البارت الخامس

377 20 12
                                    

..في القصر مع متسلط..
من كتابة بارك هان سي~❤️
توب: لكن اسمعي هذه اوامر لا يجب عليكي مخالفتها وهي ان تتبعي كل ما اقوله لك انتهى،،
سونغ اوه كانت واقفة وصامتة تنظر اليه وليس لديها اية ردة فعل سوى كلمة (حاضرة) فلقد اعتادت ان تتلقى هذه الاوامر،،
نظر اليها توب ثم مرر يده على خدها بنعومة الى بذقنها ثم ابتسم بضحكة صارمة وذهب تاركا اياها بعينين مفتوحتين اقصى الاتساع وهي تراقبه يختفي من افق ناظريها..ما إن التفتت سونغ اوه حتى وجدت الخادمات متجمعات خلفها كالجراء الخائفة وبدأن بالانحناء لها
سونغ اوه: اوه ماذا بكم لقد ذهب هيا تصرفوا على طبيعتكم
الخادمات صامتات ولا يزالن على وضعيتهن
سونغ اوه: غريب حقا..لما تخافون منه كل هذا الحد {وهي تقول في نفسها ولكن مالذي اخرفه بحق انه فعلا مخيف!}
كبيرة الخادمات:اية اوامر سيدتي
سونغ اوه: اااه اجوومااا -بابتسامة وعفوية- لا داعي للرسميات (تحاول تعديل وضعية الاجوما حتى تكون واقفة) -تضع يدها على كتف الاجوما ويدها اخرى على نفسها- فقط ناديني سونغ اوه
كبيرة الخادمات: لا يمكن سيدتي انتي سيدة هذا القصر وعما قريب زوجة السيد لايمكن ان اناديك هكذا -تنحني-
سونغ اوه صمتت..هي لا تزال غير متقبلة فكرة انها ستكون زوجة لشخص كهذا هي بالكاد تعرفه ومازلت غير مرتاحة اتجاهه
سونغ اوه: اممم اجوماااا هلا اريتني المكان اخشى ان اضيع فهو كبير حقا وضخم هههه -ضحكة عفوية وهي تنظر للمكان-
كبيرة الخادمات: حاضر ارجوكي من هنا تفضلي من بعدك
سونغ اوه: ياااا لا احب الرسميات هذه..انا اعلم انها مزعجة فعندما كنت اعمل في المقهى كان يجب ان اتحدث هكذا وكنت اشعر بالقرف اعلم انكي تشعرين به الان لذا توقفي هذا يذكرني باشياء لا احبها...
كبيرة الخادمات:انا اسفة سيدتي سامحيني لم اقصد ازعاجك -تنتحني-
سونغ اوه: ياااااا ها انتي تفعلين هذااا..-تمسكها من كتفيها وتوجهها نحوها- هو ليس هنا تصرفي بشكل عادي اعتبرينا صديقتين
كبيرة الخادمات: حاضر سيدتي امرك
سونغ اوه: هااااااااه انتي...انا فقط..ال..أأ.....ااااه انسي الامر فقط من فضلك اريني المكان
كبيرة الخادمات: حاضرة سيدتي من هنا رجاءا..
تمشي سونغ اوه مع كبيرة الخادمات وهي مذهولة وتنظر هنا وهناك باقصى صدمتها تنظر لمعالم هذا القصر وتتمنى ان تحفظ الممر على الاقل حتى لا تتوه فيه وهي تتساءل من اين له كل هذا ومالذي يعمله حتى حصل على كل هذا..جميع هذه الاسئلة كانت تتشاجر في ذهنها حتى قطع سرحانها صوت الاجوما وهي تقول لها: وهذه هي المكتبة
سونغ اوه: مكتبة!!!! ياللهول ابوابها ضخمة..ااععههه سئمت الانذهال حقا
-فتحت الاجوما ابواب المكتبة- اتسعت حدقتي سونغ اوه مع ابتسامة فمها المفتوحة وهي تتنهد ببطىء وهي تراقب ضخامة هذه المكتبة كانت مليئة بالصفوف والرفوف واما الكتب فكانت اعدادها لا متناهية وتصميمها كان شبيه بتصميم الانجليز ولكن ما شد انتباهها هو ذلك الكرسي الكبير ذا الجلد الاحمر واطار خشبي جرت سونغ اوه نحوه بطفولية وجلست عليه بهدوء وهي تراقب هذه المكتبة وتتأملها..
واردفت قائلة: هه ظننت ان فاحشي الثراء لا ينظرون للكتب حتى!!
ردت الاجوما بلطف:- ان السيد هادىء جدا وهو كثيرا ما يجلس هنا ويقرأ واحيانا يتأمل اعتقد انه مكانه المفضل..
سونغ اوه بنفسها مذهولة بابتسامة رقيقة:- اذا لدينا شيء مشترك!
نهضت سونغ اوه وبدأت تتمشى حول المكتبة وتتجول فيها لكنها فجاءة احست بصمت مريب....حسنا..سونغ اوه تاهت بعض الشيء لم تعرف من اين تخرج كما لو انها في متاهة وعندما يأست بدات بالنداء على الاجوما ولكن...لا رد كما لو انها اختفت...نظرت هنا وهناك ثم عثرت على حائط فَكرت في انها لو تتبعت الحائط فانها ستجد الباب فذهبت اتجاهه...وعندما وصلت للحائط لاحظت وجود نقوش على الحائط لم تلحظها من قبل فبدأت تتأملها وتتحسسها بأناملها...لكن جو الهدوء هذا لم يدم...اذا احست بان شخصا خلفها وبينما سونغ اوه على وشك الالتفاف...تعرضت لدفعة قوية ألصقت ظهرها بالحائط...اغمضت عينيها بقوة وغطت وجهها بذراعيها وهي تحس بانفاس ساخنة تهب جهة وجهها...حاصرها هو بين ذراعيه والحائط،،لم يعد لها مجال للهروب..!
توب: ماذا تفعلين هنا?!
-سونغ اوه انزلت ذراعيها لكن ابقت عينيها مغلقتين-
توب: قلت ماذا تفعلين هنا!
سونغ اوه كانت على وشك الكلام لكن لسانها خانها اصبحت كأنها لا تعرف اية كلمات لم تعرف بما ترد حاولت اخراج الكلمات ولكن الصوت اعلن استقالته في هذا الموقف بدأت تتمتم باشياء غير مفهومة بينما قلبها في حالة هلع وجزع..
توب لم يعد يتحمل اي انتظار امسكها من فكها بقوة كبيرة وقال بصوت عالي: افتحي عينيكي وانظري الي!!
استجابت سونغ اوه للاوامر وهي تنظر اليه بعينين دامعة..
توب: ساقول لكي شيئا انا اكره ان اعيد كلامي واكره ان يتم الرد علي بالحركات،،لديك لسان! استخدميه ولا تهزي راسك،،فهمتي؟! -بصراخ-...شيء آخر لا احب ان يعبث احد بممتلكاتي او يتطفل في اماكن لا يجب التواجد بها،،هل تفهمين؟! -بصراخ-
سونغ اوه تمنت ان تنشق الارض في هذه اللحظة وتبتلعها من شدة الخوف وهي تنظر لتوب وقدماها ويداها ترتعشان والدموع تحذر بالنزول...وكان يجب عليها ان ترد على توب لكن ما من كلمات تخرج في هذا الموقف! اومأت براسها لكن ما ان رأت ملامح توب الذي بات وجهه يغلي من الغضب وقبضته المحكمة قرر لسانها ان ينقذها وقالت بصوت مبحوح مع شيء من الاهتزاز بصوتها:ننن نع نعم نعم ح حح حاااضرة ففففف ففهممتتت سيددددي -انحنت-
وفجاءة!! تغيرت ملامح توب وعاد الى وضع الهادىء وابتسم وربت على راسها بلطف مردفاً: بدأتي تتعلمين!
توب:والآن اجيبيني..ماذا تفعلين هنا؟
سونغ اوه: ل لقد كنت...انا اعني..الاجوما كانت تقوم بجولة لي حول المكان لتريني اياه..و و وانا طلبت منها ذلك
توب: -همهم بالتفهم- اذا؟..هل اعجبكي المكان؟
سونغ اون: ن نعم انه خيالي..حتى ديزني لاند لم تتخيل مثله باحدى قصصها
توب: -ضحك بخفة- يعجبني تعبيرك -يعبث بشعرها-....والآن علي الذهاب سنلتقي عند العشاء
ذهب وتركها...سونغ اوه لم تصدق انها لا تزال واقفة على اقدامها...وضعت يدها على راسها وكأنها تشعر بالدوار وبدأت تتحسس بيدها عن شيء تستند عليه وتهدىء روعها...وتخرج الاجوما من العدم مع ابتسامة وهي تتجه ناحية سونغ اوه...سونغ اوه بدأت ترجع للخلف من رؤيتها واردفت بعصبية: اين كنتي! لقد تهت!! لقد تركتِني!!..هل انتي شبح؟
الاجوما:اششش هدئي من روعك..لكن طلب مني السيد الخروج والآن طلب مني رؤيتك والاهتمام بك..هيا لا بد من انكي تعبة
سونغ اوه:-تبتعد عنها- انا ساخذ حماماً
الاجوما:دعيني احضره لك وسيكون جاهزا خلال دقائق
سونغ اوه: لا شكرا ساحضره بنفسي فقط اين الحمام..
اجوما: سيدتي لا يمكن هذا...سيدة القصر لا تلمس شيئا هذه الاوامر ,الخدم هم من يفعلوا ذلك
سونغ اوه: حسنا حسنا افعلي ما يحلو لك..هااااه اريد فقط ان ارتاح يكفي لهذا اليوم
:::::تسريع:::::
سونغ اوه جالسة في حوض الدش العملاق وهي تحاول الاسترخاء في المياه الدافئة والعابقة برائحة الورد مع قطع من اوراق الورد الاحمر يسبح ويطوف حولها تتكأت براسها على حافة الحوض وتنهدت بعمق وهي مغلقة عينيها بينما عقلها يسترجع ذكريات كل ما حدث اليوم....لم تكن تشعر بالراحة اتجاه توب او مابدأت تطلق عليه باسم "سيد منفصم الشخصية"...تعاود النظر للحمام وهي تردف داخل نفسها : واه هذا الحمام ارقى من منزل عائلة تشي باكملها،لحظة هل اقارن هذا الجمال والضخامة والرقي والروعة بمنزل بالي ومتهتك كمنزل تشي؟! هه كم انا غبية..
::سونغ اوه::
ما اإن دخلت هذا المكان حتى صدمت برؤيته الحمام ضخم وحوض الدش كأنه حوض سباحة! ولأخبركم لديه خزانتين كبيرتين مملوءتين بأرقى واغلى بل وأندر انواع العطور والشامبو والغسول..عندما جئت وجدت ان الخادمات قد جهزن لي كل شيء لذا كل مافعلته هو دخول الحوض لا اكثر..كانوا يردن ان يبقين هنا بسبب الاوامر او ماشابه لكنني طلبت منهن الرحيل اعني بحقكم تخيلوا انني عارية جالسة بالحوض وهناك خادمات حولي!!...كنت فضولية بشأن ماذا يوجد في تلك الخزانات..اعلم انها عطورات وصوابين ولكن اردت فقط رؤيتها لذا خرجت من الحوض وذهبت باتجاهها..غطيت نفسي بالروب المصنوع من الحرير الاصلي ولونه لون قرمزي..عندما فتحتها توقعت ان تقع علي من كثرتها ولكن مالفت انتباهي هو صف من زجاجات وعلب ذلك الشيء!!..حسنا انا لا اعرف اسمه لك ما اعرفه هو انه غسول يستخدمنه النساء او الفتيات بعد قيامهن بذلك ال..اخخخخ لا احب ذكره وهو ايضا به مهدئات لتخفيف الالم ومنع الالتهابات..اتساءل؟! لما قد يخزن رجل عازب صفا كاملا من غسول النساء هذا؟! لما قد يكون شيئا كهذا متواجدا لديه؟! ايعقل..انه جهزه لي!!!!..اععع سونغ اوه ماهذه الافكار..ساعود للحوض افضل لي اريد ان اريح نفسي لقد تعبت من التفكير لليوم.. -تتنهد بعمق-
يقاطع استرخاء سونغ اوه صوت طرق الباب لتغادر سونغ اوه خيال دماغها وتعود لواقع جسدها واتلفتت لتجد انها الاجوما ومجموعة الخادمات يعلنّ ان موعد الاسترخاء قد انتهى..

في القصر مع متسلط (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن