هو
أعلم إنى قسوت عليها خصوصا بعد قرار منعها من الخروج وقطع الاتصال مع الجميع .. شهر كامل سجينة الفيلا .. لا تليفون .. لا إنترنت .. لا خروج ولا زيارات .. كادت أن تجن .. كانت تكسر وتدمر كل ما يقع فى يدها .. ومع الوقت هدئت ثورتها حتى خمدت نهائيا .
لم أفكر فى زيارتها مدة عقابها .. كانت تحتاج للتفكير بعمق دون تأثيرى عليها .. كانت تحتاج لاتخاذ خطوات إتجاه حياتها بمفردها .. لكن فى ظل وجودى حولها .. شهر قضيته مع نهلة الناعمة الهادئة بشكل روتينى لم يثر داخلى اى مشاعر .. عادية مثلها مثل ملايين النساء .. شهر اشتقت فيه للشجار معها .. لتمردها .. لضحكاتها المجنونة .. لملمسها .. لم اصمد أمام نفسى اكثر لاذهب لها ناويا النهل من عشقها حتى ارتوى .. وانا اعلم ان عشقها لا ارتواء منه .
-----------------
استقبلتنى دموعها الشاكية هجرى وقسوتى .. واستقبلتها احضانى الحنونة وقبلاتى الرقيقة .. افتقدتها بشدة .
" لا تفعلها مرة أخرى .. لا تتركنى وحدى مرة أخرى "
كان بكائها مؤلم .. دموعها تعذبنى .. لكن لا حيلة لى .. لا استطيع التعبير عن مشاعر لا احترفها ولا اعلم أسبابها .. أعلم ماهية مشاعرى ناحيتها لكنى أجهل .. لما هى .. لما لها هى تحديدا .. وكيف اجعلها تشعر بى .. اما يكفيها اهتمامى بكل تفاصيلها مهما كانت دقيقة .. اما يكفيها انشغالى بها عن كل شئ وأى شئ .. ضممتها إلى أقوى أشعر بها .. بحرارتها ونعومتها التى افتقدت .. أعلم أنها تتعذب بجوارى لكن لا مفر .. أريدها ولن أتركها .. لتنسى الماضى وتعلن خضوعها .. سترتاح وتريح قلبى المتألم بألمها .
--------------------
جذب شعره بقوة حتى تقطعت جذوره ولم يبالى .. أعصابه تحترق قلقا عليها وعقله لم يتوقف عن بث ذكريات مؤلمة جمعتهم .. حاول .. حاول الاحتفاظ بها بقوة لكنها بغباء تفكر بالهرب بجبن كما فعلت كريستين قبل أعوام .. لن يسمح لها .. لن تموت .
وقف من مجلسه كثور هائج ينوى قتل أحدهم .. أعصابه مشدودة وغضبه محتدم وقدمه لا تتوقف عن تحريك جسده ذهابا وايابا فى البهو كمن واقف على جمر متقد .
خرج عاصم ومن خلفه فريقه ليغادروا المكان بينما عاصم أمامه يقف مرهق يحاول تجميع جملة دون طائل ليصرخ به بغضب وقلق ينهشه .
" انطق قبل ان أفقد صبرى "
تنهد عاصم بقلة حيلة ويأس من تغيره ولو فى ظرف كهذا .
" لقد قمنا بما يلزم .. طهرنا معدتها واخرجنا كل الحبوب المنومة .. حالتها سيئة للغاية وجسدها هزيل .. أدعو لها "
أطلق العنان لغضبه حتى أنه نسى ان من أمامه رجل مسن لن يتحمل قوته وقبض على تلابيبه بقوة وزمجر بغضب كسى وجهه وطل الوحش الكامن داخله من عيناه الحادة المخيفة .
أنت تقرأ
فتاة الالعاب(+18)
Aléatoireروح مشوهة بجسد نضر تنشد الأمان والسلام من بين مخالب العذاب والألم ، تخفى ضعفها أسفل رداء القوة وعدم المبالاة ، حتى وقعت بين براثن وحش يدعى الإنسانية .