البارت السابع

330 21 10
                                    

***اعتذر للتأخير قمت بتطويله كتعويض***
..في القصر مع متسلط..
من كتابة بارك هان سي~❤️
اتجهت سونغ اوه نحو الحمام ووجدت ملابسها بانتظارها اردتها وظلت جالسة بالحمام لتهدىء قليلا وتتجنب رؤيته لبعض الوقت اما هو فكان يبتسم كل مايتذكر كلماتها الغاضبة ويضحك بسخرية
توب : ياااا سونغ اوه!!
لم تهتم سونغ اوه له وهي تشعر بالخجل كلما تذكرت انها ستنام بجانبه لا ننسى انها لا تثق باحد بسهولة لذا الوثوق ب"توب" كان منعدما عندها ظلت تفكر كثيرا حتى تنهدت بانزعاج ثم خرجت اخيرا وجدت توب متمددا على جانبه باتجاهها وهو نصف عاري بينما يسند رأسه على يده وهو يحدق بذات الرداء الاسود...احست سونغ اوه بتلبك لكنها رفضت الهروب هذه مرة..تقدمت ببطئ وهي تنظر لمكانها بينما هو يكاد يخترقها بعينيه..تمددت بهدوء شديد بينما هي متشنجة داخليا قلبها متوتر جدا استلقت بحيث يكون توب خلفها ولا تنظر اليه وهي ممسكة بطرف وسادتها بشدة تكاد تخترق اظافرها الطرف الآخر للوسادة...ثواني من الهدوء الساحق حتى احست باصبع سبابته يلمس قدمها ثم على خط مستقيم بطولها يمرره عليها حتى وصل لكتفها ثم انعطف به الى وجهها ونقر على انفها كل هذا حدث وسونغ اوه تتنفس بسرعة ويدها على قلبها الذي سيخرج من مكانها بينما يأمرها نصف عقلها بتسديد لكمة والآخر يأمرها بالهدوء لقد اضطربت في 5 ثواني التي كانت 5 ساعات بالنسبة لها تمنت لو لم تجرب ذلك هي حقا خائفة ومتوترة لكن كل ما تفعله هو المراقبة...
اقترب توب من وجهها ثم الى اذنها وهمس : استعدي فغدا لدينا يوم حافل وانهى جملته بضحكة بسيطة.......... كان هذا كفيلا بجعل النوم يهرب عن سونغ اوه..بدأت تفكر عن ماذا يقصد ومالذي سيحدث..فكرت وفكرت الى ان اظلمت عيناها ونامت...
::::::::::::::::::::
الخادمة : أنستي..أنستي..سيدتي استيقظي..
سونغ اوه : اااه ماذا..بواه! كيف وصلت الى هنا اين انا!؟
الخادمة : ههه مابك سيدتي هذا منزلك
سونغ اوه : اه..مازلت لم اعتدت عليه بعد..ظننتي انني في العلية
الخادمة : -تساعدها بالنهوض- لما العلية؟
سونغ اوه : لانها غرفتي..لقد كانت بمثابة صديقتي..
الخادمة : ملابسكي جاهزة في الحمام استحمي وبعدها اخرجي لتلبسي هذا..
سونغ اوه : مااذااا؟ فستان؟ في وضح النهار؟!
الخادمة : هذه الاوامر
سونغ اوه -في نفسها- : تبا للاوامر اللعينة
:::::::سونغ اوه:::::::
بعد استحمامي وجدت الملابس الداخلية موضوعة على كرسي! هل تعلمون لم ألاحظ وجود كرسي جلدي في هذا الحمام!!.. وااه هذه الملابس الداخلية من اغلى الماركات حقا!..على كل من جديد واجهت صعوبة في ارتداء ذلك الفستان..خفت ان افسد لونه لقد كان بلوني المفضل! الوردي الهادئ هاااه كم اشعر بالراحة لرؤية هذا اللون وارتداءه..لكن هذه المرة لم يكن كبيرا جدا به بعض الانتفاخات البسيطة وافضل مافي الامر انه ليس طويلا!..اعتقد ان هذا الرجل ذا ذوق رائع ونبيل...تشه لما اتكلم عليه بأدب انا اكرهه...نزلت للطابق الاسفل لم اجده لكنني وجدت الخدم يجهزون مائدة الإفطار كانت ممتلئة! ترجيتهم ليأكلوا معي لكنهم رفضوا..يبدو انه صارم في قوانينه...شعرت بالملل الشديد فلا يوجد تلفاز ولا هاتف او انترنت..هل يعيش في العصر الحجري ام ماذا!؟ لقد لاحظت انهم تخلصوا من هاتفي بالفعل تبا لهم..لم أجرؤ على دخول المكتبة منذ اخر مرة والخدم منعوني من الخروج للحديقة لا تعلمون كم اشعر بالملل يقتلني في احشائي..فهمت ان هناك حفل سيقام فالخدم لم يكفوا عن القدوم وطلب رأيي في كل شئ الوان، اطباق ،وحتى الوجبات..ظللت اتساءل مع من ياترى ساتقابل؟..من سيأتي؟..هاهي الاجوما بدأت تلقي لي محاضرة مملة عن كيفية التصرف مع السيد منفصم الشخصية اخبرتني ان انحني له عند قدومه.. تشه!! ولما قد افعل ذلك من يكون هو حتى انحني له..وكأنني ساحفظ ماقالته لكنها تبدو جادة...وصل توب والاجوما تراقبني لم ارد ان افعل ماطلبت مني اشعر بالإذلال..نظرت الي نظرة مخيفة وجدت نفسي تلقائيا اقوم بما قالته!!! هل مافعلته تنويم مغناطيسي؟!؟!
................
توب : جيد لقد بدأتي تتعلمين
سونغ اوه :.....
توب : تبدين جميلة اليوم..
سونغ اوه :.....
توب : تكلمي واللعنة لا تبقي صامتة هكذا ماذا اخبرتك عن استخدام لسانك   -بصراخ غاضب-
شعرت سونغ اوه بفزع ما إن سمعت نبرته المزمجرة كانت كطفل يصرخ عليها والده ذاك الوجه المفزوع كان يعتلوها وهي تنظر له بعينين مرتعشتين لم تعرف ماذا سترد على كلامه!! لكنها نطقت ب: اسفة سيدي اعني سيد توب -تنحني-
توب: هل اخفتكي؟ انا اسف..-يربت على كتفها-
سونغ اوه: ..؟ -شعرت بقشعريرة تسري في جسمها-
توب: هل انتي جاهزة؟
سونغ اوه : ما المناسبة؟
نظر توب للساعة الفاخرة في يده وتنهد بقلة حيلة :اااه انهم حقا لا يهتمون بمواعيدهم
ثوان حتى جاءت الخادمة مسرعة قائلة : سيدي لقد حضر الضيوف وهم جالسون في اماكنهم..
توب :حسنا اذا..هيا سونغ اوه لدينا ضيوف!
رتبت سونغ اوه نفسها واستعدت لمقابلة الضيوف الذين يبدون مهمين!! اخدت نفسا عميقا ومشت بخطوات ثابتة الى المكان المعلوم وما إن وصلت حتى اعتلتها ملامح الصدمة والاشمئزاز....اااه ماااذاا هي لم تتخلص منهم بعد؟!! لما أتوا؟! مالذي يريدونه؟! هذا ماكان يدور في رأسها وهي تنظر باشمئزاز للذين تخلصوا منها..
توب: لقد أتيتوا!
السيد تشي: وكيف لنا ان نفوت دعوتك يا سيدي!
سونغ اوه في نفسها : اذا ذلك اللعين قد احضرهم! لا اثق به يبدو انه يخطط لشئ ما..
السيد تشي: لقد احضرنا لك هدية وارجو ان تقبلها ههه...
فرقع توب اصبعه وكانت الخادمة قد اخدت الهدية وذهبت بالفعل..
سونغ اوه: اااااه تجري الرياح بما لا تشتهي السفن..
السيد تشي: سووونغ اووه!! عزيزتي هاها كيف حالكي تبدين جميلة!
سونغ اوه:عذرا؟ هل اعرفك؟
السيدة تشي: تصرفي بتهذيب مع عمك كيف تقولين هذا ها!
سونغ اوه: ارجوكي بحقك!! لا تتصرفوا معي كما لو كنتم شيئا ذا قيمة في حياتي
السيدة تشي: اذا هذا رد الجميل بعدما اعتنينا بك؟؟
سونغ اوه:اعتنيتم بي؟ لا اذكر انكم قمتم بشئ من هذا القبيل..ااه اتقصدين غرفة العلية الباردة؟ لقد كنت بمثابة فأر داخلها لذا لا اظن انها ستندرج في قائمة العناية..
توب -يحاول ان يمسك ضحكته- :ما رايكم ان نجلس ونستمتع بالشجار ونحن جالسون..
نظرت سونغ اوه له بحدة بنظرة توضح انها لاتمزح ولا نية لها بالمزاح..
جلس الجميع وكان الجو مشحونا ولا احد يتحدث..كان توب يوجه انظاره لسونغ اوه منتظرا شيئا يحدث..اما الخدم فكانوا يحضرون الطعام ويذهبون..سونغ اوه ملتفتة وهي مكتفة يديها وتبدو منزعجة جدا..قرر توب ان يقص شريط الصمت..
:هل كانت الطريق بعيدة؟
السيد تشي: لا ليس كثيرا ولكن كان هناك زحام
سونغ اوه: هل فستانكي هذا باموالي؟
لقد كانت موجهة كلامها لعدوتها القديمة سوبجي التي كانت صامتة وتراقب منذ مجيئها..هذه فرصة سونغ اوه لتنقم منها بعد البطش الذي تعرضته منها لسنين..
سونغ اوه:ساكرر سؤالي..هل فستانكي هذا باموالي؟
السيدة تشي: الى من تتحدثين؟
سونغ اوه: هاااي سوبجي..لما انتي صامتة؟ ليس من عادتك..
رفعت سوبجي حاجبها وهي تنظر لسونغ اوه باحتقار: اووه يبدو ان الاموال قد اكسبتكي اللسان هاه؟! لقد تعلمتي الكلام ايتها الطفلة الباكية..
سونغ اوه: لدي اللسان منذ زمن لكنني لم استخدمه..ربما حان الوقت لتسمعيه ينطق
سوبجي: حقا؟! لما الوقت الآن؟ اااه بعض التعجرف امام زوجك اليس كذلك؟ لا تريدين ان تبدي ضعيفة امامه!؟
توب كان في مكانه ينظر للمشاحنة بين سوبجي وسونغ اوه وهو يقهقه بهدوء ويقول "اووو" كما لو انه يشاهد مباراة او برنامجا كوميديا
سونغ اوه: هل تشعرين بالغيرة؟
سوبجي:تشه ولما قد افعل لما قد اغار منكي انتي؟
سونغ اوه:اممم ربماااا...لان لدي زوج وسيم؟ ام لان لدي قصر؟ وخدم لا يرفضون لي طلبا وحولي في كل وقت؟ واسبح في الاموال؟وارتدي ارقى انواع الماركات؟ هل تحسديني؟؟
سوبجي:بحق اللعنة..انتي هنا ليوم واحد ايتها العاهرة انتي لم تصلي ل24 ساعة حتى..
سونغ اوه: انا اعيش افضل 23 ساعة في حياتي الآن ويبدو انها ستكون افضل يوما بعد يوم..ماذا عنكي؟
سوبجي:انا ايضا استمتع بحرق ممتلكاتك..
سونغ اوه:احتفظي بها لدي افضل منها بكثير ..اوه! والاموال التي تركتها خذيها لنعتبرها هدية او معونة..تذكار مني انفقيها على ماشئتي
سوبجي:لااحتاج اموالك لدي شئ افضل..
سونغ اوه:اموال سعري؟التي اعطاكم اياها توب؟
سوبجي:اذا عرفتي انكي سلعة؟!!
سونغ اوه: وعرفت انكم كلاب اموال..
السيدة تشي:لقد تخطيتي حدودك لي سونغ اوه!!
سونغ اوه: لما؟ من تكونوا حتى يكون بيننا حدود؟
السيدة تشي: تحلي ببعض الاحترام وتوقفي عن التصرف كعاهرة..
سونغ اوه:كما لو انه هذا لم يكن جزءا من تصرفاتكم..
سوبجي:انتي مجرد عاهرة لا اكثر
سونغ اوه: دعيني اخبركي انني لا ازال عذراء حتى الآن..هل انتي عذراء تشي سوب جي؟
نهضت سوبجي بعنف من كرسييها وضربت كلتا يديها على الطاولة وصرخت:اخرسي!! يكفي تساهلا معك انا ساريك الآن..
نهضت والدتها وبدأت بتهدئتها بينما سوبجي تستشيط غضبا كانت كتنين هائج!يبدو ان سونغ اوه قد اراحت بالها..وازدادت راحة بعد ان نهض السيد تشي واقترح مغادرتهم كانت ابتسامة النصر مرتسمة على وجه سونغ اوه وهي تشرب كأسها بفخر..
وقبل مغادرة العائلة قررت الام ان تضيف بعض الكلمات..
السيدة تشي:لقد كنا مخطئين حين قبلنا بعيشك معنا..ماكان يجب ان نقبل بك بيننا..كان من المفترض ان نتركك مرمية بالشارع كما فعل والداك..كان خطئنا حين رحبنا بك كابنتنا..وكجزء من عائلتنا...
سونغ اوه والدموع تغلف مقلتيها: والداي لم يرمياني لقد اخدهما الموت..لا يتحكم والداي بالموت ولا احد يتحكم به..انا اعلم انهما لو كانا على قيد الحياة الآن لما كنت ساعيش حياة الجرذ التي قدمتموها لي..انتم لم تعطفوا علي حتى.. لم ابتسم يوما في منزلكم..كان الشارع ارحم من ذلك لقد ضحكته فيه بضعة مرات..انتم لم تهتموا بي ولم تحاولوا بل انا اهتممت بنفسي..لا تتكلمي كما لو انكي فعلتي شيئا في حياتي
السيدة تشي:بل فعلت!! لقد كنت بمثابة امك! وربيتك وشاركتك الحب
سونغ اوه: اي ام تتخلص من ابنتها من اجل المال؟!
السيدة تشي:لقد كان هذا لمصلحتك سونغ اوه!!! فعلنا هذا لانه الافضل لك وستشكريننا يوما ما..توقفي عن كونك ناكرة الجميل وتلفظي بكلمة شكر واحدة على الاقل...حتى للسيد تشي الذي وضع الاهتمام بك نصب عينيه..تبا........هيا لنذهب لن يفيدنا البقاء والتحدث معها فنحن من اليوم لا نعرفها..
ظلت سونغ اوه واقفة تنظر اليهم يغادرون حتى اختفوا..تشوش بصرها من الدموع المنسابة والتي بدت كالنهر ما ان اغلقت عينيها..انهارت باكية..في داخل عقلها المتضارب نصف يقول انهم على حق بينما النصف الاخر يقول انها هي على حق..لم تهتم لافكارها بل انهمرت ببكاءها الشديد.....على بعد سنتيمرات كان توب واقفا ينظر الى حالها..تغير الوضع عنده من ضاحك الى متأثر..لا يتأثر توب عادة ولكن هذه حالة استثنائية.....هو يعلم انها بحاجة لحضن تبكي فيه..الى سند في هذا الوضع لكنه ذهب وتركها..امر بعض الخادمات بتولي امرها وذهب لمكانه المفضل..

في القصر مع متسلط (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن