هو
تملصت منى بعناء ورفعت رأسها عن الوسادة
"لم أعد احتمل رائحة عرقك "
" هذة حجتك ! .. ليست كافية "
اردفت بينما يدى تدفعها برفق للوسادة مرة أخرى فأنا لازلت أريدها .. لم ارتوى من سحرها ، لكنها أصبحت نزقة المزاج وملامحها المشبعة بالفتنة رسمت الضيق
" لا امزح .. ألم تمل بعد ! "
اعتدلت وسندت جسدى إلى الخلف والسحر والفتنة التى أصابتني منذ لمستها تتسرب من جسدى .. رفعت حاجبى بجدية واردفت
" وهل مللت انت .. ام تخشى أن يفوتنا موعد المأذون ! "
" وهل ستتزوجنى حقا "
قالتها بفتور وزمرديتاها تتحديانى أن أنفذ اتفاقنا ، لمحت الصدمة فى عيناها بعد سماع جوابى
" ان كان هذا ما تريديه "
" زواج رسمى ! .. مأذون ، وشهود ، وإشهار "
" أخبرتك .. ان كان هذا ما تريديه "
كنت هادئ واعنى ما أقوله .. سنواتى الطويلة فى سوق الأعمال علمتنى ان الكلمة وعد
" وماذا تريد انت ؟ "
" اريدك .. اريد أن أقضى معك الوقت كما الآن .. اريد ان أكون فى بالك ليل نهار .. تفكرى بى ، تشتاقى لى ، تنتظرينى بشوق ولهفة حتى آتى إليك "
لم يسعدها ما قلته ، حتى الزواج لم يسعدها .. كان هناك خلل بداخلها لم أستطع معرفته .
" إذا .. ألا تريد سؤالى عن شئ "
شعرت بذبذبات توترها وهى تغرس أظافرها المقلمة بعناية في كف يدها .
" شئ مثل ماذا ؟ "
" مثل .. لما لست عذراء رغم انه لم يسبق لى الزواج "
" ولما أهتم "
" كيف لا يهمك بينما تريد الزواج منى "
كانت غاضبة بشكل جعلها تتوهج أكثر ، وزمرد عيناها يلمع أكثر ، كانت شهية للغاية لتعاودنى رغبتى فيها من جديد .. لم أفهم حقا سبب غضبها ، وكأن عدم سؤالى جرحها وآهانها بطريقة ما ، لذلك كان علىّ التوضيح .
" إيلينا اسمعينى جيدا لانى لا اريد إعادة كلامى هذا مرة أخرى .. انا شديد التملك فيما يخصنى .. لكن ما مررتى به فى الماضى شئ لم تختاريه .. رأيت كرهك واحتقارك الرجال ، لذلك توقعت ما حدث دون داع لسؤالك عنه .. المهم الآن هو القادم ، لأنك منذ عدة ساعات .. صرت ملكى "
همستها فى أذنها ، ضحكت بصخب ضحكة رنانة اججت رغبتى بها ، ولم أشعر غير بشفاهى ترتوى من نبيذها بعطش لا ارتواء منه .
أنت تقرأ
فتاة الالعاب(+18)
De Todoروح مشوهة بجسد نضر تنشد الأمان والسلام من بين مخالب العذاب والألم ، تخفى ضعفها أسفل رداء القوة وعدم المبالاة ، حتى وقعت بين براثن وحش يدعى الإنسانية .