البارت العشرون

268 11 17
                                    

..في القصر مع متسلط..
من كتابة بارك هان سي ~❤️
توب : لم ارى يوماً مومياء مثيرة لهذه الدرجة!
تنهدت بسخرية تامة تتمتم بملل : انت السبب!
ابتسم بخبث بينما يضع يده على الفراش مشيراً لها بان تأتي..كان عدم الرضا بارزاً في ابتسامتها لكنها فعلت..إستلقت بهدوء متأثرة بوغزات جروحها..التعب يملأ عينيها وحقاً تريد النوم ما إن اسندت رأسها على الوسادة حتى شعرت بابتعادها عنها..لقد قام بسحب وسادتها بعيداً ورماها..اقترب من وجهها : خذي وسادتي..
لا تهتم اي وسادة سيعطيها المهم شيء تسند رأسها عليه وتنام لانها جدياً قد سئمت هذا الوضع التافه..لكن ماجعلها ترغب بلكمه هو عندما اشار لصدره بأن تنام عليه! بجدية!؟ إنه لا يتغير ابداً...لكنها لم تتعب نفسها بالتفكير تباً لكل شيء المهم ان يدعها تنام في سلام..قبل ان تغمض عينيها توقعت شيئا منه لذا فضلت التحذير قائلة بنبرة مهددة : توب انا متعبة واريد ان انام لا اريد اي سخافات!
غريب! لم تسمع رداً منه رفعت رأسها لتكتشف أن قد غط في النوم بالفعل!..مع ذلك فهي سعيدة ستستطيع النوم دون ان يزعجها فهو ايضاً متعب...كلاهما سيريح عقله وجسده لقد كان يوماً طويلاً بمثابة قرن.........استيقظت بتكاسل تفرد عظامها بتأني كما لو انها نامت لشهور..كانت وحيدة في وسط ذاك السرير الكبير ولكن اين توب؟!..كان الليل قد حل والمكان هادىء للغاية..تمشي في الممرات وحيدة بعكازة وجدتها جانب السرير..لا اثر لاي احد حتى ان صدى خطواتها اصبح يدب الرعب في المكان..احست بارتطامها بجسم وافزعتها اليد المتشبثة بذراعها بقوة ..صرختها لم تصف رعبها حتى اتضحت في النور انها خادمة كانت تمر..
سونغ اوه : يالهي تباً لقد افزعتيني..
الخادمة : سيدتي لقد استيقظتي!..هل انتي جائعة هل من شيء ترغبين به؟
سونغ اوه : ل لا لا..اين الجميع لما المكان هاديء؟
لم ترد الخادمة بشيء فقط اكتفت بهز اكتافها وذهبت دون اي إكتراث..فعلتها اثارت غيظ سونغ اوه حقاً! لكنها لن تهتم لامرها اخذت تنزل بتروي حتى وصلت الطابق السفلي بينما الظلام سيد الموقف ليس هناك اثر سوى لضوء خفيف .. تتحسس بيدها عن مفتاح الاضاءه لكنها يئست عندها تعثرت بشيء في الظلمة لذا ستجرب الطريقة الاخرى..صفقت بيديها مرتين وافتتحت بعد عدة محاولات انوار الطابق السفلي كلها واصبح النور ساطعاً جداً..لا يهم طالما يقتل الظلام الحالك..مجدداً لا جسد بشري يمر بالجوار! القصر يمر بحالة مخيفة لم تشهدها قبلاً..فضلت الجلوس على طاولة الاكل تنتظر عودة توب فهي لن تجلس في الاستقبال مجدداً بعد ان سمعت همسات مجهولة المصدر..لاول مرة تتمنى ان يعود توب بسرعة لتحتضنه فهي خائفة ولا تعلم لماذا ستشعر بالأمان بوجوده المهم ان يأتي وبسرعة....أخيراً عاد توب!
توب : ماهذا؟ لما كل هذه الجلبة؟
استطاعت ان تتنفس اخيراًعندما رأته امامها احتضنته بقوة تختبيء في حضنه كجرو خائف..
سونغ اوه بنبرة باكية : لا تتركني مجدداً!
شد على حضنه وهو يهدئها : ما الامر؟
سونغ اوه : انا لا اعلم بات هذا المكان مخيفاً استيقظت ولم اجد احداً ولمحت دماءاً في جناح الضيوف اشعر كما لو ان هذا القصر مسكون..
توب :دماء؟ اين؟
نظر هنا وهناك ولم يجد احداً خبأها خلفه بينما تقوده لاثار اقدام دامية عثرت عليها ولم تتجرأ على استكشافها..توقفا الى حيث مدخل الجناح وكان كلامها صحيحاً شخص ما كان هنا..حرص توب اشد الحرص ان تكون خلفه حتى لا يصبها مكروه..
توب : ابقي هنا ولا تتحركي..
دخل بخطوات هادئة يتبع اثار الاقدام والتي دلته على...جثة احدى الخادمات والتي كانت مذبوحة بينما أقتلعت احدى عيناها..كانت سونغ اوه على وشك الدخول لتعرف سبب تمتمة توب المنصدم..
سونغ اوه : علام عثرت؟
التفت اليها بانتفاض يمنعها من الدخول بينما يحشر رأسها في صدره حارصاً ألا ترى شيئاً
توب : لا يجب ان تري هذا..
سونغ اوه : ماذا يحدث توب!؟؟
توب : عودي ادراجك بهدوء
سونغ اوه : اللعنة مالذي يجري؟!
توب : هناك سافل يقتل خادماتي..
توقفت الدماء عن الجريان في عروق سونغ اوه عندما ادركت انها كانت تجلس وحيدة بينما هناك قاتل في الجوار..كانت لتكون في مرماه بدلاً من الاختباء! اختطفت انفاسها من شدة الرعب حتى ان دموعها تجمدت في محجريها.. تغزر اظفارها وتشد حضنها وراء ظهره ، لصيقته حرفياً..تتشبث به كأنه منقذها وأخر ما تملك..خائفة حتى ان شفاهها ترتعش وتشعر كما لو ان هناك نهراً جارياً في قدميها..تنظر هنا وهناك بتوتر..تمتمت  بتردد وحروفها تكاد تخرج من فمها : أ أ أنا خ خائفة..
وضع يديه على يديها يطمئنها بنبرة جادة : أنا معكي فقط ابقي بجانبي..حسناً؟
سونغ اوه :ماذا سنفعل!؟
اخرج توب من جيب سترته مسدساً بحجم لا بأس به..ما يثير الحيرة هو حمل توب لسلاح يخص القتل حتى ان رصاصته تكفي لتفجر رأس احدهم..لا وقت لأن تفكر كيف حصل على هذا السلاح لا تهتم فقط تتمنى ان يجيد استعماله..قام بلتقيمه وملئه برصاصت كانت في جيبه..لاحظت ان هذا المسدس أستُعمل مؤخراً فهي تمعن النظر في الرصاصات الفارغة التي اخرجها من المخزن..
سونغ اوه : يمكنك استعماله صحيح؟
نظر إليها بملل من اعلى رأسها لأخمص قدميها ثم اطلق رصاصة باتجاه احدى المزهريات وقد اصابها باحتراف بينما يحدثها بسخرية : هل ابدو لكي كهاوٍ؟
عدل بذلته وتحدث بصوت عالٍ جداً : حسناً ايها السافل لا يهمني من تكون او من ارسلك لديك 10 ثوانٍ لكي تظهر نفسك او ابحث عنك وافجر رأسك دون رحمة واطعم عقلك لكلابي..ايها تفضل؟
انتظر ل15 ثانية لكنه لم يظهر ارتسمت ابتسامة خبيثة معلناً الحرب : أنا ايضا افضل الطرق الصعبة..
امسك بيد سونغ اوه يقودها للطابق العلوي ادخلها جناح غرفتهما وقبل ان يخرج تحدث بوضوح : مهما حدث لا تخرجي
اقفل عليها الباب وذهب يجول في قصره باحثاً عن ضالته ليفجر رأسه..بحث مطولاً لكنه لم يجد احداً حتى قابلته الاجوما تنظف احدى زوايا المكان..اقترب منها بهدوء..
توب : اجوما! هل كل شيء على ما يرام؟!
اجوما : ااه! لقد عدت!
توب : لما اجد جثة في قصري؟
اجوما : اضطررت لفعل هذا
توب : ماذا!؟ هل كنتي انتي حقاً!؟ كيف تفعلين هذا!
اجوما : لا تصرخ بوجهي كانت على وشك ان تشي بنا
توب :واللعنة تذبحين جثتها في قصري هل جننتي ماذا بك؟!
اجوما : سأتولى امرها لا تقلق
توب : اريد المكان نظيفاً والآن..اريد ان يعج المكان بالعاهرات واريد رؤيتهن ينظفن فهمتي؟!
صراخه كان يتعالى واعصابه على وشك ان تنفجر كان يتمنى ان يفجر رأسها على فعلتها الغبية..هل نسيت الاجوما كيف تتكتم على الامر ام ماذا؟ هذا غير معتاد فلطالما كانت هذه الاعمال سرية وفي الخفاء والآن ماذا؟!..بدأت هذه الاجوما تسبب له المشاكل مؤخراً ولم يعد يروقه..كما انه لا شأن للأجوما بمثل هذه العمليات والتي تخص المافيا!..لقد شوشت تفكيره لكنه من الآن سيحرص على مراقبتها بحذر ...لكنه توقف كالتمثال منصعقاً للامر الذي لم يركز عليه..طريقة الاجوما في ذبح الخادمة مألوفة!..كانها تستخدم اسلوبهم!..أيعقل؟..إلتفت ليراها وكانت قد غادرت المكان واختفت..هناك امر مريب بشأن تلك العجوز......فتح القفل على سونغ اوه..
سونغ اوه : ماذا حدث؟! هل عثرت عليه؟ من يكون؟
توب : لا تقلقي توليت امره لن يحدث هذا مجدداً
سونغ اوه : توب انا خائفة!! انا فقط..
خبأها بين احضانه : أششش انا معك اعدك لن يحدث لكي شيء مادمت حياً!
أمسك ذراعيها باحكام بينما يوجه انظاره بحدة لعينيها مخاطباً ايها بجدية : لا تقتربي من تلك الاجوما مجدداً! فهمتي؟
سونغ اوه : لماذا؟
توب : فقط ابتعدي عنها انها مزعجة..حسنا؟ ابقي بعيدة عنها!
سونغ اوه : حسنا! اياً يكن انا لا اخالطها كثيراً..
مرت دقائق من الصمت يحدق كلاهما ببعضهما حتى طبع توب قبلة سطحية على شفتيها..قبلها مجدداً لكن اعمق..لم تبدي سونغ اوه اية مقاومة في البداية..لكنه فقط من يقبلها هي لم تبادله..الّا في آخر قبلة ..لربما اشتعلت الامور قليلاً؟! فباية حال انتهى الامر بليلة صاخبة وبشرارة لم تحدث من قبل!........
استيقظت سونغ اوه اولاً لكن تمددها تسبب في استيقاظ توب كذلك..انها الظهيرة بالفعل..نظرت لتوب الذي كان بدوره ينظر اليها..
توب : هل نفعلها مجدداً؟
ابعدت وجهه بعفوية بينما ترد عليه بغضب خفيف : تباً لك..
نظر كلاهما لبعض ثم انطلقت قهقهة منهما..لكن نبرتها تحولت لجدية وهي تعدل جلستها..
سونغ اوه : انا..يجب ان اتحدث الى والدك..
توب : بشأن أموال والديك؟
سونغ اوه : نعم..لحظة! كيف عرفت بشأنها؟!
توب : بحقك اعرف بشأنها قبل ان تتعلمي الابجدية حتى..
إبتسمت بدفء وهي تبعد خصلات شعرها خلف أذنها بطريقة لطيفة...حملها توب بتهور وهو يتجه بها إلى الحمام قائلاً بحماس : لنستحم!
..............تسريع...............
ثلاثتهم مجتمعين حول طاولة فخارية بيضاء جالسين على كراسي جلد بلون الازرق الملكي..امامهم عدة أوراق وبعض اكواب الشراب..
السيد تشوي : إذاً وقعي هنا وهنا أيضاً وكل اموال عائلة لي ملكك
سونغ اوه : في الواقع أفضل ان اقرأ أولاً وأوقع ثانياً..
السيد تشوي : واه! لم أعرف مسبقاً أنكي تجيدين إدارة الأعمال!؟
سونغ اوه : ناه.. الامر فقط..مجرد درس علمتني اياه الحياة..
توب :أتساءل ما هو؟!
سونغ اوه : هااه..انها ذكرى قديمة..آتى إلي احدهم وطلب مني توقيع استمارة ..كنت على وشك ان اسمح لهم ببيع اعضائي لو لم اركز على كلمة تجارة اعضاء! لذا منذ ذلك الحين وانا اقرأ كل ما يُطلب مني توقيعه!
السيد تشوي : اهمم..تذكريني بحذر والدك!
ابتسمت بخجل وهي تنزل رأسها ثم أكملت قراءة الوثيقة...
سونغ اوه : وااو!!..هل يملك والداي 980 مليون!!
السيد تشوي : كانت لتصبح مليارات لو أستكملتي إدارة مشروعاتهم..لكن لا بأس مازال هناك وقت لتعيدي الحياة لأعمال والديك
سونغ اوه : سنرى بشأن ذلك..على كلٍ لقد وقّعتها..تفضل
توب : يمكنكي رميها.. لقد تطور العالم وماعاد احد يتعامل بالاوراق!
السيد تشوي : أنا رجل محافظ على التقاليد! والآن أستحميكم عذراً..
أخرج السيد تشوي هاتفه وأجرى مكالمة هاتفية بينما يستشق نفساً من سيجارته الغليظة والتي تعد من أفخر الانواع ويتزين اصبعه بخاتمه الذهبي الذي يحفر إسمه..
السيد تشوي : حوّل ذلك المبلغ الى حساب لي سونغ اوه
توب : إنه تشوي سونغ اوه!
كان والده يرمقه بنظرات حادة وتنهد بعدم صبر بينما يكمل حديثه على الهاتف
السيد تشوي : إبحث عن حساب يدعى تشوي سونغ اوه وحوّل الاموال له بسرعة..
سونغ اوه : توب!! لا أصدق ما فعلت!! لدي حساب مصرفي بالفعل!
توب : ليس بعد الآن! حسابك الجديد باسم تشوي سونغ اوه..
وضعت يدها على جبهتها بينما تهز رأسها يميناً ويساراً وتزفر بتوتر..قاطع هذا صوت رسالة تأتي الى هاتف توب..اخرجه وأراه لسونغ اوه بينما يتحدث بثقة : انظري!
سونغ اوه : وااه يا للعجب..
توب : مرحباً في حياة الاغنياء..!
والد توب يجهز حقيبته ويتفقد من بضعة أوراق بينما ينظم نفسه ليغادر ويكمل باقي اعماله..نهض توب لتوديع والده حتى وصل الى الباب..استنشق السيد تشوي نفساً من سيجارته وتحدث اثناء نفخه للدخان : إذاً أتوقع رؤيتك الليلة!
توب : اه بالتاكيد ساحضر..
اقترب منه بحيث يهمس في أذنه واكمل قائلاً : هناك شيء علي ان أحدثك بشأنه
ألقت سونغ اوه نظرة خاطفة خلفها..لمحت ظل شخص يهرع مسرعاً كأنه يسترق السمع..شعرت بشعور غريب لكنها لم تبالي
..........
مرّ اسبوع بشكلٍ هاديء..كل شيء كان يسري بتأني..حتى حلت سونغ اوه بمفاجاءتها الصاعقة..لم ترد أن تدخل عليه كما المرة السابقة..بل طلبت منه ان يأتي ليقابلها في الحديقة..هذا لا يحدث عادة بل في الواقع لا يحدث أبداً لذا شعر توب بالارباك قليلاً..خرج للحديقة وهو يتأملها بفضول..لم يمضي وقتاً بها منذ مدة طويلة ، يفكر بتغيير بعض التفاصيل..ربما لاحقاً ! فسيذهب ليسمع خبر سونغ اوه الذي سيقلب حياته على منحى مختلف..شعر بإضطراب نبضات قلبه عندما رآها واقفة وظهرها يقابل وجهه واشعة الشمس تخترق خصلات شعرها لتضيف رونقاً طبيعياً على جمالها خاصة عندما إلتفتت ليبرز جمال عينيها التي تلألأت من انعكاس الشمس عليها..اصبحت كشيء خيالي وكأنها سراب أمامه..إبتسامتها الدافئة افقدته القدرة على التنفس..وضع يده يتحسس دقاتٍ قوية وسريعة تنبع من صدره..انه قلبه الذي اختل بها..كم اراد احتضانها وضمها بين يديه بحيث لا يبتعد عنها مقدار شعرة..ما رآه جعله يتأكد انه اوفر البشر حظاً بها..إقتربت منه وامسكت بيديه..نظرت في عينيه بصدق وكان النقاء ينبع من حدقتيها..يخال نفسه في حلم ومع ذلك يتمنى ان لا يستيقظ ابداً..بصوتها الحنون طلبت منه بلطف
سونغ اوه : دعنا نجلس..
ناظريه لم يفارقا التعمق بها..يفترسها بصمت داخل عقله..تحدثت مجدداً محاولة جذب انتباهه
سونغ اوه : الجو جميل اليوم..اليس كذلك؟
كان توب شارداً بالنظر اليها ولا يلقي بالاً لما تقول..لوهلة شعر انه يسبح في الفراغ حتى اقيظته من شروده..
سونغ اوه : أنت بخير؟
توب : اه اجل..اذاً...لما دعوتيني؟
سونغ اوه : لدي ما اعلمك به..لكن عدني أنك ستسيطر على نفسك..
توب : ما الامر؟
اخدت نفساً عميقاً لتهدىء اعصابها المتوترة..تصلي لنتيجة مُرضية رغم علمها بالعكس..
سونغ اوه : أنا..أنا..في الواقع..اسمع هذا لمصلحة كلينا..
توب : اللعنة سونغ اوه كم مرة اخبرتكي! بلا مقدمات..انتي تثيرين اعصابي!
سونغ اوه : حسناً تباً!!......انا..اااه اعلم انك ستثير الفوضى..انا حامل!!
تحول توب لصنم..بلا تعابير وبلا ملامح..احست سونغ اوه بعدم الارتياح عندما لاحظت اشتداد عروقه..لم يكن هذا ما أرداته..كان توب يشد على قبضته محاولاً كبح غضبه بكل الوسائل..
سونغ اوه بنبرة باكية مرتجفة : توب!..توب! إياك!
كان الانفعال بارزاً فيه...صوته بدأ يميل للصراخ
توب : ولكن مالذي قلته بشأن هذا الموضوع!
سونغ اوه : توقف عن الصراخ! هذا ليس ما وعدتني به!؟ هذا ليس ما اتفقنا عليه توب!!
مسح توب على وجهه بعنف بينما يزفر ليتفادى الثوران..
توب : أنا هادىء!..انا هادىء! سأتماسك!
سونغ اوه : سيطر على اعصابك!......انا اعلم انه صعب بالنسبة لك!..لكن صدقني انه لمصلحة كلينا وستعلم هذا في يومٍ ما!
توب : سونغ اوه انتي لا تفهمين الوضع..
سونغ اوه : مالذي لا افهمه بحق الرب! هل من غير المسموح ان اصبح أماً؟ ليس وكأن لك شأناً بالامر!....أنا اريد هذا الطفل توب..اريده اكثر من اي شيء..وإن كنت ستحرمني  منه كما السابق! فسيتوجب عليك قتلي حينها..
شدت على اخر جملة قالتها وهي تعنيها حرفياً هذه المرة ..كان توب على وشك النهوض وتحطيم جمجمتها ليخرج عقلها الساذج..لكنه لا ينكث وعده رغم علمه بأن تصرفها سينسف العائلة ربما..هي لا تعلم أن حالة ما حولها حرجة وان ولادة طفل جديد يعني خطراً مترقباً وربما نقطة ضعف تُستَغل!..اخذ كوباً ورماه بالحائط بقوة بحيث انفجر لقطع صغيرة..خففت من ضغطه قليلاً ومع ذلك لا يزال ثائراً..تنفس لبعض الوقت ثم اقترب منها قائلاً بجدية وعصبية : حسناً! تريدين طفلاً؟ حسناً! اليكي ما تريدين..
كان على وشك أن يكمل كلامه لكن اعصابه بدأت تهزمه..مسح وجهه ويهديء انفاسه..تابع قائلاً : لا تخبري احداً..اياً كان لا يجب ان يعلم احد أتفهمين؟! لا احد!
سونغ اوه : تعني! انه يمكنني ان احتفظ به!!
توب : اياً كان فقط لا تخبري احداً..مفهوم؟
شعرت سونغ اوه ان قلبها بدأت يدق بسعادة..ابتسامتها تحولت لضحكات صامتة ممتزجة بدموعها التي تبدلت من دموع خوف الى دموع الفرح..من فرط سعادتها قفزت نحوه وعانقته بحرارة وهي تثني عليه بالشكر..لم يستطع ان يكمل غضبه في هذه الحالة لطالما اراد ان يراها سعيدة والآن هذه فرصته..ومع ذلك سيتوجب عليه ان يحرص اكثر على سلامتها..فرحتها تكاد تصل للسماء..لم تشعر بهكذا شعور من قبل واخيراً تشعر انها انسانة جديدة..من شدة حماسها أجابته وسط قفزاتها المرحة : مفهوم سيدي!
وضعت يدها على بطنها ودموعها تنساب بروية..ابتسامتها تكاد تصل لاذنيها..تتحدث موجهة كلامها للجنين الذي لا يزال يتكون داخلها..بصوت حنون ودافيء : اغلى ما املك..
وضع توب خدها على راحة يده ويتأملها بهدوء متحسساً بشرتها بنعومة..
توب : متى علمتي بامره؟
سونغ اوه : اليوم..
توب : من كان معك؟
سونغ اوه : لا احد فقط انا
توب : مثلما اتفقنا لا احد يجب ان يعلم!
احضنته كما لم تفعل من قبل..لا تشعر باطرافها من شدة سعادتها..اخيراً حياتها تمشي بروية والمياه تجري في النهر..تحققت أمانيها بعد معاناة ومع هذا كان الامر يستحق..لا تستطيع الانتظار لتحمل طفلها بين يديها وتحتضنه..هي متحمسة اكثر من اللازم ولكن من يلومها؟!..لا بأس ببعض الايام البيضاء لتريحنا من السواد..
...............
السيد تشوي : اذا سأغادر أنا وانت اهتم بالشحنة القادمة
توب : حسناً لا تقلق بشأنها..
مضت ساعات كان توب جالساً في المقر مع  رجال المافيا ذوي بذلات سوداء..ينتظرون شحنة اسلحة قادمة من الخارج..كان مهمة توب هي ان يتسلم الشحنة ويوقع عليها ثم يحرص على وصولها الى مقراتهم السرية...مهمة تتطلب الكثير من الاعصاب!...وصلت الشحنة وبدأوا بتوزيعها على عدة سيارات وداخل كل سيارة جهاز تعقب..كان توب جالس في كرسيه يحيطونه عدد من الرجال بينما يراقب مواقع السيارات لتصل الى مكانها بهدوء دون اي مشاكل او اختراقات..
توب : هاي انت الى اين يتوجه هذا الطريق؟
رجل : الى الطريق السريع سيدي
انتفض توب من مكانه فور تيقظه بأن احدى السيارات قد خرجت من مسارها وتتجه الى الطريق السريع فارة بشحنة..كانت صرخاته واوامره تتعالى في الارجاء بينما يجهز رجالاً ليلاحقوا الهاربين..يصر على اسنانه بينما يتحدث بعصبية مكبوحة..
توب : اريدهم أحياء!
الرجال : حاضر..
جلس على كرسيه يدلك جبهته  باصابعه ويشرب كأسه دفعة واحدة..تحدث بخيبة وغضب للجالس امامه
توب : ااه لا اصدق كيف لم تميزهم!
الرجل : آسف سيدي ولكن كانت لديهما بطاقة بالفعل!
توب : اذا فهما خائنان..
مضت ساعتين من الانتظار على اعصاب متوترة لكل من في المكان..واخيراً وصلوا وكانوا قد امسكوا بهم بعد عدة مواقف كثيرة جذبت الانتباه..دخل الرجال المكَلفين بالمهمة وبعضهم كان مصاب..انتفض توب بوجههم بينما يصرخ بهم وغضبه يكاد يلتهمهم يتمنى لو يبيدهم الآن..يوجه سؤاله بنبرة غاضبة عليهم : أيجب أن تثيروا الفوضى ويسمع الاعلام بما تفعلون؟!!
الرجل : آسفون سيدي ..كانوا ينحنون باحترام يعبرون عن اسفهم
مسح توب على وجهه بعنف بينما يحاول تهدئة ثورانه..الآن سيكون عليه ان يخرج للاعلام ويوضح ماحدث على انه حادثة بسيطة ليغطي بها على اعمالهم السرية مايعني انه سيخلق كذبة تسكت قنوات الاخبار..امسك بياقة احدهم ووجه كلامه صاراً على اسنانه بغيظ : هل سأنظف قذوراتكم دائماً بسبب غباءكم؟ هل أوظف سيدات بدلاً منكم؟! اولستم رجالاً واللعنة تتصرفون كالاطفال!
تقدم إليه إحدى رجاله واضعاً يده على كتف توب حاثاً اياه على ترك الرجل..كان "روسيف" هو الوحيد المسموح له بأن يعامل توب وكأنه صديقه مع التزامه بحدوده طبعاً!..روسيف ليس صديقاً لتوب لكنه اعتاد ان يجهز ويرتب لكل العمليات مع توب لذا فإن روسيف هو الذراع الايمن لتوب...تحدث اليه بهدوء محاولاً خمد بركانه : على الأقل احضروهم!
اتجه روسيف الى احدى الطاولات وسكب كوباً من الشرب مناولاً اياه لتوب..ارتشف منه توب قليلاً ثم أمر رجاله بأن يحضروا الهاربين..كانا مجرد رجلين مكبلين باصفاد وعلى ملامحهم اثار ضرب ودماء..
توب : انظروا ماذا لدينا..منتحلوا شخصية!..أتساءل من أرسلكم؟
بصق إحدى الهاربين بوجه توب..لكن توب لن ينزل لمستواه فهو ميت لا محالة لذا سأخذ منه بعض المعلومات ثم سينهي امره..اخبر رجاله ان يفحصوهما..
رجل : سيدي أنظر!
توب : اووه! مثير..ظننت انكم اوقفتم اعمالكم؟!...اذا اتوقع انكم لن تخبروني شيئاً؟
تحدث إحداهما بصعوبة ولكن بتعجرف متحدياً توب : في احلامك يا ابن العاهرة!
توب : أنا ايضاً افضل الطريقة الصعبة!
اخذ يكمل كوبه دفعة واحدة ورماه بوجه روسيف ليمسكه
روسيف : واه يا رجل على مهلك!
توب : اين سلاحك
روسيف : تفضل به 5 رصاصات
اخذ توب سلاح روسيف من جيبه ولقمه حيث وجهه على الذي بصق به اولاً واطلق رصاصتين في فمه وواحدة برأسه..تنهد بملل ثم افرغ باقي الرصاصتين برأس الآخر..نظر لجثتهما المرمية ثم قال بخبث : ارسلوا تحياتي لرئيسكم واخبروه انني لم انسى انتقامي بعد!
رمى السلاح بملل وعدم اكتراث بينما تكفل رجاله بالباقي..ركب سيارته وقاد به سائقه الى القصر فقد انتهى يومه..
.
.
.
.
اعتذر لاني تأخرت بالنشر واعتذر لان السرد ضعيف والاحداث مبتذلة😭
اصبروا علي شوي البارتين الى بعده بيكونوا فلللة

في القصر مع متسلط (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن