البارت العاشر

301 21 14
                                    

..في القصر مع متسلط..
من كتابة بارك هان سي~❤️
انهى الخادمات تنظيف الغرفة ووضعوا كوبين من القهوة مع بعض المرطبات الخفيفة في الطاولة حيث تتواجد الاريكة وخرجن..تنهدت سونغ اوه بعد رؤيتها لسرعة الخادمات وحرصهن وكيف انها لم تفهمهم من قبل...
سونغ اوه : يااه لقد كانوا على حق عندما كانوا يجتنبنه...
فُتح باب الحمام وخرج توب وهو نصف عاري..كان منظره جذاباً بحق..شعره المبلول الذي ينزل على عينيه وقطرات الماء التي تلامس عضلاته كان منظراً يسحر كل جنس الاناث..نظر الى سونغ اوه التي تجلس على الاريكة..وقف امامها وهو يحدق بها..وقفت سونغ اوه بثبات وانحنت امامه..رغم عدم رغبتها
سونغ اوه : اوه صباح الخير..!
نظر للجانب وتنهد بخفة ثم كتّف يديه ونطق بعد ان حدق بها من الاعلى الى الاسفل : صباح الخير..
لاحظت سونغ اوه تعابير وجهه ولم ترتح له..ظلت تراقبه حتى فتح خزانته ورأت كمية الملابس التي يملكها شعرت بشيء من الذهول لكنها فضلت ان تدخل الحمام لانه سيرتدي ملابسه...دخلت الى الحمام ونظرت صوب المرآة اقتربت بهدوء وهي تنظر لوجهها...هالات سوداء وعيون منتفخة من البكاء..خلعت ملابسها وهي تنظر لانعكاس جسمها..متسائلة بتردد هل هي حقاً نحيفة جدا؟..هزت رأسها لتبعد الافكار التي تجعلها تشكك بذاتها..لايمكنها ان تشك بنفسها الآن وتصدقه فهي تعلم انه يتلاعب بعقلها..تنظر الى نفسها وهي في داخلها تلعنه بكل لعنات الارض...بعد ان جهزت الحوض حاولت الاسترخاء...ارخت نفسها حتى غاصت في اعماقه..ثم تذكرت نفسها تغرق كما في الحادثة......بعد ان تنفست بعمق ارخت رأسها على حافة الحوض...اتضح لها انه لا فائدة من المقاومة..عليها ان تعتاد الوضع..بهذه الحجة استطاعت ان تهدىء عقلها..الا ان دموعها فضلت النزول خلال هذا الموقف..
خرجت من الحمام وهي ترتدي الروب..فتحت الباب بهدوء نظرت هنا ونظرت هناك ولم تجد توب..يبدو انه غادر..لكنها سمعت صوتاً خلف الباب..لقد كان جالساً على الاريكة يرتشف قهوته..
توب : ملابسك هناك..
لم يكن هناك اي تعابير على وجه الاثنين..كلاهما كانا باردا الملامح..مشاعرهما جامدة.....اخدت سونغ اوه ملابسها ولاول مرة ملابس عملية..لا مزيد من الفساتين..لا تنكر سونغ اوه ان هذه الملابس راقية وغالية ولم تكن لتحلم برؤيتهم في حياتها حتى..كانت على وشك دخول الحمام لترتديهم الّا ان توب اخبرها انه سيغادر لذا لا داعي لدخول الحمام..
توب : اراكِ في الاسفل..ولا تتأخري..ولا تنسي شرب قهوتك!
كانت تنظر اليه بعيون ذابلة..تكره صوته كلما أمرها....جلست على الاريكة ورمت ملابسها بجانبها..وجدت بجانب كوبها حبوب دوائية..حبوب صداع؟!..اخيراً شيء يخفف آلام رأسها الحادة..لقد افرط عقلها بالتفكير!!..
:::::تسريع للأحداث:::::
بعد ان اردت ملابسها وجهزت نفسها اخدت قهوتها وحبة الدواء..نزلت على الدرج وهي تتذكر نفسها كيف كانت تُشدُّ من شعرها..مؤلم بحق!!...وجدت توب مشغولاً بهاتفه...حسناً!! اول مرة تكتشف ان لديه هاتف!؟ اذا هو لا يعيش في العصر الحجري كما اعتقدت اول مرة..القى عليها نظرة خاطفة ثم عاد الى هاتفه...وراح يكلمها بعدم انتباه
توب : هذه الملابس تبدو جيدة عليكي..تحتاجين الى اكتساب بعض الوزن..
سونغ اوه : هل لي ان اسال..؟!
همهم توب بلا مبالاة..
سونغ اوه : اين هاتفي؟..
ركز توب على هذه النقطة!..نسي ان يوضح لها هذه النقطة..حك جبهته بخفة وهو يحاول ان يشرح لها قائلا :اه اجل في الواقع انتي لا يسمح لك بامتلاك هاتف حالياً..
نظرت اليه سونغ اوه بعدم استفهام وهي تحاول الاستيعاب؟!
توب : مع مرور الوقت ساعطيكي واحد لكنه سيكون مراقباً اي ان كل مكالمة تجرينها سأكون على علمٍ بها وبمحادثاتك ايضاً..
سونغ اوه بذبول تام : ولكن لماذا؟!
توب : افعل ما يحلو لي....هل لديكي اعتراض؟
سونغ اوه وهي تكبح دموعها : كلا..كلا..انت السيد هنا..-بسخرية-
قهقه توب بخفة وهو ينظر اليها بنظرات ثابتة..
توب : حسناً اذا..
توب لن يخبرها أبداً على اسبابه ولن يفعل...ان كل مايفعله لسبب ولكنه يفضل قول انه يفعل مايريد ليتبجح في حين أنه يتجنب اخبارها اية تفاصيل..هو يعلم انها لن تفهم بسهولة وسيتطلب الأمر شرحاً طويلاً وايضاً...يعلم ان سونغ اوه ستسأل عدة أسئلة فهي فضولية ولن تدع الأمر يمر بسلام دون مناقشة..لذا ومن وجهة نظره قول انه "يفعل مايحلو له" كلما سنحت الفرصة هو افضل واقصر رد بالنسبة له
وقف وهو يعدل سترته وربطة عنقه : انا ساعود متأخراً اليوم..لا تدخلي المكتبة وحدك واذا دخلتي لتكن الخادمات معك..
اقترب منها وهو يهمس بأذنيها : وتناولي طعامكي جيداً! ......وطبع قبلة خفيفة على وجنتيها..
بمجرد ان ان احست سونغ اوه بالقبلة حتى توقفت عن الحركة..تيقنت الآن انها لن تتوقع حركته القادمة وانه من الافضل ان تتوقف عن التفكير بسببٍ يجعله يتصرف بغرابة كل مرة..هي فقط لن تفهمه.. ربما هذه الفترة..لكنها تأمل حقاً بايجاد تفسير منطقي لهذه الغرابة..كان قد اختفى بالفعل بعد ان نطقت : نعم فهمت..
نظرت الى اثره وكان قد غادر..بهدوء مسحت أثر القبلة ونظرت أمامها..الطاولة مليئة بالطعام ولسبب غريب شعرت بشراهة لتجربة كل صنف..هي تشعر بالملل على أية حال كما وانه هناك اطعمة لطالما أرادت تذوقها.. ما إن قضمت اول قضمة حتى تيبست في مكانها لتتذكر كلامه..أيعقل انه تلاعب بعقلها؟..لطالما كانت ذو شراهة بسيطة ولا تأكل كثيراً!..لما فجاءة تشعر برغبة في ملىء جسمها؟.. هزت سونغ اوه رأسها بعنف أملاً في أن تطير بعيداً هذه الافكار..صفعت خديها لتستفيق محدثة نفسها : كلا!! كلا!! ليس هو السبب!! مستحيل ان يؤثر بي! لا يمكنه ان يعبث بدماغكي سونغ اوه! انه جسمك انتي! تأكلين لانكي اردتي ذلك! وليس من اجله! انتي لاتشبعين رغباته! اجل!! افعل هذا لانني اردت ذلك!!
هكذا شجعت نفسها قبل ان تهز رأسها مرة اخرى وتبدأ بالاكل محاولة بشتى الطرق ألا تفكر بتلك الطريقة..انهت طعامها واسندت رأسها على حافة الكرسي واضعة يدها على معدتها الممتلئة..لقد اكلت بكمية لابأس بها...اخدت نفساً عميقاً..ثم نهضت لتأخد جولة حول المكان فهي لم تحفظه بعد..خرجت الى الحديقة تتجول بهدوء وهي تكتف يديها..تجولت قليلاً حول القصر وعبر موقف السيارات ثم انتهت بالجلوس بين الزهور..
سونغ اوه : هااااه اشعر بالملل..ما من تلفاز حتى..
انهت جملتها وهي تقطف احدى الزهور التي وقعت عيناها عليها.. لتكمل : أعني صحيح هناك تلفاز ولكن..انه محدود كما ان البرامج التي به..مملة وليست نوعي المفضل..ألستي جميلة ايتها الزهرة~؟
عادت الى الداخل حيث وجدت الخادمات يقمن بالتنظيف..صعدت للطابق العلوي لتتجول...اثناء ذلك في احدى الممرات وجدت العديد من الصور المعلقة احداها تخص توب وبعضها صور من طفولته وهناك جزء مخصص للعدد من الاشخاص ولكن صورهم كانت بحجم صغير..
سوىغ اوه : اتساءل من يكونوا؟ هل هم اقاربه؟..
فجاءة لمحت صورة فتاة كانت بمثل عمرها بدت لها مألوفة نوعاً ما ولكن لم تستطع التذكر..
سونغ اوه : اعتقد انها مألوفة..او ان الفستان مألوف؟! تشه لا اهتم
ثم تابعت المشي قليلا حتى وجدت مجموعة من طفولة توب ضحكت بعض الشيء لرؤية صور توب عندما كان طفلاً
سونغ اوه : يااا الهي كان طفلاً سميينااا!!!!؟ اييش لا اصدق..هه من كان ليعقتد ان طفلاً بديناً بملامح بريئة يمكن ان يصبح وحشاً مجنوناً بملامح وسيمة.......هل نعته بالوسيم؟! تباً لي
نظرت للجانب والآخر وتابعت المشاهدة ولكن ماشدّ انتباهها هي الصورة التي كان توب يبدو فيها بعمر ال14 وفتاة طفلة تبدو كال3 او ال4 من عمرها..كانت تقف بجانب توب الا ان وجهها كان ينظر للأسفل ماجعله من الصعب رؤية ملامحها.....فكرت قليلاً من تكون هذه؟ اخته؟؟
سونغ اوه : هممم في احدى الروايات هناك البطل حيث يقف بجانب فتاة أصغر منه وتكون ذات قصة غامضة..بالتفكير بالأمر! لا اعلم اي شي عن عائلة توب..أربما هذه اخته الصغرى؟ ولكن اين هي؟ وايضاً..أين اهله!!؟ وهل هم أثرياء ايضاً؟ بففف سونغ اوه افيقي لما اهتم لتفاصيل حياة ذلك الوغد!
تنهدت ثم تابعت مسيرتها..وجدت نفسها امام المكتبة..تذكرت كلامه فتراجعت قليلاً لكنها اصطدمت بشيء افزعها..التفت لترى فاتضح لها انها كبيرة الخدم..
سونغ اوه : يا الهي افزعتيني..
كبيرة الخدم : هل اساعدكي بشيء سيدتي؟
سونغ اوه : اه اجل اردت دخول المكتبة..
كبيرة الخدم : لحظة سأنادي لكي بعض الخادمات لكي يدخلن معك او اذا اردتي! يمكنني مرافقتكي
سونغ اوه : اه لاداعي لان تتعبي نفسك..اعلم انكي مشغولة جداً!
اتت 4 خادمات ودخلن مع سونغ اوه المكتبة كانوا بمثابة حارسات..هذا ما احست به سونغ اوه!..لكنها تسآلت من أين ظهرت كبيرة الخدم فجاءة..ولما تظهر من العدم دائماً!؟..أحياناً تذكرها بتوب
مر الوقت وحل الليل وكانت سونغ اوه قد انهت قراءة 9 كتب..سلسلتان ورواية..انغمست كثيراً وكانت نفسيتها قد تغيرت..ان سونغ اوه تتأثر بالكتب كثيراً فهي شبه علاج لها كما وأن الاحداث ممتعة..ولكن قاطعها الخادمات باعلامها ان توب قد وصل...ذهبت لتغير ثيابها واردت بلوزة وتنورة تغلب عليهما طابع البساطة الا انهما كانا بغاية الرقي والجمال..نزلت الى حيث تلتقي به دائماً..الطاولة الملعونة كما تسميها هي..جلست بكل هدوء بعد ان حيّته لم تنظر اليه وظلت جالسة بثبات..اتت كبيرة الخدم وهي تتبادل اطراف الحديث مع توب..
كبيرة الخدم : ارى انك متعب كثيراً..
توب : اه اجل في الواقع واجهتني بعض الصعوبات البسيطة لكنني استطعت حلها..
كبيرة الخدم : اذا لما لا تشرب هذا لتسترد طاقتك
توب : لا اريد ان استرد طاقتي اريد ان ارتاح
كبيرة الخدم : هههه اعلم انك لا تحبه..
كانت سونغ اوه تنظر اليهما بعفوية كانا بمثابة ام وابنها اندمجت خلال المشهد كثيراً وهي تراقب حديثهما بابتسامة..الى ان لمحها توب وابتسم لاندماجها فقرر ان يقاطع المشهد ليتحدث معها..
توب : اذا سونغ اوه..ماذا فعلتي لتقضي الوقت
سونغ اوه : اه امم..في الواقع..شعرت ببعض الملل الشديد فقرأت بعضاً من الكتب..اوه وكان معي الخادمات
كانت سونغ اوه تتحدث بتعثلم وهي تشابك يديها بتوتر..
توب : تحبين القراءة؟! كم كتاباً قرأتي؟!
سونغ اوه : قرأت 9 كتب..سلسلة خيال علمي وسلسلة الحب الاسود ورواية ساندريلا الرمادية
توب : وااه انتي حقاً متطلعة!!..انا لا المس هذه الكتب ابداً لدي مجموعتي الخاصة ...كما انني لا اعلم لما لم اتخلص من تلك الرواية السخيفة -ضحك بخفة-
سونغ اوه : كلا ماذا بها انها حقا رواية جميلة وعاطفية -تبادله الضحكة-
توب : انا لا احب هذا النوع ابداً ههه..باية حال هل قضيتي الوقت كله في القراءة
سونغ اوه : اجل..بلا ضغينة ولكن المكان هنا كما لو انني بالعصر الحجري لا شيء سوى المكتبة ههه
نطقت سونغ اوه جملتها بدون انتباه ..ركزت على ماقالته..رمشت بخوف ووضعت يدها على فمها وهي تنظر لتوب الذي كان ينظر اليها بجمود..
فجاءة اطلق توب ضحكة ساخرة ثم اتبع قائلاً : ماذا؟! ماذا عن التلفاز!؟..يبدو انكي لم تتجولي في انحاء المكان كله!!
اطلقت سونغ اوه تنهيدة مرتاحة وهي تمتم بالشكر للرب لانه لم يحدث بها شيء وضعت يدها على جبهتها وهي تعاتب داخلها : ايتها الغبية ركزي على كلماتك!!
ما شد انتباه سونغ اوه أنه ولاول مرة تخوض معه حديث طبيعي حيث يتحدث توب اليها..كإنسان طبيعي!..استغربت سونغ اوه الامر لكنها تذكرت انها وعدت نفسها بان لا تفرط في التفكير بشأن توب فقد تيقنت انها حقا لن تتوقع خطوته القادمة.....انتهى العشاء..وفور انتهاءه نهضت توب ومد يده لسونغ اوه يدعوها الى النهوض..ارتابت سونغ اوه قليلاً لكنها ذهبت معه..ظلت تمشي خلفه وهي تتساءل الى اين سيقودها..وفجاءة وقفوا امام باب كبير..وضع توب بصمته وفتح الباب...ملامح الدهشة كانت تسيطر على سونغ اوه وهي تنظر لارجاء المكان واعتلتها ضحكة لما تراه..كان توب قد دخل بالفعل..
مد توب يد وهو يشير إليها بالدخول: هيا تعالي..
دخلت سونغ اوه خلفه وهي تمتم بدهشة وصدمة لما تراه..







انيوغ!!
طبعا هادي اول مرة اتكلم معاكم😭💝
احب فعلا اشكركم على دعمكم الحلو يلي بيخليني ادمع من الفرح😭💜
اعتذر لان البارت سخيف نوعا ما البارت الجاي بتكون فيه احداث كثيرة فالبارت هذا مجرد تسخين🌚
اعطوني رايكم + عندي طلب..
كتبت رواية جديدة اتمنى تعملوا عليها طلة واعطوني رايكم فيها💛💛
كومابدااا + سارانغهي💓💓💓

في القصر مع متسلط (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن