هو
خبر حمل نهلة وفى هذا التوقيت كارثة .. منذ عدة أشهر طلبت الإنجاب وتظاهرت بالرفض حتى لا اثير امر عدم قدرتها على الإنجاب .. والآن عقلها سيصور لها الأمر بشكل لن الومها عليه .
تنهدت بتعب وقدمى تتجه لداخل القصر .. للأخرى التى تعتقد أنها طوقتنى بطفلها كما تصور لها أمها .. تلك المرأة المتسلطة .
انهالت فوقى المباركات من والدى الذى يكاد يطير فرحا ، وزوجته الباردة .. ووالد زوجتى صاحب المنصب السياسى المحترم الذى كمن تقلد منصبه اليوم ، وزوجته ووالدة زوجتى القوية المتسلطة .
السعادة الحقيقية كانت بادية على وجه نهلة .. هى سعيدة بلعبتها الجديدة القادمة ، وامومتها الغريزية تحركها .. كل من بالمكان له هدف من وراء هذا الطفل عداها .. منهم من يحلم بالسيطرة والنفوذ كوالديها .. وامتداد الاسم والنسل كوالدى .. ومنهم من يجامل بتحفظ كزوجة أبى .. الا هى .. هى وحدها من تشع عيناها ببريق أخاذ .. هى تحبه حتى دون علمها .. ووجدت داخلى يتسائل ..
" ترى .. كيف ستكون تلك اللمعة الاخاذة فى العيون الزمردية ! "
لاصتدم بواقع كونها عاجزة عن الإنجاب .. وتلك اللمعة لن أراها .. لوهلة خيل لى طفل .. ولد يحمل لون بشرتى ولون شعرها وعيناها .. ملامحها ونظراتها الناعسة الماكرة .. ولد لن يسلم قلب امرأة من عشقه كما فعلت أمه قبل ... طفل يخبرنى " بابا " .
نفضت خيالاتى للتأمل فى الطامعين حولى .. كان احتفال عائلى جميل اتهمتنى والدتها بافساده حين علقت بابتسامة سمجة بينما تجلس فوق اريكتى الفخمة بغرور .
" مبروك يا على .. لو لم تتأخر عدة ساعات لحضرت ذروة الاحتفال فقد رقص والدك فرحا بالحفيد المنتظر "
ابتسمت لها بسماجة وانا أضع ساق فوق الأخرى .
" حقه .. فهذا الطفل سيحمل اسم المنصورى .. فقط "
حدة عيناها أكدت لى فهمها لرسالتى .. ابنتها نفسها لم تعد تنتمى لهم منذ وقعت لجوار أسمى على عقد الزواج .. لا احد يستفيد من فلس واحد أملكه إلا بإرادتى .. لا احد يفرض سيطرته فوق سيطرتى .. وينجو .. وتلك المرأة منذ لقائنا الأول وهى تعتقدنى كزوجها القادرة على بث الرعب به بنظرة .. تعتقد أنها قادرة على التحكم بامبراطوريتى عن طريق دميتها الناعمة وحين فشلت بها تعتقد أن الطفل القادم سيفتح لها الأبواب .
" اتمنى ان تعتنى بنهلة الان فهى حامل ومرهقة .. ودعك من تهور الشباب وهفواته فقد صرت أب "
لازالت تتلاعب معتقدة أنها تملك ما يخولها لذلك .. مسكينة لا تعلم من انا .
" اى تهور سيدة فريدة ! وأى هفوات .. ليس الجميع يمتلك ما يخيفه .. فأنا رجل أعمال معروف وليس لى هفوات ولا أحتاج لطفل حتى أتوقف او ابداء .. وابنتك المرهقة تجلس بالقصر والخدم قادر على راحتها .. لن أترك اعمالى لأجلها "
أنت تقرأ
فتاة الالعاب(+18)
Randomروح مشوهة بجسد نضر تنشد الأمان والسلام من بين مخالب العذاب والألم ، تخفى ضعفها أسفل رداء القوة وعدم المبالاة ، حتى وقعت بين براثن وحش يدعى الإنسانية .