هو
عيناها الزمردية حالمة تستطيع رؤية النشاط والحياة بهما ، يأخذاك لعالم خيالى بلونهما الخلاب بين الأخضر والأصفر اللامع ، شعرها المشتعل الغجرى وحده حكاية أخرى من حكايات الف ليلة وليلة ، حين اقتربت أكثر هاجمنى عطرها الخلاب ، خليط ساحر من العطور الشرقية تسرى دفء مثير ، مشكلتها الوحيدة .. لا تعمل لحسابى .
كانت جالسة على مقعد طاولة الاجتماعات تضع ساق فوق الاخرى بثقة ورصانة ، لم تهمل إهتمام أعين الجميع بها ،بينما شفاها ترسم إبتسامة عملية مغرية من تلك الابتسامات التى تخبرك " أغرب عن وجهى "
لم يرضيها أحد رغم وسامتهم وثرائهم ، أكاد أجزم أن حياتها فارغة من الرجال ، كذلك نظراتها تشى باحتقارها لأغلب المجتمعين ، بالتأكيد وصلها منهم العديد من العروض ، بعد انتهاء الإجتماع تحدثت مع حلمى ذلك الرجل السبعينى صاحب مصنعى الجديد سابقا ومديرها ." اجتماع مثمر "
" كله بفضل مجهوداتك الكبيرة "
" كله بفضل الشباب الجديد .. وصدقنى لولا كبر عمرى وامراضى التى تزيد يوما بعد يوم ما فرطت أبدا فى هذا المصنع "
" بالتأكيد "
" إيلينا ! .. ماذا ! "
" موعدنا مع مدير البنك بعد ساعة من الآن "
" اجل اجل .. استاذنك يا باشمهندس وأسعدني لقائك شخصيا "
" بالتأكيد "
عينى لم تحد عنها منذ اقترابها منا بخطوات متهادية أنثوية حتى اقتربت تطرب أذنى بصوتها الهادئ ذو البحة المثيرة المكمل لصورها ، أريدها .. أريدها مهما حدث .. هى لى .
قلتها بإصرار ، وعلمت بعدها بعدة ساعات ان الأمر ليس سهل كما العادة بإشارة من عينى تحل المسألة ، هى اشبه بغرفة محصنة لها باب واحد أوحد من الفولاذ الغير قابل للاختراق .. لا نوافذ .. لا ثغرات للتسلل ، لكنى أثق بحدسى ، وحدسى اخبرنى أنها لى .
---------------------
الضربة الأولى كانت على ظهرها ، صرخت بقوة وبللت دموعها العصابة ، رغم عدم رؤيته عيناها يعلم كم تضغط جفونها فوقها بألم ، مرر رأس العصا مرة أخرى على ظهرها من الأسفل للأعلى بروية يتلذذ بانتظارها للألم ، ضربها الثانية لتصرخ أعلى من المرة الأولى ، نظر إليها يتأمل خطين لونهما دموى فوق بشرتها الؤلؤية وأنامله الباردة تتحسس حرارتهما ، صوت أنفاسها الاهثة تكسر قداسة السكون المرعب بالغرفة .. آهة عالية دوت فى الغرفة من جديد حين أعاد ضرباته ، عيناه تتأمل ألمها ، ومحاولتها البائسة فى جذب جسدها بعيدا عنه رغم ألم رسغها إثر القيود الحديدية ، أقترب منها بهدوء حتى اصتدمت أنفاسها الاهثة بوجهه ، أغمض عيناه بشغف يتمالكه حتى يكمل عقابه ومال عليها بجسده وهمس بصوت خشن غاضب .
أنت تقرأ
فتاة الالعاب(+18)
Aléatoireروح مشوهة بجسد نضر تنشد الأمان والسلام من بين مخالب العذاب والألم ، تخفى ضعفها أسفل رداء القوة وعدم المبالاة ، حتى وقعت بين براثن وحش يدعى الإنسانية .