها قائلاً : هذا عقابٌ لكي لقلة تهذيبك..ويسعدني ان اعاقبكي هكذا دائماً
اغمضت عينيها وظلت تلعنه داخلها حتى نامت وهي بحضنه..نامت منهارة ومتعبة اشد التعب..ستتجه لعالم الاحلام لعله يرحم........استيقظت وكانت الشمس تستعد لغروبها..بالكاد حركت رأسها لتلتف..نظرت باتجاه توب وكان مستيقظاً بالفعل..يغطي نصفه السفلي العاري ويرتشف قهوته بهدوء..عادت لوضعيتها بسرعة تدعي النوم إلا انه افزعها عندما تكلم..
توب : اعلم انكي مستيقظة..
حاولت ان ترد لكن صوتها اختفى..حتماً لن تنسى ماحدث ابداً..هو راضٍ أشد الرضى بما فعله..أما هي فتتألم نفسياً وجسدياً..نظرت للسقف وهي تتنهد بتعب وخيبة..أخدت نفساً عميقاً وهي تحدق بالفراغ ولم تشعر بدمعتها التي خطت طريقاً على خدها..حبست شهقتها وابتلعتها..حتى وإن بكت فلن يفيدها شيء..حدقت بناظريها حولها ووجدت منضدة صغيرة موضوعة بجانب السرير قريبة على مرمى يدها..عليها كوب قهوة ومسكن آلام وكوب ماء ومستر فلافي..تركت كل شيء واختارت صديقها القديمة وعانقته عناقاً حاراً..شدّت عناقها ودموعها تنزل بحرقة..قاطعها توب ليحدثها بشأنه ..
توب : بإمكاني ان اشتري لكي افضل منه..انه بالٍ وقديم!
عصرت قبضتها بغضب وتكلمت بصوت شبه مسموع وبحة مهتزة في صوتها..
سونغ اوه : كلا لا اريد غيره..انه هدية من والداي
هز توب رأسه متفهماً كلامها..يعلم ان موضوع والديها حساس لذا رحمة منه سيتركها وشأنها....دقائق مرت من الصمت حتى نهض توب وارتدى الروب الخاص به واتجه امام سونغ اوه..
توب : هيا!
نظرت اليه باستغراب غير مستوعبة مايقصد..ملامح التساؤل امتلأتها..لكنه بات واضحاً بعد أن قال : لنستحم..
لم ينتظر استجابتها فقد حملها دون مقدمات واتجه بها الى الحمام..كان مجهزاً بالفعل..بالتأكيد الخادمات فعلن ذلك..حمام دافىء برائحة الورود مع بعض اوراق الورد الاحمر تسبح في الماء..منظر لطيف بعد جولة عنيفة!..وضعها في الحوض ثم دخل بعدها..بجانب الحوض زجاجة نبيذ وكوبين..سكب كوباً ومده لسونغ اوه لكنها رفضت لذا اخذه لنفسه..
توب : إنه نوع جديد! وفاخر
سونغ اوه : لا شكراً..ربما لاحقاً
توب : لما لم تأخذي دواء الحلق؟..بالكاد اسمعك
تجاهلت كلامه فالخبث ظاهر على ملامحه..ظلت تعبث باوراق الورد العائم كأنها طفلة صغيرة..حتى رغم ألمها فإنها لا تسمح بالظلام ان يحتل قلبها وتبحث دائماً على بؤرة أمل..
:::تسريع:::
انتهى الاستحمام واخدت سونغ اوه مهدئات وظلت طريحة الفراش..اما توب فكان لديه حفلة في حديقته بمناسبة نجاح مهمته..لم تره سونغ اوه طيلة اليوم لكنها كانت تسمع صوت الاحتفالات والنخب واصوات الرجال..اكيد ستسمع فنافذة الغرفة تطل على الحديقة....انتابها الفضول لتشاهد..نهضت وبالكاد تتحرك..لو زحفت لكان أهون من أن تتألم وهي تَعكِز..وصلت بخطواتها المتعكزة حتى وصلت لكرسي ضخم خشبي وعريق متواجد في الغرفة..دفعته بقوتها الخائرة وجسدها المتعب..ومع ثقله كان تحريكه أمراً صعباً لكنها حاولت حتى أوصلته أمام النافذة..اسندت جسدها عليه وهي تلهث تعباً وتلتقط انفاسها..فتحت الستارة وكان كل شيء واضحاً امامها..موقع ممتاز لمشاهدة كل مايحدث..اسندت ذراعيها على الحافة وارخت بذقنها على يديها وهي تتفرج على الحاضرين..جميعهم كانوا غرباء لكنها لمحت والد توب..جميع المتواجدين كانوا يرتدون بذلات سوداء..حدّثت سونغ اوه ذاتها قائلة : يا للسواد يبدون كالعصابة..لم تعلم انهم أهم اعضاء في مافيا عائلة توب وقد أتوا ليحتفلوا بانجازاتهم المعتادة لاعمالهم السرية..عملية انجزها توب ووالده ليسجلوا انجازاً آخر في تاريخهم..كان ناظرها ممتداً هنا وهناك..حتى التقت عيناها بعيني توب الذي كان يحدق فيها بحدة عنيفة..انتفضت لما رأته! كيف يعقل انه لاحظها بسرعة؟!..كانت تنظر اليه بحيرة وملامح الغضب مرتسمة بوجهه..غطت الستارة باستعجال وتركت مجال لحجم عينها لتراقب..يبدو انه لا يريدها ان تكون مرئية!..التفت توب واكمل طريقه نحو ضيوف بعد ان تأكد ان فتاته ليست في مرمى الانظار..زفرت سونغ اوه بعد ان اسندت ظهرها على الكرسي وهي تتأفأف..

في القصر مع متسلط (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن