تململت بدلال فوق فراشها الحريرى ذو اللون النبيذى الداكن المناقض للون بشرتها العاجية الامعة .. تأوهت بإثارة غير مقصودة وهى ترفع جفونها ذات الرموش الكثيفة لتكشف عن حجران من الزمرد الامع .. تفاجأت به يربط رابطة عنقه بهدوء وآلية أمام المرآة وعيناه الصقرية تقتنص نظرات باردة نحو جسدها العارى بالمرآة .. تعلم تأثير جسدها على الطفل قبل الرجل ، لكن هذا اللعين بارد ، جامد ، يظهر دائما غير مكترث .
تنهدت بعمق وهى ترفع جسدها المثير وتسند ظهرها للخلف .اقترب منها ببرود وعيناه تتحرك مع حركات يدها الرقيقة اتجاه شال نبيذى تحركه بنعومة فى محاولة لتخبئة مفاتنها به .. جلس لجوارها بجمود ودون مقدمات سحب شعرها النارى بيده ليطبع قبلة حارة فوق شفاها النبيذية .. أنت بلذة ليتعمق أكثر وأكثر وإذا به يتركها دفعة واحدة مقاوما اغوائها الذى لا تبذل جهد فيه ، يكفى أن يراها فقط ، وفى بعض الأحيان يكفى ذكر إسمها .
هم بالوقوف حين أمسكت يده بقبضتها الناعمة الرقيقة وقبلت باطن يده بتأنى وزمرد عيناها يتركز فى قدحى قهوته المرة بمرارة عشقها له ، أبتسم لها بسخرية وعيناه الصقرية تخبرها كم أفكارها عارية أمامه كجسدها .
" تبتسم صباحا ! " رددت بصوتها ذو البحة المثيرة التى لم تتعمدها يوما متسائلة بهدوء .
دقق النظر لعيناها الامعة باغواء ممزوج ببراءة قادرة على تشتيت أقوى الرجال ، ليرد بصوت بارد اعتادت عليه " لان اوراقك مكشوفة أمامى .. اتصلى ليلا وأخبريني عن يومك "
قالها بينما يبعد خصلة نارية تمردت وحجبت عنه عيناها المعاتبة " ستعود لزوجتك "
لم يؤثر به صوتها المعاتب حين ابتعد عنها ليلتقط جاكيت بذلته المصممة خصيصا لأجله تحمل توقيع مصمم عالمى " انت زوجتى "
لم تهتم لنبرته الباردة وهى تلتقط علبة سجائرها وتدس بين شفتيها المغريتين إحداهما وتشعلها بولاعة فضية .. لم تسحب نفس واحد منها وكانت يده القوية تداهم شفتاها لينتزع السيجارة غير عابئ باشتعالها والقى بها هى والولاعة وعلبة السجائر إلى سلة القمامة .
ثوان عيناها الهادئة فى عيناه القاسية قبل ان يهدر بقسوة " لست بهذا الذكاء لجرّى فى شجار معك "
ومال إليها لتشعر بأنفاسه الساخنة على بشرتها المتألقة وهمس بنبرة تهديد ارتجفت على إثرها كل خلية بجسدها " لن أسمح لك المساس بصحتك .. أراك حين أراك " قالها وهو يندفع خارج الغرفة .لم ترمش اهدابها الكثيفة ، تنهدت بملل وهى تغلق عيناها ، ملل من سماع نفس الكلمات الغبية ، ابتسمت بسخرية على حالها .. اليس الغباء هو تكرار أفعالها التى تجعله يكرر كلامه ! ، لكنها لم تيأس ، ولن تيأس عن نيل حقوقها ، تلك الحقوق التى كانت اول من تهاون فيها .. هى وحدها من بداء سطر تلك النهاية .
تهادى جسدها المثالى للحمام ، كان الماء البارد يتسلل بنعومة ينتهك جسدها ويطفئ نار افكارها التى اشعلها الماضى ، يذكرها بالبداية ، تلك البداية التى لم يكن لها بها دخل ، تلك البداية التى أجبرت عليها ، تذكرت أول لمسة ، اول خطيئة ، اول من اقتحم حياتها ليدنسها ويلعنها .. سامح .
أنت تقرأ
فتاة الالعاب(+18)
Acakروح مشوهة بجسد نضر تنشد الأمان والسلام من بين مخالب العذاب والألم ، تخفى ضعفها أسفل رداء القوة وعدم المبالاة ، حتى وقعت بين براثن وحش يدعى الإنسانية .