البارت التاسع

315 18 9
                                    

..في القصر مع متسلط..
من كتابة بارك هان سي~❤️
نظرت له سونغ اوه نظرة إشمئزاز وقرف مما قاله..كانت على وشك التحدث لكن ماذا ستقول؟!...اكتفت بالتنهد وسط دموعها..
انتبه الى انزعاجها والذي يبدو بالنسبة له كمعارضة لاوامره...بصوت يبث القشعريرة قائلا : هل اسمع تذمر؟!
شهقت المسكينة بخوف شديد وهي تهز رأسها بالنفي متمتمة بتردد : ك ك كلا ل لا ابدا!!
همهم وهو يرتشف بهدوء كأسه ثم نظر اليها بطرف عينه واخرج منديلاً من جيبه واردف : هاك..امسحي دموعك..
كان هذا حدث لا ينسى لسونغ اوه..شجار طويل ثم محاولة اغتيال واتهامها بالانتحار والآن هي مرغمة بأن تأكل..كيف يمكن لليوم ان يكون أسوء..مدت يدها لتمسك المنديل..هي مضطرة لأن تفعل ذلك وإلا من يتوقع ماسيحدث إن رفضت؟!!..أخدته ويدها ترتعش بينما عقلها يصور لها كل ماحدث اليوم...نهضت وهي تدعي الهدوء بينما هي مضطربة اشد الاضطراب داخلها..تشوش بصرها من كثرة دموعها المتجمعة حول عينيها والتي قاومت نزولهم..
نطقت بهمس وصوتها يهتز من أثر البكاء : انا متعبة..اريد النوم..هل..هل يمكنني أن..
لم تنهي جملتها فلقد قاطعها قائلا : مزال الوقت مبكراً انتي لم تأكلي شيئا بعد!
تحدثت بنبرة ترجي ولم تعد تقاوم دموعها : ارجوك..ارجوك انا حقا متعبة لا اريد ان آكل احتاج ان انام الآن..
نظر اليها بحدة ثم التفت للجانب الآخر واطلق تنهيدة مملة قائلاً : حسنا اذاً!!..اذهبي إن كنتي مصرة..
ما إن انهى كلامه حتى انطلق سونغ اوه كالصاروخ راكضة الى الاعلى وهي تكبح شهقاتها التي انطلقت معها وما إن اصبحت بعيدة عنه حتى تعالت شهقتها في الأرجاء كانت مشوشة و مضغوطة موشكة على ان تفقد الوعي..شعرت بالخذلان وعقلها الاحمق يصور لها مشاهد البؤس التي مرت بها في حياتها كلها حتى يزيد بكاءها..تركض في الممر وهي تبكي باشد ما لديها..تاهت ولم تعلم اين تذهب..دخلت على اول ما قابل يمينها..دخلت المكتبة! لا يفترض ان تتواجد في هذا المكان لا يجب ان تكون هنا على الاطلاق!!..لكن مامن خيار هي لن تبكي في الممر حيث يسمعها الكل! بل فضلت مكاناً هادئاً..حسنا لم تكن المكتبة ضمن خياراتها لكنها اضطرت لفعل ذلك..دخلت بانفعال وبحثت عن اقرب زاوية وضمت نفسها واغطست رأسها في حجرها وهمّت بالنواح على حالها..ساعات مرّت وهي لا تزال على نفس وضعيتها
سونغ اوه : امي..ابي..لمااذاا..لماذا لم تأخدوني معكم في ذلك اليوم..الا ترون حالي؟!!..انا اتعذب كل يوم..ليس لدي من الجىء اليه او ابكي في حضنه..الجميع ضدي..لما الحياة ضدي..ماذا فعلت حتى احصل على كل هذا..انا وحيدة..سئمت الوحدة..لم اعد اريد ان اعيش..اريد ان اموت الآن..اريد ان اكون بجانب والداي..اريد ان اكون جثة الآن!!!!...
بعد كل هذا هدئت نفسها قليلاً..اخدت نفساً عميقاً وزفرت بقوة..مسحت دموعها ونهضت..تمشت بطول ممر المكتبة واناملها تلامس الكتب..كان المكان بمثابة مصنع لا!! بل متحف للكتب!!! اي كتاب قد يخطر على بال انسان موجود..لم تهتم بهذا كثيراً بحثت عن المخرج حتى وجدته..ما ان فتحت الباب بهدوء حتى لاحظت هدوءاً حذراً في المكان..نظرت حولها ولم تجد شيئا خرجت على اطراف اصابعها....ثم ظهر لها توب من يسارها واحتجزها بين ذراعه والحائط..
توب : ماذا كنتي تفعلين في الداخل؟!
فزعت سونغ اوه كثيراً هذا ماكانت تخشى حدوثه...اضطرب تنفسها لكنها استجمعت قواها..
سونغ اوه : لاشيء
بدأت عروقه بالظهور علامة على غضبه وهو يكرر سؤاله : ماذا..كنتي..تفعلين..بالداخل؟!
سونغ اوه : قلت..لا شيء
توب : هكذا اذاً..
لكَمَ الحائط خلفها لكمة قوية ارعبتها واطلقت صرخة وهي تغمض عينيها متحدثة بنبرة مهتزة : ارجوك دعني وشأني..
توب وهو يصر على اسنانه : اجيبيني
سونغ اوه : لقد اخبرتك لم افعل اي شيء فقط كنت ابكي في الداخل
توب : هل انتهت الاماكن؟! قصر بهذا الحجم ولم تجدي سوى هذا المكان؟!
سونغ اوه : ارجوك فقط اتركني ..لم افعل شيئا -تبكي-..انا فقط تهت ولم اعرف اين اذهب..انا لا احفظ المكان
وضعت رأسها بين يديها وهي تبكي..
توب <بعصبية> : اااااععه..يا للأطفال..لا تدخلي هذا المكان حتى آذن لكي بذلك..فهمتي!؟
سونغ اوه تهز رأسها بالموافقة : ح حاضرة
انزل توب ذراعيه وحررها من الحجز الذي كانت فيه..تنفست سونغ اوه اخيراً وهي تمسح دموعها..اما توب فقد وضع يديه على خصره وهو ينظر بغضب الى المكان منادياً بصراخ : اين العاهرات؟؟!
ثواني حتى اتين الخادمات ينحنين بخوف..
توب <بغضب مفرط> : ولكن ماهذه اللعنة التي تحدث هنا!!!!هااا؟؟!! ماذا اخبرتكم؟! هل تودون رؤية رؤوسكن بجانب ارجلكن؟؟هل تردن ان تكن في المقبرة؟؟! لمن ادفع تلك الاموال اللعينة انا ادفع لكُن لتعملن لا للاسترخاء!!..اذا فعلتنها مرة اخرى لن اتحدث بل انتن تعلمن ما سيجري..مفهوووم؟!!
الخادمات يبكين من الخوف وهن ينحنين : اجل سيدي مفهوم نحن اسفات ارجوك سامحنا
توب : عاهرات سافلات..لا اعلم لما مازلت ابقيكن هنا حتى..
ذهب وتركهن جميعاً دخل المكتبة واقفل على نفسه...اما الخادمات فقد اخدن سونغ اوه الى غرفتها التي بذاتها غرفة توب..دخلت للجناح ولكن قبل دخولها للغرفة قام الخادمات بمسيد جسدها واعطاءها جلسة مساج سريعة بأرقى الزيوت العلاجية واعطاءها الادوية اللازمة التي اوصى بها الطبيب مأكدات انه طلب من توب ماجعل سونغ اوه في اقصى مراحل الحيرة والاستغراب!!؟..لما قد يأمر الخادمات بعمل جلسة مساج لها بل وقد كتبن جدول بمواعيدِ جلساتٍ يومية..هنا تأكدت سونغ اوه مع عقلها الباطني ان توب يعاني انفصاماً..هذا ما فسره دماغها حتى تفهم حالته الغريبة...على كلٍ سونغ اوه منهكة حقا من كثرة التفكير كل مايهمها هو فراش ووسادة وهدوء هذه كانت اقصى مطالبها..
:::سونغ اوه:::
لا اعتقد انه يمكنني ان اتحمل المزيد اليوم انا منهكة بكل ماتحمله الكلمة من معنى كل ما اريده هو ان انام اريد ان اخدر آلامي بعالم احلامي..اتمنى ان يكون عالم الحلم افضل من الواقع فانا لست مستعدة لأن أُقاسي اكثر..اريد فقط ان انام اريد ان اريح عقلي..عقلي المجنون الذي سينفجر من كثرة التفكير والتساؤل..انا حتى لا ارغب في تفسير لما يحدث اريد ان اناااام..ما إن تركنني الخادمات حتى ركضت الى السرير ورميت نفسي عليه لم اهتم بما يحدث حولي امسكت الوسادة واغمضت عيني.. قليل من الدقائق حتى اصبحت ارى السواد وانتقلت للاحلام البعيدة عن الواقع ولم اعد اشعر بنفسي.............استيقظت مذعورة بسبب حلمٍ سيء..ااخ حتى عالم احلامي لم يساعدني تبا..بينما انا لازلت في وضعيتي احسست بيد تحاوط خصري..نظرت صوبها عرفتها لمن..الخاتم الذي يتوسط اصابعه ..الذي كان يرتديه منذ اول لقاء لنا..اجل انه يخصه..حركت رأسي بهدوء قليلا والتفت لارى وجهه..كان نائماً...الفزع الذي انتابني لمعرفة ان توب خلفي نائم وذراعه تحبسني في احضانه...لم اشأ ان اتحرك حتى لا يستيقظ..انا مرتعبة جدا..فجاءة احسست بذراعه تتحرك!!..ارتفع بها الى مستوى بطني وجذبني صوبه اكثر..التصقت به حرفياً..ما كنت اتمناه هو ان ابقى هادئة ومتماسكة!..احس بقدماي يرتعشان..بعدها رن هاتفه..يبدو انه المنبه!!..شعرت برأسه الذي يحركه على ظهري ثم..يبدو انه استفاق!!..نهض وذهب باتجاه الحمام عندما مرّ من امامي حرصت على اغلاق عيني وادعاء انني لازلت اغط في النوم...ما ان سمعت صوت اغلاق الباب حتى اطلقت تنهيدتي المحبوسة..تنفست اخيراً اطلقت العنان لرئتي حتى تمتلىء بالهواء تباً ذلك الوغد ارعبني حتى كاد تنفسي على وشك الانقطاع!!!!..صوت الباب يطرق ؟! ربما الخادمات..

في القصر مع متسلط (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن