البارت السادس

336 22 3
                                    

..في القصر مع متسلط..
من كتابة بارك هان سي~❤️
يقاطع استرخاء سونغ اوه صوت طرق الباب لتغادر سونغ اوه خيال دماغها وتعود لواقع جسدها واتلفتت لتجد انها الاجوما ومجموعة الخادمات يعلنّ ان موعد الاسترخاء قد انتهى..
::::تسريع للاحداث::::
قام الخادمات بتلبيس سونغ اوه فستان كبير بلون الاحمر الداكن كالدم ومع تسريحة شعر مموج ببساطة لكن يغلب عليه طابع الملكية جعل سونغ اوه اشبه بملكة مصاصي دماء خيالية وما ان انتهين من وضع مكياج بسيط لان جمالها لا يحتاج لشيء حتى تفتح سونغ اوه عينيها بصدمة وهي تنظر لنفسها مردفة بصوت هادىء : طوال حياتي التي عشتها لم تسنح لي الفرصة لرؤية نفسي بهذا الجمال..
ما هي الا ثواني بسيطة حتى تسمع صوت طرق على الباب ليتضح انه كبير الخدم يعلن موعد اقتراب العشاء وحان وقت نزول "سيدة القصر" لتجتمع مع سيدها ....نزلت سونغ اوه عبر الدرج الواسع بكل ثقة وخطواتها الثقيلة والهادئة وفستانها مع شعرها المسندل ونظرتها للجانب جعلها اشبه بملكة في عالم الاحلام تنزل سونغ اوه غافلةً عن العيون التي تتأملها في جانب الطاولة التي يجلس عليها "سيد القصر" ..لقد قامت عينيه بالفعل بالتمعن في كل جزء بها..جلست مقابله في الطاولة وهي تعاني من كبَر فساتنها ولكن لحقنها الخادمات وعدلنها كل هذا وتوب لم يزل عينيه جزءاً من الثانية عنها...رفعت سونغ اوه من رأسها ووضعت يديها على الطاولة وهي تحدق في المكان وتنظر على طول الطاولة وهي تحدق على يدي توب..لم تتجرأ ابدا للنظر الى توب بل اكتفت بتأمل يديه وهو يغير وضعيته ويجلس مثلها حرفياً..لم تتعب سونغ اوه ذهنها بالتفكير لهذا السبب بل انتظرت حادثة او شيئا يحدث يكسر حاجز الصمت الذي انهال على المكان..ماهي الا دقائق وأتت 3عربات من الطعام -تلك العربة ذات 4 ارجل ذات طابقين ويوضع عليها الاطباق- وضعوا امام سونغ اوه اطباقا صدمت لرؤيتهم وامام توب كذلك..سونغ اوه تحلل بعقلها كيفية انهاء كل هذا الطعام الذي وضع لشخصين بينما يكفي 5 اشخاص... "أيعقل انه شره لهذا" هذا ماخطر على بال سونغ اوه لوهلة
توب : ااهه حسناا لنستمتع
سونغ اوه تبتسم اليه بابتسامة مزيفة ثم بدأت تشاهده يأكل...بدأ توب بالاكل وبعد دقائق رفع رأسه ليراها اذ هي تشاهده وتتمعن كل حركة منه استغرب لكونها لم تبدأ حتى فناداها قائلا : ياااا لما لا تأكلين؟..الا يعجبك؟
سونغ اوه : افاقت بنفسها ونظرت لطبقها قائلة : اوه اسفة لقد شردت...أكلَت قليلا ثم توقفت مضيفة بهدوء : لقد شبعت
توب : لابد وانكي تمازحنني! انتي لم تأكلي شيئا حتى
سونغ اوه : بلا لقد اكلت كثيرا لقد امتلأت بالفعل
توب : ماذا ألم يعجبكي مذاقه؟
سونغ اوه : كلا انه لذيذ حقا انا فقط لست معتادة على تناول هذا الكم الهائل
توب : انتي لم تعودي فقيرة تأكلين قليلا لديك كل هذا كلي قدر ما شئتي هيا لا تتركيني اكل وحدي
سونغ اوه : لقد شبعت حقا انا اسفة لا اريد
توب : هذا أمر انا لا اطلب رأيك
سونغ اوه : -بتغطرس- اولم تقل كلي قدر ماشئتي؟!
توب : انه مجرد تعبير مجازي هيا! أكملي طعامك
::سونغ اوه::
لا اصدق انه يأمرني بالاكل!! مااذاااا هل يأمرني حقا بأن أكل تشه من يظن نفسه لقد امتلأت حقا اشعر انني سانفجر هاايش اذا بقيت اكل هكذا ساصبح بقرة بحق..هل شعر بالغضب لكوني أجبت بكلمة "حسنا" بدلا من كلمة  "حاضرة"!! ااخ لا احتمل البقاء معه انه متسلط ،تباااا انه اول يوم لي وبالفعل بدأت اتذمر من يدري بباقي الايام انا حقا قلقة بشأن مستقبلي معه ولكن ما يجب ان اقلق بشأنه هو نهاية هذه الليلة..اللعنة!! عقلي لا ينفك عن التفكير تبا لخلايا عقلي الم تتعب بعد؟!......لقد انتهينا من تناول الطعام..لاكون صادقة معكم اوهمته بانني اكل بينما لم اتناول سوى القليل اشعر ان معدتي بدأت تؤلمني لقد انفخت بشكل شديد..احضروا لنا الخدم زجاجات النبيذ انواع واشكال وااو أتعلمون شيئا؟! بعض زجاجات النبيذ اغلى من النبيذ بحد ذاته! كلا ربما ابالغ لكنها حقا غالية!! من اين كل هذه الثروة ؟! احسده!..لحظة؟! هل حسدته للتو!؟ ولما قد احسده وانا سأعيش معه؟؟ كم اتمنى لو ان سوبجي هنا لترى هذا لكانت تحولت لرماد من احتراقها بغيظها كنت حقا ساسعد بأن اتبجح امامها بكل هذا..نظراته لي تخيفني هو لم يحرك حدقتيه الحادتين عني هل من خطب بشكلي ساعدل جلستي...يبدو انه على وشك لفظ كلمة
توب : فيما انتي شاردة هل من شيء يشغل بالك؟
سونغ اوه ظلت صامتة لثواني ثم تبسمت ببرود ونطقت بعد زفير : لقد كنت افكر..انت فاحش الثراء..فلما..اعني لقد اخترت حانة السيد تشي المبتذلة..لما قد تفعل ذلك وانت لديك كل هذا؟ بامكانك ان تبني 5حانات بتصميم راقي فلما..
قاطعها توب : كوني واضحة رجاءاً
سونغ اوه :....لما دخلت حانة السيد تشي الفقير؟ بدلا من ان تكون في ارقى الحفلات؟؟
توب انفجر ضاحكا بسخرية على كلام سونغ اوه فهو يعلم ان كلامها صحيح قهقه قليلا وظل يصفق ثم قال: واااه انتي حقا ذكية بدأتي تعجبينني انتي حقا ذات تركيز بومة او نسر ربما ،،لقد ادهشتني كيف اكتشفتي هذه النقطة..اهنئك!
سونغ اوه : انا جادة
توب : حسناً حين تكون شخصا فاحش الثراء ولديك اعمال تحمل اسمك واسم عائلتك هذا يعني بان الجميع يعرفك وانهم سيأتون كالحشرات متجمعين حولك وهم يزيفون كونهم وفيين لك ليحصلوا على كومة صغيرة من الذي بالنسبة لهم "مكافأة" وسيلاحقونك في كل مكان تدوس به قدمك
تنظر سونغ اوه لتوب بنظرة عدم استفهام وهناك الكثير من علامات التعجب فوق رأسها......نهض توب وبدأ بالمشي حول سونغ اوه وتابع قائلا : دعيني اوضح لك..انا ثري..في منطقة حيث كل من يعيش بها اشخاص ذوي نفوذ ،لذا فانا معروف والجميع يطوف حولي اينما خطوت..والناس يلاحقنونني اينما ذهبت...لذا فكرت في أن اغير الروتين قليلا
سونغ اوه : فذهبت للمنطقة الفقيرة؟
توب : بالضبط!
سونغ اوه : لكن الفقراء في المناطق الفقيرة سيلتصقون بك اكثر!! الم تفكر بهذا؟
توب : كلا..ان أولئك السكان حمقى هم لا يعرفون من أكون بالرغم من انهم يعيشون على منتجات تحمل اسمي -ينظر لعيني سونغ اوه-
بادتله سونغ اوه النظرة لافظةً : انت دخلت احدى حانات اولئك الحمقى ..
توب :..اجل......قررت ان اجرب شيئا جديدا...
سونغ اوه : مقامرة مع فقير احمق؟!
توب : سونغ اوه سونغ اوه..انا لا اطمع بامواله!!...لدي ما يكفي من المال لشراء المنطقة كلها...كما انه لا احد يهزمني دائما ما أكون الفائز! انا فقط اردت ان العب معه كشيء من التغيير
سونغ اوه : هل هذا يعني انك تعمدت ان تجعله يتحمس ويزيد من شدة الرهان؟ فقط لكي تجعله يراهن بي؟!
ضحك توب وتنهد بهدوء محدثا : لقد بدأتي تدركين !! كان بامكاني ان اتي واخذك بكل سهولة..لكني اردت ان اجعله يشعر بالمسؤولية
سونغ اوه : ولكن لماذا انا؟
ذهب توب الى الدرج وبدأ يصعد بخطوات ثابتة متجاهلاً اياها وكأنه نهاية الحديث تاركا لها الكثير من علامات الاستفهام فوق رأسها...بينما سونغ اوه تحاول ان تحلل الوضع فاجأها صوت الخادمة وهي تمتم : سيدتي فلتذهبي لغرفتك الآن.......اخذت الخادمة سونغ اوه لغرفة توب لكنها رفضت الدخول وبينما تدفع الخادمة سونغ اوه للدخول فتح توب الباب وسحب سونغ اوه للغرفة واقفله بقوة كبيرة رامياً سونغ اوه على السرير وضع يديه حولها كحاجز يمنعها من الهروب..كانت سونغ اوه خائفة وغير مستعدة وهي تشعر ان قلبها سيخرج وصعوبة التنفس زاد الوضع سوءا مع اقتراب توب اليها و بدأت تحس بانفاسه الساخنة تهب على كامل وجهها..تمتمت سونغ اوه بخوف مترجية اياه بعينين دامعتين مرتجفتين: ارجوك لا تفعل..انا عذراء...انا خائفة..لا اريد فعل ذلك..ارجوك
انتفض توب من فوقها ناظراً اليها مقهقها بسخرية : تشه هل ظننيتي حقا انني سافعل ماكان يدور برأسك؟! انتم الفتيات سخيفات!! سافعلها حين اريد ومتى اردت هل فهمتي؟ لا اهتم باحد ان اردت شيئا احصل عليه!...لكن اليوم لا رغبة لي بفعل شيء
صمتت سونغ اوه وهي تضع كِلا يديها على قلبها وهي تتنفس بسرعة مسحت دموعها..قامت بغضب واردفت بزفير : انت لئيم!
اتجهت سونغ اوه نحو الحمام ووجدت ملابسها بانتظارها اردتها وظلت جالسة بالحمام لتهدىء قليلا وتتجنب رؤيته لبعض الوقت اما هو فكان يبتسم كل مايتذكر كلماتها الغاضبة ويضحك بسخرية
توب : ياااا سونغ اوه!!

في القصر مع متسلط (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن