..في القصر مع متسلط..
من كتابة بارك هان سي~❤️
( قبل كل شيء اعتذر على التأخير كان ذلك بسبب الامتحانات عملت على اطالة هذا الجزء حتى يكون كافيا للتعويض..استمتعوا!)
......
هو يعلم انها بحاجة لحضن تبكي فيه..الى سند في هذا الوضع لكنه ذهب وتركها..امر بعض الخادمات بتولي امرها وذهب لمكانه المفضل..
صمت في سيارة العائلة والوضع مشحون للغاية اثار الخيبة مرتسم على وجه الوالدين ...براكين غضب تغلي داخلهم وكل منهم يزفر بِغُل..
السيدة تشي: لا اصدق هذا..توقعت كل شيء ولم اتوقع هذا
سوبجي: دعكي منها يا امي لقد تخلصنا منها الآن..سنعيش حياتنا معا ولاول مرة وحدنا!
السيدة تشي: كل هذا بسبب والدك ..لما اشفقت عليها هاا كل هذا بسببك!
السيد تشي: ياااه هل انا الملام الآن؟! الم تقولي احضرها لتلعب مع سوبجي؟!
سوبجي: يا للقرف..
السيد تشي: لم ارد ان اكون ناكرا للجميل لقد ساعدني والدها كثيرا وقبلت برعايتها لارد الجميل
سوبجي: نعم وانظر بما قابلتك
السيدة تشي : دعنا منها الآن سنعود للبيت ومن الآن وصاعدا نحن لا نعرف فتاة تدعى سونغ اوه..
::::::::::عند سونغ اوه:::::::::::
سونغ اوه : ارجوكن ابتعدن عني..
تخطت سونغ اوه كل الخادمات واتجهت الى حوض السباحة الكبير جلست عالحافة بهدوء وشحوب وضعت قدميها لتسبحا...عينيها تحدقان في اللاشيء بينما صراع يحدث في دماغها..بدأت تحدث ذاتها
قائلة : لا تلومي نفسك سونغ اوه فعلتي ماكان يجب ان تفعليه منذ زمن هذا مايستحقونه جزاء مافعلوه بك لا يجب ان اشعر بالندم...لما ضميري الحقير يقوموا بتأنيبي!...انا سأجن ماهذا الوضع المقرف ااه تبا
وضعت وجهها في كلتا يديها ثم اطلقت بصرخة غاضبة : انا لم اخطيء!!!!!
زفرت بحسرة وهي تحدق في الامواج التي تصنعها قدميها في الماء كانت مشاعرها مثل تلك الامواج متخبطة غير هادئة وليست مفهومة الى اي اتجاه تقصد....ارخت نفسها وهي تحدق الى المياة الصافية الزرقاء رفعت رأسها للسماء ثم.............لم تعد ترى شيئا سوى فقعات الماء حولها..لم تعد تتنفس الاكسجين بل الماء..ماذا يحدث لما تحولت من خارج الحوض الى داخله؟!..تقاوم لتخرج لكن مشكلتان تعانيان منها كفيلتان بانقاص فرصتها للخروج...الفستان الثقيل الذي بات مشبعا بالماء ما ادى الى صعوبة الحركة..والاسوء! عدم قدرتها على السباحة..كانت تقاوم وتصارع تحاول الصراخ ولكن من سيسمعها داخل المياه؟ لمحت ظل شخص واقف امامها يحدق بهدوء ثم يختفي...لم يكن مهما الاهم ان تخرج لانها ستموت!!...لم تعد ترى سوى الاسود ..خارت قواها عن المقاومة استسلمت وتركت المياه تتلاعب بها..عقلها الباطني قبل بما حدث كنوع من العقاب الالهي...لكنها احست بيد تمسك يدها قبل ان تصل للقاع ثم شعرت بجسدها ملتصق بجسد اخر وذراع تحاوطها...فقد احساسها بعد هذا..لم تستيقظ الا وهي تسعل بقوة ثم صوت يخبرها ان تخرج الماء في الدلو...اخدت نفسها عميقا بقوة كما لو كان هناك من يخنقها ..افاقت وهي تلهث بتعب وصدمة كيف لا وهي كانت على حافة الموت؟!......
صوت : تنفسي تنفسي واهدئي انتي على مايرام الآن..
سونغ اوه : هاه..هاه..ماذا حدث؟؟ هاه..من انت؟
الطبيب : انا الطبيب..لا تقلقي..انتي بخير لقد وقعتي في الحوض وكدتي تغرقين..كوني حذرة في المرة القادمة
سونغ اوه : وقعت؟ انا لم اقع!!..لقد تم دفعي!! دفعني شخص ما!!
الطبيب : اشش اشش اهدئي لا داعي للانفعال!
سونغ اوه : انت لا تفهم؟! هناك من يحاول قتلي!!
يقاطعها فتح الباب المفاجيء..دخل بهيبة..هالة من الروعة تحوم حوله بنظرات جامدة يحدق الى سونغ اوه ما من تعابير على وجهه دخل بخطوات واثقة ووقفت امام سريرها ونظر لطبيب ولم ينبس ببنت شفة...
الطبيب : أآه..حالتها جيدة تحتاج الى الراحة وبعض الهدوء..
ثم اضاف مازحاً... والى تدريبات سباحة..
نظرت اليه بغضب واستفزاز..وكأن هذا وقت المزاح السخيف..لم يكن يهمها الطبيب الغبي الذي لم يكترث لمحاولة قتلها..بل همّها هو الواقف امامها والذي لم يزح عينيه ثانية عنها..نظراته كانت تبث الرعب داخل سونغ اوه..لم يقطع التواصل البصري بينهما سوى صوت اغلاق الطبيب للباب منذراً بمغادرته...ثانيتان وغادر خلفه وترك الباب مفتوحاً..
سونغ اوه تغزو وجهها تعابير الصدمة وعدم الفهم ..علامات استفاهم فوق رأسها..ظلت متسألة..لما شعره مبلول؟!
سونغ اوه في ذاتها : شعره مبلول!..لما؟..أيعقل؟! لما قد ينقذني؟....ملابسي؟! احد ما قام بتغييرها!!..اتمنى ان تكون الخادمات..لقد عاد!..ماذا افعل؟ ااه انا متعبة من التفكير بما حدث لا ينقصني هو..
دخل توب وفي يده سجائره ينظر للجالسة امامه والصمت يغلف الجو..اطلق غيمة دخانية ثم نطق اخيرا!!
توب : انتي سبّاحة سيئة..لا تعرفين السباحة؟
سونغ اوه : كدت اموت!..ليس وقت المزاح
توب : لما لم تنقذي نفسك؟
سونغ اوه : -نظرات صدمة- ماذا! انا لا اعرف السباحة مالذي تتفوه به!!
تغيرت نظراته الى غاضب كاللعنة!!
سونغ اوه : انا اقصد...لقد....ااه...لقد تم دفعي فجاءة داخل الحوض!!!
توب : اوه حقاً؟!~
سونغ اوه : هناك من يحاول قتلي!!!!!!
توب : من؟
سونغ اوه : -تزفر بعدم صبر- لو كنت اعلم لاخبرتك..
توب : اذا كوني متيقظة وحاولي البقاء حية....
سونغ اوه : هاه!؟
توب : أستدعين انكي لم تحاولي الانتحار؟
سونغ اوه : أنت لا تفهم! لقد دفعني احدهم!
زفر توب بغضب مقترباً منها يخاطبها بينما يصر على اسنانه : الا تخجلين من نفسك؟ ادللك، اطعمك، البسكِ من ارقى ما يطيب لك وانفذ رغباتك..وهكذا تجازينني؟
عقدت سونغ اوه حاجبيها باستغراب : تنفذ رغباتي؟ ولكن عما تتحدث!؟
انتفض توب بغضب شديد بينما بالكاد يكبح جموحه : أتلعبين دور الغبية الآن!!؟ ماخطبك؟ هاه!؟ محاولة انتحار في مسبحي وقصري؟ أتحاولين تشويه سمعتي؟
امسك بياقتها بينما يهزها بِغُل..يصرخ بوجهها وهي لا تزال مشوشة وغير مدركة لما يرمي اليه..والاهم انها لم تعرف كيف تدافع عن نفسها..حاولت سونغ اوه ان تتحدث لكن لسانها خانها وبقت فقط تحدق اليه بفراغ..دفعها بحيث التصق ظهرها على السرير وخرج توب واختفى من امامها بعد هذه المحادثة الباردة والجامدة المليئة بالالغاز الغير مفهومة..سونغ اوه في حالة صدمة عميقة!..لا يكفي صدمات لليوم؟..
وضعت سونغ اوه وجهها بين يديها وهي تحاول كبح دموعها.. مشاعرها متضاربة بين الخوف والغضب اعصابها متوترة وكل مايحدث يزيد الطين البلة..اخدت وسادة كبيرة من جانبها ودفت رأسها فيها واطلق صرختين علّهما يقللان الضغط قليلاً....نظرت للنافذة المقابلة للسرير ودهشت بمنظر الغروب...لم ترى هذا المنظر منذ فترة..فجاءة شعرت بارتياح!..لطالما كانت مشاهدة الغروب والشفق الاحمر علاجا لغضبها..كان منظراً ساحراً يجمع الوان الحياة كلها وكانت النافذة بمثابة اطار لتلك اللوحة الدنيوية الجميلة...لم تشعر بنفسها الّا بدخول خادمتين..
الخادمة : سيدتي..عليكي بالتجهيز لتناول العشاء
ولكن ماهذا الهراء الذي يحدث!!..عشاء؟؟! بحقكم؟!..اي عشاء وهي اوشكت بالفعل على رؤية شريط حياتها؟!...كيف ستبلعه لقمتها حتى؟!..تأكدت في هذه اللحظة ان كل من يعيش في هذا المكان مجنون ومختل..صدمة اعتلت وجه سونغ اوه..نطقت بجمود..
سونغ اوه : فعلا؟! تناول عشاء؟!
الخادمة : اسفة سيدتي ولكن هذه الاوامر
انتفضت سونغ اوه بغضب وهي تزمجر : اي اوامر لعينة تقضي بان اتناول العشاء وانا متعبة حد الموت هااا!!! اي احمق هذا الرجل مالذي يظن نفسه هل يظنني شبح لا اشعر ام ماذا لقد سئمت البقاء هنا اكرهه
الخادمتان يتراكضان اليها ليغلقا فمها..هل جنت هذه الفتاة؟ هل تريد الموت ام تريد الموت؟ إن سمعها فهي جثة لا محالة!!
الخادمة : سيدتي ارجوكي لا ترفضي!..ان السيد غاضب انتي لا تريدين اغضابه اكثر!
سونغ اوه : ليذهب ذلك اللعين الى الجحيم
الخادمة : سيدتي ارجوكي
سونغ اوه : انا لا اريد انا متعبة ولا اهتم به او له
خرجت الخادمة بخوف وهي تنظر الى سونغ اوه بحسرة وعينيها محمرة...كيف ستقابله!! ماذا ستخبره!! المسكينة..تذهب بخوف ولا تعلم الى اين تتجه..بخطوات سريعة ورأس الى الاسفل وحيرة تملأها شعرت الخادمة بيد تمسكها..ارتعبت حتى البكاء..لكنها تمالكت نفسها..
الخادمة : سيدتي!!!..لقد افزعتيني كثيرا..ااه قلبي..
كبيرة الخدم : اين هي لما عدتي فجاءة؟!
الخادمة : سيدتي ماذا افعل لم ترِد القدوم..
كبيرة الخدم : -بصرخة غاضبة- ماذا تعنين بكلامك!!
الخادمة : انا اسفة حاولت كثيرا لكنها رفضت..
هزت الخادمة الاخرى رأسها مأكدة على كلام الاولى وهي تقول : قالت انها متعبة ولا نية لها في الاكل
الاجوما : وهل هذا يعتمد على رأيها!!! هذا ليس طلب يقتصر على مزاجها بل هو امر عليها تنفيده
الخادمة : لم نستطع اقناعها نحن آسفات
كبيرة الخدم : ابتعدا عني خادمات غبيات لا تنفعن بشيء..!
:::عند توب:::
كان ينتظر بعدم صبر قدومها..كان من المفترض ان تأتي لكن لا أثر لها..لاحظ مرواغة الجميع في القصر ونفورهم من جانبه..عندها فقط علم انه عليه فعل الامر وحده وبالطريقة التي يعرفها..هز رأسه 3 مرات ثم ضرب يدة بقوة على الطاولة وانتفض كالوحش الهائج واتجه الى الاعلى...وصل للغرفة وقبل ان يدخل نظر للجانب ورأى كبيرة الخدم...ثواني وركل الباب وفتح على مصرعيه..دخل بخطوات ثابتة جامدة وملامح الغضب لا تفارق وجهه بل وعروقه التي تكاد تنفجر من شدة الغضب..وقف امامها وتكلم وهو يصر على اسنانه بقوة : لما لم تأتي..
سونغ اوه كانت خائفة ولم تفهم مايجري وماكل هذا لكنها قررت ان تبدو واثقة من نفسها وتلعب دور الفتاة القوية وهي لا تعلم انها بتصرفها هذا تؤدي بروحِها الى الهاوية..كانت كفأر صغير يعبث مع اخطر انواع القطط...رفعت حاجبها وهي تنظر له باستفزاز قائلة : انا متعبة ولا نية لي..
لم تنهي جملتها الّا وقد شدها من شعرها بقوة وهو يصر على اسنانه بغضب ثم قام يسحبها من شعرها وهي تصرخ بأشد مالديها حاولت مقاومته وحاولت ضربه لكن لم تستطع كان يجرها من شعرها..فضلت مسايرته على ان يتقطع شعرها بين يديه...وما إن وصل للدرج حتى صرخت سونغ اوه : أتركني..دعني أذهب!!!
لم يكترث لها وظل يسحبها حتى وصلت الى كرسييها.. دفعها لكي تجلس لكنها امسكت بطرف الطاولة وقاومت لتبقى واقفة في مكانها متسمرة تحدق فيه بنظرات غير مفهومة
جلس توب في كرسييه وصرخ بوجهها : بحق الجحيم اجلسي!! لما تصرين على مخالفة اوامري دائماً!!؟
بلمح البصر ودون اي ثانية اضافية جلست سونغ اوه على الكرسي لا تعلم ماذا يجري حولها لكن الوضع غير مطمئن..اخذ رشفة من كأسه ثم نهض ووقف بجانبها رشف رشفة اخرى ثم انزل الكوب بقوة امامها..انفضت المسكينة بخوف بينما تنظر للاسفل..
اخذ توب نفسا عميقاً واطلق زفيرا بغليل : ...هااااه اسمعيني ايتها الغبية..انا لا احب ان اكرر كلامي ابداً..لقد كنت واضحاً عندما اخبرتك اول مرة.. هذه الاوامر ويجب عليكي الالتزام بها..كائنا ما كان او يكون وبغض النظر عمّا يحدث..خاصة وعندما تقومين بافعال خرقاء ظناً منكي انه تحدي ممتع تخوضينه معي..انا لا العب العاب الاطفال هذه..أتفهمين ام احطم رأسك الفارغ!!
نطق جملته الاخيرة بغضب وهو ينتظر جوابها بعد ان ضرب يده على الطاولة بعنف..شعرت سونغ اوه بخوف وارتعبت بكلامه..لم يكن هناك وقت للتفكير عليها الرّد..ولكن ماذا ستقول؟! انها موافقة ان تكون عبدة له!!؟..هزّت رأسها..لكنها تذكرت..هز الرأس ليس خيارا جيدا لهذا الشخص...تمتمت بصوت خائف مرتعش : نعم..أ أ أفهم
تحدث هو بصوت كفحيف الافعى : جيد!..والآن..سأسألك ولآخر مرة...لما اردتي الانتحار في مسبحي؟
بدأت سونغ اوه ترتعش وقد امتلأت عيناها بالدموع : اقسم لك لقد دفعني احدهم..لما قد أقتل نفسي!؟
زفر توب بعدم صبر ومسح على وجهه بعنف وانزل كتفه بمستواها : سأتماشى مع لعبتك هذه المرة فقط سونغ اوه..و سأدعي تصديقك..ان فعلتي هذا مجدداً فدعيني اقل لك..ان اردتي ان تنهي حياتك فأنهيها خارج هذا القصر..لا تلوثي ممتلكاتي!
نظرت له سونغ اوه نظرة إشمئزاز وقرف مما قاله..كانت على وشك التحدث لكن ماذا ستقول؟!...اكتفت بالتنهد وسط دموعها..وبلعت ريقها متمتمة برعشة : ل-لن يحدث هذا مجدداً..
حدق توب في عينيها وهز رأسه بخفة : جيد! والآن..عليكي ان تأكلي وتكسبي بعض الوزن..انتي هزيلة جداً ونحيفة وهذا ليس جيداً
أنت تقرأ
في القصر مع متسلط (مكتملة)
Romanceتلتقي فتاة مسكينة تدعى سونغ اوه بمتسلط مغرور يدعى توب.. هل ستستطيع تحمل البقاء معه؟! هل سيكون توب مخلصها من العذاب؟! ام سيكون هو العذاب؟؟