[كل عام وانتم بخير وعيدكم سعيد💗..]
<< اعتذر لتأخيري بنشر البارت لقد مررت بظروف ادت الى تأخري بالكتابة كما انني فقدت الافكار والرغبة بالكتابة لكنني عملت جاهدة لكي لا اخيب ظنكم اتمنى ان ينال اعجابكم واعذروني مرة اخرى😔🙏🏻💖 >>
..في القصر مع متسلط..
من كتابة بارك هان سي ~❤️
ماهي الا ثواني حتى نامت دون ان تهتم لأحد او ماسيحدث همها ان تخدر نفسها بالنوم لربما يكون هذا افضل لها...
استيقظت وكان الليل قد حلّ بالفعل..يبدو انها قد غطت في نوم عميق..لم تجد احداً في الغرفة وكان القصر هادئاً..نهضت بتثاقل وبخطواتٍ متقطعة تمشي بتبعثر..كانت على وشك فتح الباب الّا انه فتح بقوة واتضح انه توب..ابتسم لرؤيتها لكن هي لا..يبدو ان لدى توب امراً هاماً ليخبرها به فقد كانت تعابيره واضحة..
توب : سونغ اوه غداً لدينا يومٌ مهم لكلينا
سونغ اوه بالكاد تستوعب اين هي..جيد انها تتذكر اسمها هي لا تزال مشوشة..نظرت لتوب بعدم استفهام وتعابيرها تطالب بتفسير..
توب : غداً لدينا زيارة مهمة اريدكي ان تثبتي نفسكي حسناً!؟
حدّقت في الفراغ باهمال وهزت رأسها عشوائياً وهي تتحدث بلا مبالاة : حسناً اياً يكن..
ارتسمت علامات الرضا وجه توب..سعيد بانها اخيراً ستقابل والديه..هي لا تعلم ذلك لكن هو متحمس..حسنا لا يجب ان اخبركم بهذا ولكن لطالما تزوج توب العديد من النساء مشهورات ابنة وزير عارضات ازياء ثريات واجمل الجميلات لكن انتهى بزواجٍ فاشل..بعبارة اخرى زواج فاشل بالنسبة لهن وامرأة غير مناسبة بالنسبة لتوب..احداهن انتحرت من سوء المعاملة واحداهن في مصحة نفسية بعض منهن اختفين وواحدة قُتلت لمحاولتها العبث معه..باية حال لم ترُق اياً منهن توب فقد كانت عينيه مصوبة اتجاه سونغ ولنقل انه تزوج هؤلاء كنوع من التسلية ولارضاء والديه..ليس الامر وكأن والديه يتحكمان به لكن نظراً لسمعة العائلة فمن الافضل ان يتزوج توب من هي في نفس طبقته ..قد تتساؤلون عن المسكينات اللواتي تزوجهن توب حسناً هن فقط تقربن منه لثراءه ووسامته وبعضهن لاجل مصلحة لكن سادية توب ماكانت لتجعل الامر يمر على خير..باية حال سئم والداه عبثه وعدم مسؤوليته فهو الوريث لكل هذه الثروات ومافيا العائلة..اجل لعائلة توب مافيا سرية خاصة بيهم يتوارثونها منذ زمن..وان لم يجد توب الفتاة التي ترضي والديه سيضطران الى تزوجيه فتاة من اختيارهم كما المرات السابقة...لكن السؤال هو كيف سترضي سونغ الفتاة البسيطة ذات الماضي الفقير سيدة الاعمال المشهورة وافضل رجل اعمال؟؟..
.......
لم تنم سونغ اوه.. طبيعي فقد قضت يومها بالنوم!..كانت تفكر بماذا يريدها توب ان تتجهز؟..هي لا تستطيع ان تمشي جيداً ولا تزال متعبة!..تفكر باللعين الذي سيأتي وماذا يجب عليها ان تتصرف..مأزق كبير ولا تعرف الاسوء..نظرت لتوب النائم بجانبها تأملت ملامحه بهدوء..ظلت تراقبه بدلاً من النجوم تتأمل كل تفاصيل وجهه..لا تعلم بما تشعر اتجاهه ولكن اكثر ما اقلقها هو ان تقع في حبه..تتمنى بكل ماتملك ان لا يحدث هذا..تضحي باي شيء ربما لاجل ان لا تحبه...تكرهه تكرهه تكرهه واحيانا لا تعلم لما؟!...مستلقية تفكر هائمة بالاضطرابات التي تحدث داخلها بين مشاعرها وافكارها..باتت تحدق بالسقف وكأنه سيساعدها بتلقي اجابات لتساؤلاتها المبهمة...اكثر ما حيّرها هو: لما اختارها؟؟؟...لماذا لي سونغ اوه؟!..ظلت هكذا حتى حلّ الفجر..رائع الآن اصبحت لا تعرف هل تنام ام تكمل يومها مستيقظة..عصافير بطنها تزقزق فهي لم تتناولت شيئا لثلاثة ايام..تذكرت انها لم تأكل يوم زفافها من شدة حسرتها..ستنتظر الصباح ليستيقظ الجميع..غفت قليلاً الى ان افاقت على صوت الخادمات.....
كان الجميع منشغلاً بالترتيب والتجهيز...لم تقابل توب اليوم فعندما افاقت لم تجده...بعد ظهر اليوم حان وقت كبيرة الخدم لتعطي دروس التعامل لسونغ اوه...تعلمها كيفية التحدث والتصرف وطريقة الكلام..تسآلت بداخلها عن من يكون هذا الشخص المهم...فكرت ب"هل سيأتي رئيس شركة؟!..ام ضيف اجنبي؟!.."
كبيرة الخدم : اذاً...جيد حتى الآن التزمي بما علّمتك به وستكونين بخير
سونغ اوه : ولكن من الذي سيزورنا؟!
كبيرة الخدم : ستعرفين لاحقاً ولكن عليك الا تنسي ماعلّمتك اياه مهما حدث
سونغ اوه : حسناً حسناً..ولكن ياكبيرة الخدم..
كبيرة الخدم : ماذا؟!..
سونغ اوه : انا جائعة..جائعة جداً
وضعت كبيرة الخدم يدها على فمها من الصدمة : يااا الهي كيف يمكنكي ان تجوعي في مثل هذا الموقف؟!!!
سونغ اوه : لا استطيع التحمل لم آكل شيء منذ 3 ايام بطني تكاد تلمس ظهري..
كبيرة الخدم : اصبري سيكون هناك عشاء
امسكت سونغ اوه ذراع كبيرة الخدم بترجي قائلة : لا ارجوكي لن اتحمل حتى العشاء سيغمى علي! كما انه توب قال انه يجب ان اكسب وزناً!
رغم كرهها وانزعاجها فقد ارغمت سونغ اوه نفسها بقول ذلك عالمة بأنه ما ان تسمع كبيرة الخدم اسم توب حتى تهُم مسرعة بتنفيذ الأوامر..
تناظرها كبيرة الخدم بنظرات الشفقة وهي مصدومة لما تراه!..وافقت ان تحضر لها وجبة خفيفة ريثما يحين وقت العشاء..
::::سونغ اوه:::::
ااه بالرغم انني أكلت إلا انني لا ازال جائعة..اتمنى ان استطيع مقاومة نفسي اثناء العشاء بصحبة الضيوف..يا الهي عندها سيكون محرجاً حقاً..سونغ اوه تمالكي اعصابكي...أتسال من سيأتي الجميع يبدو جاداً اليوم؟!..لم ارى توب ايضاً..أُفضِل ألا اراه..آلام جسدي لا تزال تؤذيني.......مر الوقت وحلّ الليل وأتى الزوّار..انهما امرأة ورجل!؟..وااه يبدوان في عمر يافع رغم كبر سنهما بفففف لا اشك فالثراء يجعل الجميع كما يريدون..لقد ارتديت شيئاً جميلاً اليوم..فستان سكري كبير بعض شيء لكنه رائع احببت لونه وتصميمه اتمنى ان يعجب العجوز كذلك..يا الهي لما تبدو متعجرفة للغاية نظراتها لي مقرفة اكره عندما يرمقني شخص بنظرات استحقار....لحظة لحظة لحظة..هل..هل هل نداها توب امي للتو؟!!!!..ياااااالللهوووول هل هذه والدة توب حقاً!!!..انها..انها..افعى مثله..لا تسألوني كيف عرفت انه فقط يبدو واضحاً..لا اعلم...اوووه وااو هاهو الاب..تبدو لي عائلة مليئة بالتعجرف والتسلط يالنظراتهم تباً لكم..اااععهه لقد توترت بالفعل علي ان اهدأ..حيّيتهما ولم يهتما لي!! تباً سأجن بحق..جلسنا جميعاً في الحديقة...الجو جميل والاجواء اجمل..لولا وجود هذه العائلة بجانبي..انهم يتحدثون مع توب..!
:::::::::::
الأم : اذاً..تشوي سونغ هيون..ارى أنّك قد غيرت تصميم منزلك
توب : همم لاحظتي ذلك بالفعل!..اجل تخلصت من القديم والذي لا احتاجه
الأم : اوه يا فتى انت تبذر اموالك
توب : أبذر؟! لما قد ابذر!..استثماراتي في حالٍ جيدة وانا غارق في الاموال!
الأم : سمعت انك اشتريت شركة سيارات
توب : اجل فعلت
الأم : كيف كان زفافك؟
توب : افضل من الذي نسقتيه..
ضحكت بتعجرف وهي ترتشف كوبها وعدم صبرها واضح بملامحها
الأب : جيرمينغ الخائن؟!
توب : اوه اجل تخلصت منه فور معرفتي
الأب : احببت كيف انهيت امره.. بدأت تتعلم!
توب : لا اريد تخييب ظنك! بالاضافة الى انه لن نسمح لخائنٍ لقيط بأن يسرب معلوماتنا صحيح؟!
الأب : هذا هو ابني!
الأم : ااه بحقكم هل تتحدثون عن امور المافيا امامها؟!
توب : ماذا انها من العائلة الآن!!
الأم : انت تمازحني..انظر اليها انها...اااه يا الهي..
نظرت الأم الى سونغ اوه وملامح الاشمئزاز تملأها..بالتأكيد لم يعجبها كون ابنها قد رمى اختياراتها وجاء باختياره..!
الأم : اذاً..ابنة من انتي؟! هل عائلتك ذات منصب
تلبكت سونغ اوه ولم تعرف ماذا تقول..انحنت باحترام وهي تتصرف بأدب والتوتر يغزو وجهها
همست الأم بهدوء: اييش ياله من تمثيل مبتذل
سونغ اوه : في الواقع انا بالكاد اذكر شكل والداي..
الأم : من اي عائلة انتي؟
سونغ اوه : انا من عائلة لي..ادعى لي سونغ اوه
أحست الأم وكأنها تعرفها لكن لم تعرف اين!..نظرت لزوجها وعلامات الصدمة تعلوهما..لا يصدقان..ابنهما قد تزوجها هي!!..كلاهما مندهش أما الابن السعيد فكانت ابتسامته الساخرة سيدة الموقف..
الأم : تشوي سونغ هيون!! بحقك..!
توب : ااه لا داعي لأن تعبري فأنا اتفهم فخرك
ضربت الأم بيدها على الطاولة بعدم صبر وهي تتحدث: عن ماذا تتكلم!؟..ااه يا الهي هذا الفتى سيقودني للجنون
كانت سونغ اوه تشاهد لغزاً امامها لا تفهم ماذا يحدث او ماذا يجري تحاول التركيز في كلامهم لكن ما من شيء واضح..نظرات الأب لها توترها..لكنه قاطع نزال الأم والابن وهو يسأل سونغ اوه : اين كنتي؟
سونغ اوه : انا..عشت مع عائلة بسيطة..يقولون انهم يعرفون والدي؟ اعتقد..
الأب : كان والداكي شخصان رائعان..
احست سونغ اوه بقلبها يرتفع ويهبط وهي تتحدث بحماس : هل تعرفهما؟!
اهز رأسه بهدوء ووضع اصبع سبابته على فمه وهو يشير اليها بالهدوء..فهمت سونغ اوه انه يقصد لاحقاً لكن سعادتها كانت اكبر من ان تكبحها بالرغم من غموض الموقف والاوضاع المبهمة التي تحدث اثناء اللقاء إلا انها كانت سعيدة..
الأم : يا صغيرة لما وجهك مليء بالكدمات؟!
وضعت سونغ اوه يدها على وجهها محاولة اخفاءها..ما أن سمعت الأم صوت ضحكات توب المكتومة حتى عرفت انه السبب زفرت امه بغضب وهي تحاول كبح انفعالها..
الأم : لا اصدق..ابداً لا اصدق..فتاة من إختيارك والتي اذيت الكثير لاجلها والتي ادعيت انك تحبها فعلت بها هذا؟!..ما مشكلتك مع النساء؟! حتى ساديتك لم تسلم منها هذه الصغيرة؟! إن استمريت في فعل هذا صدقني لن تحصل على ما تتمنى
توب : بفف كما لو انني اهتم..اسمع هذه الجملة في كل مرة تقابليني بها
الأب : بل عليك ان تهتم!!..انك تبلغ من العمر الثلاثنيات ومازلت طفلاً؟! فلتنضج
هز توب رأسه بعشوائية وهو يعض شفاهه السفلى ويحدق بارجاء المكان..شربت كأسه دفعة واحدة وتحدث بنبرة جامدة : هل ستوبخاني كأنني فتى في الخامسة امام زوجتي؟!
الأم : إن زلم الامر؟ نعم..!
الأب : اسمع سونغ هيون نحن نريد مصلحتك..امامك طريق طويل وانت مازلت تتصرف بعدم مسؤولية!
شعرت سونغ اوه بحدة التوتر على الطاولة ولم ؟تعرف ما العمل؟!..اتبقى وتشاهد نهاية النقاش؟ ام تقاطعهم وتغير مسار الحديث لشيء آخر؟..هي فقط تراقب بكل هدوء شديد..الى ان وقعت عينها بعيني أمه..كانت تنظر اليها بحسرة ثم تكلمت بنبرة عاطفية : انتي تشبهين امك!
ابتسمت سونغ اوه بخجلٍ دافيء..نظرت اليها بتساؤل وقالت : هل تعرفين امي؟!
الأم : ربما هذا موضوع حساس لايجب ان ابدأ به الآن..لكن عليكي ان تعرفي ان والداكي كانا رائعان..
احست سونغ اوه بأن هناك سراً مخفياً.. لما يتكلمون بالالغاز؟ وكل شيء فوقه علامة استفهام ؟لماذا هناك الكثير من الغموض؟!.. كأنهم يرغبون باخبارها شيء لكنهم ينتظرون الوقت المناسب! اخبرها عقلها ان كل شيء بوقته سيكون جيداً إلا ان جانبها الآخر كان مضطرباً ومتعطشاً للاجوبة تريد ان تعرف العديد من الأشياء!..لكنها ستصبر حتى وان كان الامر يقتلها ستصبر...لطالما صبرت..لن يضرها القليل..
أتت الخادمات ووزعن العشاء..أخيراً.. سونغ اوه جائعة لكنها تحاول كبح نفسها والتزامها بتعاليم كبيرة الخدم..كان الهدوء يعم المكان لا شيء يسمع سوى صوت الملاعق والسكاكين ترتطم بالصحون..كانت تشعر بان شيء ما يخنقها..نظرت جانبها وعرفت ان توب يحدق بها..دائماً ما تخنقها نظراته..زادت نبضات قلبها واختل نظام تنفسها..تلبكت قليلاً..اما هو فكان يروقه ما يحدث لم يزح حدقتيه عنها لثانية..يعلم انها متوترة ويعجبه ذلك!..
الأب : عليك ان تأتي غداً لمكتبي هناك بعض الامور المهمة التي يجب ان نناقشها ونصفي حسابتها
توب : حسناً لا مشكلة
الأب : لا تنسى تلك الاوراق
توب : لا تقلق جهزتها بالفعل وكل شيء مُهَيء
تحدثت سونغ اوه لنفسها : فجاءة بعد كل تلك المشاحنات اصبحوا عائلة سعيدة وهادئة!!..انهم مجانين..حقاً مجانين..يا الهي ليكن الرب معي فترة بقائي معهم..
انتهى الاجتماع وغادر الوالدان..للاسف لم تحصل سونغ اوه على معلومات تفيدها بعلاقتهم بوالديها..لكن توب اخبرها انهم قد يعودون للزيارة..مر باقي الليل عادي جداً..لم ينم توب معها فقد كان مشغولاً في المكتبة..يرتب اوراقه ويجري مكالماته واصوات شتائمه على الهاتف تتعالى في الارجاء..من صوته يتضح انهم فشلوا في عملية مهمة..كانت سونغ اوه لتنام دون اهتمام الا ان فضولها منعها..مشت بخطوات هادئة متفادية اصدار ضجة توضح بوجودها..فتحت فتحة صغيرة بباب المكتبة لتسمع بوضوح..لم تفهم شيئاً لكن باعتقادها انهم يريدون القبض على شخص ما حياً كان او ميتاً وإن فعلته كانت شنيعة..بينما هي تتنصت بهدوء توقف قلبها عندما احست بيد خلفها تمسكها من كتفها..كانت على وشك الصراخ لو لم تضع كبيرة الخدم يدها على فم سونغ اوه وهي تأمرها بالصمت التام..
كبيية الخدم -بهمس- : عودي الى النوم سيدتي..
أنت تقرأ
في القصر مع متسلط (مكتملة)
Romanceتلتقي فتاة مسكينة تدعى سونغ اوه بمتسلط مغرور يدعى توب.. هل ستستطيع تحمل البقاء معه؟! هل سيكون توب مخلصها من العذاب؟! ام سيكون هو العذاب؟؟