هى
كان كلامه أشبه بصفعة أخرى اتلقاها منه ، دنئ حقير لأبعد حد .. لم يحمل ضميره خطيئته والقاها بوقاحة تليق به على عاتق براءة طفلة صغيرة تبتسم بإغراء كما أدعى بغباء وبجاحة ، وأتى بسفالة يعرض الزواج ، وهو يصف حاله فى بعدى ومأساته من معاناة وعذاب .. عن اى عذاب يتحدث وهو من انتهك قدسية جسد لا يدرى شئ عن اللمس ، عن اى ألم وهو يدنس روح بريئة تعرفت على الغدر باقذر الطرق انحطاط ، وأتى يروى لى عشقه الواهى لاقاطعه بقهر واشمئزاز صارخة اخيرا بما بداخلى من ألم ودموعى تفضح ضعفى وتروى كسرتى وهزيمتى .
" جسدى .. انت عاشق لجسدى .. انت لست أكثر من حثالة .. قذارة .. كنت تعاملنى بقسوة .. بعنف كعاهرة متمرسة .. كنت تأذى هذا الجسد الذى تغازلة بوقاحة غافلا ان بداخله روح .. انت .. انت ... "
خسرت ثباتى لاهاجمه قاصدة قتله ، صدنى مراد عن هذا واقنعنى بأن هناك ما يدعى بالانتقام اللذيذ .. لم أفهمه إلا حين رأيت بنفسى .
ظل مراد يصعقه بقوة وإصرار دون اكتراث بصراخه او إغمائاته حتى فقد الإحساس برجولته ، أبتسم بهدوء كعادته .
" الآن .. لن تشعر بتلك الأحاسيس المؤلمة أبدا .. وان شعرت بها ، عليك تخطى الأمر بطرق أكثر إيلاما .. فليس هناك وسيلة لتفرغ تلك المشاعر بسهولة " أشار لى بابتسامة " تريدى ان تجربى تعذيبه .. الانتقام اللذيذ "
كنت اريد .. كنت اتوق لهذا منذ أول يوم هاجمنى .. اول مرة أشعر بها بالحرية وانا اتجرد من ملابسى بهدوء قطعة قطعة بينما اتمايل على أنغام موسيقى وهمية دندنتها بشفاهى .. احساس رائع .. سلام ، وسعادة ، حرية ، وخفة غير مسبوقة ، كان وجهه محتقن بالدماء يكاد ينفجر ، وصراخه المكتوم بمنديل يكمم فمه أعذب من الآلات الموسيقية ، جسدى العارى يحرقه .. ولا يستطيع الإمساك به .. حر دون أن يدنسه بشهوته وقذارته .. لم أكن أعلم بمتعة الجسد العارى غير لحظتها ، ولم أنتبه فى غمرة انتصارى لتلك العينان المستمتعتان بالعرض المجانى .
أقترب منى بروية وانا أضحك بسعادة واتمايل على أنغام صراخه المتألمة ، ضمنى إليه برقة وابتسامته الساحرة تشى بسعادته .
" أخبرتك ان هذا الجسد سوف يتلألأ ويمتلئ بالحياة .. وعندها سيكون أكثر جمالا .. وتألقا "
عيناه تلمع بشغف لجسدى لم استطع صده ، أنامله تحركت برقة على وجنتى نزولا إلى العنق ، والكتف لترسم منحنياتى .. اغمضت عينى مستسلمة لقشعريرة لذيذة تسرى فى جسدى تنشر فى خدر لم اقاومه .. همس لى بصوت محمل بعاطفة .
" ان المتك .. لا تترددى فى إخباري .. اما ان كان الألم من المتعة .. فلا تلومى سوى جاذبيتك "
قبلاته الشغوفة كانت كشفاء ، لمساته الناعمة بلسم ، صوته الهامس بغزل مخدر ، كنت مستمتعة بكل لحظة ، حركة ، لمسة ، لا أعلم ما حدث حتى أجد إنى من يطلب المزيد .. المزيد من الاحتواء ، المزيد من الرقة ، المزيد من الحنان .
أنت تقرأ
فتاة الالعاب(+18)
Randomروح مشوهة بجسد نضر تنشد الأمان والسلام من بين مخالب العذاب والألم ، تخفى ضعفها أسفل رداء القوة وعدم المبالاة ، حتى وقعت بين براثن وحش يدعى الإنسانية .