هى
الأمر لم يكن يوما سهلا كما قد يعتقد البعض .. لم أكن مسيرة كما لم أكن مخيرة .. ظروف حياتى المعقدة اجبرتنى على كره الرجال والابتعاد عنهم ، لكن على رجل اسرنى بعشقه منذ البداية .. حاولت مقاومته كثيرا حتى غرقت فيه دون منقذ .. او انى من أراد تجنب الإنقاذ .. حنانه وعطفه ، رقته ، وثقافته ، رجولته ، ومواقفه .. حتى قسوته .. كان الأب الذى تمنيت الاحتماء به من سامح ومراد وغيرهم من الطامعين .. الحيوانات الآدمية الناهشة جسدى ولو بنظرة .. ومعه وجدت الأمان ، والحب ، والانتماء .
اعترف ان عقابه قاسى للغاية .. مخيف .. يسبب لى الكوابيس .. لكنى بررت الأمر بخوفه ومحافظته علىّ .. فى بعض الاحيان نحتاج لأكثر من الإحترام .. نحتاج الخوف .. لكنى امتلأت بالخوف حتى تجاوزته .
رغم غرفته المهيبة التى افزعتنى حين رأيتها اول مرة .. إلا أنها كما قال .. غرفة العاب ليس إلا .. قرأت عن الأمر كثيرا على صفحات الإنترنت ، لكن ما رأيته معه كان مختلف تماما .. كانت غرفة عادية نغلقها أغلب الأوقات ولا نستخدمها .. حتى حين يشتاق لها تكون مسلية .. رغم خوفى وانقباض قلبى كلما دخلتها إلا إنى لم اتاذى يوما فيها .. اعتبرتها نوع من التغيير وإضافة بهار على علاقتنا التى لا تفتر أبدا .
هو من بدل الأمر .. هو من سقى بذرة الخوف الكامنة أسفل تربة النسيان بداخلى .. هو من تفنن بالعقاب على كل ما يراه خطأ حتى وان كان امر عادى .. زاد الأمر جنونا عقب فعلته يوم زفافه .. قسوة لم أتوقعها منه أبدا .. لم يكفيه كسر كبريائى وثقتى بنفسى كأنثى باقترانه بأخرى .. بل حطم كرامتى واهان جسدى بتوحش كعبدة جنسية لا طائل منها .
يومها كسر الأمان .. كسر فرحتي بوجود رجل مثله بحياتى انا الناقصة .
لطالما شعرت بالنقص .. نقص فى العاطفة والجميع يحيا بين والديه عدا أنا .
نقص فى الأمان والجميع يتحرر فى منزله عدا أنا .
نقص الحق فى امتلاك جسدى وإعطائه لرجل أختاره أنا .
نقص ولده حرمان من شعور أنه الأول فى كل شئ .. اول قبلة .. اول لمسة .. اول من اتعرى أمامه .. شعور مر لم استطع تحليته بالعشق .
لست ساذجة واعلم انى لست الأولى بحياته .. لكن للمرأة الأمر مختلف .. حين يكون جسد المرأة لرجل تحبه .. تعطيه جسدها برضى ومحبة ، بزواج أو دونه لا يهم .. المهم أنها له وحده .. لا يلمسها غيره .. لا تتعرى لغيره .. شعور بالنقاء والاحترام افتقدته منذ بدء علاقتنا .
نقص اجبرنى على رفض عرضه للزواج خشية منه .. خوف ان يحتقرنى يوما لرخص أجبرت عليه .. خوف ان يتركنى ويزهدنى قبل ان أسرع أنا بالفرار حرصا على كرامتى .. انا امرأة كثيرة المخاوف .
دعس مشاعري وكرامتى وهو يعلن زواجه بعد رفضى بشهر وكأنه يعلن رغبته فى التخلص منى .
شعورى بالنقص لم يمنعنى من نبذ هذا الحب الذى أذل كبريائى الذى جاهت بقوة للحفاظ عليه .. فمثلى لا تملك غيره .
بعد قسوته معى كسر داخلى الأمان الذى كنت انشده ، لم يعد الحضن الدافئ العطوف .. عاهدت نفسى تركه .. عاهدت نفسى البعد عنه .. التوبة منه .. وكذبت على نفسى .. ما ان ضمنى إلى صدره حتى ذاب قسمى وعهدى كما ذاب جسدى بين يديه .. ادمنته انا .
بكيت بشدة كرامتى والمهدورة ، وقلبى الخائن ، وجسدى الواشى عن عشقى له . حاول طمئنتى لكن تأخر الوقت .. انا أعشقه بشدة وهذا أمر أجبرت عليه .. لكن البقاء معه امر اختيارى .. وانا أخترت تركه .
أنت تقرأ
فتاة الالعاب(+18)
Randomروح مشوهة بجسد نضر تنشد الأمان والسلام من بين مخالب العذاب والألم ، تخفى ضعفها أسفل رداء القوة وعدم المبالاة ، حتى وقعت بين براثن وحش يدعى الإنسانية .